"خداع انثى"45
رائد&رقيه
"البارت الخامس والاربعون"
باليوم التالى
شيع جثمان مدحت إلى مثواه الأخير مع بكاء سهير المستمر ووجع رائد وحزنه
اقتربت رقيه بحزن شديد من رائد وظلت تنظر له بصمت اقترب منها ثم ارتمى داخل أحضانها وظل يبكى بحرقه ربت على ظهره بهدوء وقالت بصوت حزين
-اهدا يا رائد علشان خاطرى وادعيله ربنا يرحمه ويغفره
امسك بها أكثر وظل يبكى مثل الطفل الصغير وقال من بين شهقاته
رائد :- حاولة احميه وعملت كده علشان يفضل كويس بس للاسف طلعت غلطان واذيته بابا مات بسببى يا رقيه مستحملش يشوفنى فى السجن أنا السبب فى موته أنا السبب
ابتعدت عنه ونظرت بعينه وقالت
رقيه :- انت ملكش ذنب يا رائد ده عمره وانتهى علشان خاطرى متعملش كده فى نفسك
اومأ رأسه بالموافقه وقال بصوت منكسر
رائد :- رقيه علشان خاطرى سامحيه أنا عارف ان هو اذاكى كتير بس هو دلوقتى بين أيادى الله ومحتاج مسامحتك
ابتسمت له بحب وقالت بنبره هادئه
رقيه :- مسامحه طبعا وبدعيله ربنا يغفره ويرحمه المهم انت انتبه على نفسك كويس أنا سألت المحامى وقولتله ينفع نقول الحقيقه بقى مدام المتهم الحقيقى مات قالى مينفعش لأن الاعتراف كان قصاد القاضى نفسه وأن انت المعترف على نفسك الا لو كان فيه دليل قوى يثبت انك انت مظلوم ومعملتش حاجه وانا بحاول اوصل لأسر علشان هو اللى معاه الحقيقه كلها
حرك رأسه بالنفى وقال بنبره غاضبه
رائد :- حسك عينك تروحى الاماكن دى فاهمه أنا هخلى احمد يدور عليه
نظرت له بتوتر واومأت رأسها بالطاعه
وفى ذلك الوقت اخذ العسكرى رائد حتى يغادر المقابر ويعود إلى الحبس
اقتربت رقيه من سهير بحزن شديد و احتضنتها وربت على ظهرها وقالت
-البقاء لله يا ماما شدى حيلك
نظرت لها بحزن وعيناها ممتلئه بالدموع وقالت
سهير :- أنا انتهيت يا رقيه جوزى مات وابنى الوحيد اللى مليش غيره اتحبس هموت بحسرتى عليهم
ربت على يدها بحزن وقالت
رقيه :- وحدى الله يا ماما ربنا بيختبر صبرك ويشوفك هترضى بقضاء ولا لا ان الله مع الصابرين أن شاءالله رائد هيخرج ويرجع تانى لحضنك ويعوض صبرك خير
أغلقت عينيها بترجى وقالت
سهير :- يارب يا بنتى يارب
اومأت رأسها بحب وقالت
أنت تقرأ
"خداع انثي" رائد & رقيه
Comédie"المقدمه" بين الحب والشهوة خيوط متشابكة إذا هوى القلب تشبعت شهواته، وإذا تتبع شهواته أضاع الحب ونبضاته
