الفَصلُ السَابِع | فائِز!

180 30 12
                                    


أجلسُ بِمُدرج النَادي حيثُ يَقوم ذو الشَعر الأخضر بِإنهاء مُباراتهِ ، و التي لم أكُن سأذهب لها لولا إلحاحَهِ عَلىّٰ ، بل لأكون صَريحة أيضًا انا رفضتُ بعد كُل هذا الإلحاح فـعائلتي لن توافق أبدًا أن أذهب للمُشاهدة وسطِ إناس لا يَعرفونَهُم.

و فورما أخبرتَهُ بِعُذري أصر علىّٰ الذِهاب معي لِمنزلي لأِخذ الأذن من عائلتي بِنفسَهُ رغم عدة مُحاولاتي بالرفض!
و لكن بالنهايه فعل ما يُريدَهُ و عائلتي وافقت بالفعل.

أذكُر هذا اليوم جيدًا فـ انا لم أنَم مِن كَثرة تساؤلاتِهم عن علاقتي بِـاللاعب المَشهور عالميًا مارك لي ، لم أكُن أعلم أنهُم يَعرِفونَهُ!
يبدو أنني الوحيدة التي لم تَكُن تَعرفَهُ.

لِلحقُ انا مُمتنة لعدم مَعرفتي لَهُ ، فَـلولا جَهلي عنهُ لما كُنا هُنا ، لما أُنشئت تِلك الصداقة.

ترقبتُ خطواتِهُ بِحذر مع الجماهير بِجانبي لنَستقيم أجمعنا فَرحيّنَ عندما أحرزَ هدفًا ، انا فخورة بهِ للغاية و سأظلُ فخورة للأبد.

أنتهَت المُباراة بِفوز فَريقَهُ كما كان مُتوقع ، فـأنا علمتُ للتو من أحد الجماهير بأن فَريقَهُ لم ينهزم يومًا ، و ذلك سببًا أخر ليجعلني فخورة بهِ.

نَظر للأعلي حيثُ أجلِس و عيناه تُشعُ فرحًا و بَهجة لِفَوزَهُ ، كان يُشاركني سعادتَهُ بِالنظرات و كُنت أُشاركَهُ فَخري بهِ بِكلماتٍ تَشجيعية ، كُنتُ أهمِس بِها و هو يقرأ شفتاي و تتوسع أبتسامتهِ.

شعوري في هذه اللحظة لا يُمكن وصفَهُ ، شعور أنني مُميزة عن الجميع ، و هو فقط مَن جعلني أشعُر بهذا الأحساس ، هو مَن جَعلني أشعُر بِالحُب.

أصطفَ بِجانب فريقَهُ و وقفا أمام الجماهير ليُحيُنَهُم ، و بمُنتصف شرودي بهِ سمَعتُ العديد من الفتيات يصرُخنَ بأسمَهُ و هو يَبتسم بَخجل بينما يُمرر أصابعَهِ بِخُصيلاتهِ.

لا أذكُر أننى قابلتُ احدًا بِوسامته قبلًا ، طَريقَه سَيرَهِ الواثِقة ، اسلوب حَديثَهِ اللَبِق ، ابتسامتهِ الدافئة للقلوب ، يداه التى تَزور خصيلاتهِ الخَضراء مِن بين الحين و الأخر كُلما شَعر بالتَوتر أو بِالخجل ، فقط النَظر لعيناه بالصُدفة بين حشدٍ بهِ الألاف يَجعلكَ تَقع بِحُبَهِ ، كما فَعلتُ انا.

و لكن حُبي لن يَكون مُكتملاً أبدًا.

لا أعلم ، رُبما انا وقعتُ بِحُب لاعبٍ لن يُهديني سوى الآلم.

B A S E B A L L حيث تعيش القصص. اكتشف الآن