الفَصلُ العاشِر | أخضرُ الخُصيلاتِ ، لَطيفُ المِحيا

285 33 22
                                    

أجلسُ بِالطائِرة الخاصة بِفَريقَهُ و هو بِجانبي مُتجهيّنِ لِلعاصِمَة حيثُ موقِع تدريبَهُ ، لا أعلم حقًا كيف وافقَ والدي علىّٰ ذِهابي معَهُ ، ألا يَعلم كَم هو قَليلُ التَربية؟ بالطبع لا يَعلم!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


أجلسُ بِالطائِرة الخاصة بِفَريقَهُ و هو بِجانبي مُتجهيّنِ لِلعاصِمَة حيثُ موقِع تدريبَهُ ، لا أعلم حقًا كيف وافقَ والدي علىّٰ ذِهابي معَهُ ، ألا يَعلم كَم هو قَليلُ التَربية؟
بالطبع لا يَعلم!

كُنت أُنقلُ نَظري مِن شُباك الطائِرة إلي خاتِم خُطبتي ، في الواقع انا لا أتوقف عن النَظرُ لَهُ مُنذ أرتدائَهِ ، خَشيتُ أن يَتلقي الكَثير مِن الكُره بسببي و لكن عكس ما توقعتُ فرِحَ الجَميع لَهُ ، فقط وُجِدَ القَليل مِمَن كَرِهَني و مِمَن توقفوا عن تَشجيعَهُ بِسببي ، و لكنَهُ أخبرني بأنهُ لا يَكترث لأي شخص طالما انا بِرفقتَهُ.

ذلك أخضر الخُصيلات لا يتوقف عن جعلي أشعُر بِكَم انا مُميزة ، و انا لا أتوقف عن حُبَهِ.

أتت مُساعِدة الطيار لرؤية إن كان كُل شيئ بِخَير و لم تتوقف عن مُغازلتَهِ بعيناها التي أُقسم بأنني سأقوم بِفَقع كِلتاهُما!

أتت بِخطواتٍ واثِقة و وقفت أمامهِ للأستعلام عن طَلبهِ إن كان يُريد شُرب شيئ ، ما بها تِلك الفتاة حقًا لِمَ تسأل عن تِلك الأشياء المُختصة بِفعلها مُضيفات الطيران! إن كانوا اللاعبين يُريدون شيئًا لكانوا طلبوا من المطار بأحضار مُضيفات معَهُم!

أمالت بِجسدها قليلًا للأمام و للحظة شعرتُ بأنها سَتُقبِلَهُ!
إن لم يُمسكني أحدهُم سأسحبها مِن شفتاها التى تُشبه شِفاه البَطة و سأُلقيها من فوقِ الطائرة بأكملها!

شعرتُ بيدِ هيتشان زَميل مارك بِالفريق تُربت فوق كَفي و يَكتم ضَحِكَهُ و هو يُشير علي وجهي بِحاجبيهِ ، أكانت تعابير وجهي تَتحدث عما يَجول بِـبالي؟

نظرتُ جِهه الفتاة لأجد مارك حُبي و لَطيفي و فاتِني و كُل الصِفات الجَميلة التي وُجِدت بِالعالم لا يَكترث لها ولا يَنظُر لها من الأصل.

أبتسمتُ بِشدة و انا أشعُر بِالفخر بِداخلي و لكن سُرعان ما أختفت أبتسامتي ،
فَـذلك الحقير المُتغطرس التافِه الوضيع و كُل صفة سيئة وُجِدت بِالعالم نظر لها داخل عيناها و أبتسم لها!

نظرتُ الي هيتشان الجالس أمامي و الذي وجدتَهُ يُراقبني و وجهَهُ أحمرَ من مُحاولاتهِ لِكتمان ضَحِكتَهُ ، لا أعلم و لكن مظهرَهُ جعلني أُريد الضَحِك أيضًا و لكن لا بريتي عليكِ تمالُك نفسكِ حتي يَفهم بأنَهُ لديكِ شخصية قَوية.

أبتعدت تِلك العِنزة لينفجر هيتشان ضاحكًا جاذِبًا أنظار الجميع حَولَهُ ، سألَهُ مارك عن سَبب ضَحِكَهُ فأشار علىّٰ و ضحِكاتَهُ تَعلي ، نَظر مارك نحوي و انا أعطيتَهُ أكثر نَظرة مُرعبة أمتلكها.

أبعدَ وجهَهُ عني مُغمض العينان و يَبتسم كالأحمَق ، هو بالطبع فَهِمَ لمَ أُناظرَهُ وكأني علي وشكَ قَتلَهُ.

ضَحِكَ بِلُطف و هو يُخبرني بأنَهُ لم يَعلم بأنني من النوع الذي يَغيّر ، انا أغيّرُ؟
بالطبع لا!
انا لا أشعُر بالغَيرة مُطلقًا!

أعطاني هيتشان كوبًا مِن الماء و عندما سألتُ عن السَبب أخبرني بِمُزاح بأن الماء سيُساعدني علي إخماد النار النابِعة مِن داخلي ، و بالطبع الجميع ضَحِكَ علي حديثَهِ ، و انا أيضًا ضَحكتُ.

رفعَ مارك مَسند يدَهُ ليُصبح لا يوجد شيئ يَفصل بين مِقعدينا ، أحاطني بِذراعَهُ غير مُكترث لِحديث هيتشان المُبتذل عنا و هو يَهمس بِكَم هو يُحبَني و لا يوجد أى فتاة قد تَستطيع سَرِقتَهُ مِني ، أردتُ أن أُصبح صعبة المنال و لكن أبتسامتي البلهاء لم تَجعلني أُكمل تمثيلي.

فـبالنهاية قَلبي ليس هائِمًا بِحُبِ أحد سِواه ، و هو مُغرَم بي كما أنا أفعل.

ظنَنتُ بأن حُبِي لَهُ سيؤلمَني دهرًا و يُبكيني مُرًا ، و لكنَهُ هَدَمَ ظُنوني بِحُبَهُ و أحيا رَوحي بِولهَانهِ.

فإن كانت جميع الآلام ستَنتهي مِثل آلمِ يومُ أعترافهِ لي ، فـلا مانِع لَدي مِن خَوضَهُم جَميعَهُم لطالما سأستَيقظُ و أجِدَ مَعشوقَ قَلبي يَنتظرني بِصدرٍ رَحِب.

_____

النِهايَة.

B A S E B A L L حيث تعيش القصص. اكتشف الآن