ذَات لَيلةٍ فِي عَالم أخر غَير عَالمنَا بينمَا البرُودة تُسيطِر عَلى الأجواءِ، كَانتْ تَجلِس تِلك الجَميلة علىٰ فِراشُهَا وَ بِحُضنهَا طِفلهٕا الرّضيع، إنهُ مولدهَا الثانِي، كَانتْ الإبتسَامة تشِق وِجنتيهَا، هَا هِي تُحَقق رَغبتهَا بَعد قِصة حُب جَميلة و حَقِيقة مَع زَوجهَا المَلك!، مَلك مَمِلكة القَمر الأحمَر، أعظَم و أكبَر مَملكةٍ و التِي تخضَع لهَا جَميع المَمَالِك الأخرَى، لَم تَدُم سَعادتُهَا كَثيرًا لدخُول جَاريتهَا لتُخبرهَا بِتواجُد إمرَأة تُريد رؤيتهَا بِشدة حَيث تقُول إنه أمرًا بغَاية الأهمِية، أعطَت المَلكِة طِفلهَا فلذِة كبدهَا للجَارية لتأخُذه للنَوم بِفراشُه، بينمَا تأمرهُم بأن يسمحُو لِتلك الإمرَأة الغَريبة بالدخُول، دخَلت المَرأة بَعد ثوانِي معدُودة بينمَا تحمِل طِفلة رَضيعَه و كَان يبدُو عليهَا التَعب و كأنهَا تُعانِي من مَرضًا ما، نظَرت لهَا الملِكة بِبَعض الشَفقة لتنبِس بهدُوء.
"مَن أنتِ و مَا هُو ذَلك الأمَر الهَام الذِي آتيتِ مِن أجلهُ فِي مِثل هذِه السَاعة و هذِه الأجوَاء!"
لِتُجُيب عليهَا المَرأة بِنبَرة يَملؤهَا الضَعف بينمَا تنظُر للأرضِية.
"جَلالِة الملكِة، هَل بِإمكاننَا أنْ نتَحدَثُ بِمفردنَا"
نَاظرتهَا الملكِة بأسِتغرابِ و بَعض الرَيبة لِغرابة الأمَر بالنِسبة لهَا لِترُدف أمرًا.
"إترُكونَا بِمفردنَا"
لِيخرُج الجَميع تَاركِين المَلكِة وحدهَا مع تِلك المَرأة المُثيرة للرَيبة، لتُكمِل الملكِة حَديثُهَا.
"و الآن تَحدثِي، مَا هُو ذَلكَ الأمَر الهَام؟"
لِتبدأ المَرأة حديثُهَا و بَعد فَترة مِن الوَقت خَرجت تِلك المَرأة بينمَا تحمِل طِفلتهَا، بينمَا بالجِهه الأُخرَى المَلكِة تَجلس فَوق فِراشَها و تكَاد تفقِد وَعيهُا مِن كُثرة البُكَاءِ، إستغَرب كُل مَن فِى القَصر أمرهَا، و بَعد ثَوانِي مَعدودة إكتمَل القَمر الأحمَر فِي تمام السَاعه الثَانية عَشر بَعد مُنتصَف اللَيل، عَلى غَير أونَه غَضبِت الآلهِه و بدأ المَطر فِي الهطُول عَلى شَكل دِماء، فَزع سُكَان المَملكِة مِن تِلك الأشيَاء الغَريبة التِي تحدُث فَجأة دُون سَابِق إنذِار، مَا حَدث كَانت قَوة غَريبَة خَطيرة أعطَاها إلَه القَمر لِلملكِة لتقُوم بِلعَن كُل حُكَام مَملكِة القَمر الأحمَر بمَا فِيهم أولَادِهَا و زَوجهَا المَلك، ليَصبحُوا وحُوش، مِسُوخ قَذرِين لَيس لَديهم رَحمه و لَا توجَد إمرأة تَحبهُم بَعد مَعرفتهَا لِتحُولهَم بَعد مُنتصَف اللَيل، أصبَحت تِلك لَعنتهُم لِقرُون و لَا أحدّ يَعرف مَا سَبب تِلك اللعنَه و غَضَب الآلهَه عَلى المَملكَة، و لكِن مَا يَعرفُه أهل المَملكَة أنْ خَلاصهُم مِن تِلك اللعَنه هُو الحُب الحقِيقي.
"كفايه بقى يا ندى دي تاني محاضرة تضيع بسبب الأساطير بتاعتك دى"
أنهَت هايدي حَديثُهَا بِجديَه بينمَا تَستعِد لِدخول مُدرج المُحاضَرات لتُردِف ندى.
" في إيه يا هايدي ما احنا بندخل ننام فى المحاضرة يعني مفرقتش"
أنهَت حَديثُهَا بِتذمُر ثُمَ أخذَت حَقيبتها و إتجَهت لِلمُدرج مَع هايدي صديقتها.
أنت تقرأ
𝘙𝘌𝘋 𝘔𝘖𝘖𝘕.
Fantasía- وعنِد النظرُ إليكِ أكاد أنسى كيف يُرفَ جفنْي. . . . . - أخَاف أنْ اعتَاد عليِك ثُم تخَتفي تاركاً خلفَك اغنِيه لا تَزال تُمَزق قلبي كلمَا سَمعتها.