بعدما تأكدت من ذهاب شقيقتها للنوم عادت للخارج وذهبت لتجلس امام النيل واستنشقت الهواء وجلست على منضدة بلاستيكية وهى تحدث نفسها وتضحك كالبلهاء وطلبت حمص الشام لتتناوله امام سقيع النيل
جلس هو بجانبها وابتسم " بتكلمي نفسك كدة ليه "
تسارعت دقات قلبها بشدة والتفتت في فزع
" فيه ايه! "
ضحك على مظهرها " مقصدش اخضك "
" بتكلمني اكنك تعرفني كدة ليه " نظرت اليه بتعجب
" اه ما انا عارفك فعلا "
"نعم؟!..انا عارفة الحركات دي كويس اوي!..نفسي تطوروا من اسلوب الشقط شوية..امشي بالذوق او اعد وانت ساكت "
" بشقط!..لا يا ستي مبشقطش..بس انا عارفك "
" وعارفني منين بقى؟! " تحدثت باستهزاء وهى تعرف تماما انه يكذب
" بتشتغلي في فندق نايل ريتز حتى "
نظرت اليه بقلق وتحدثت بصوت مرتجف "ا..اه..انت مين؟"
" انتِ خايفة كدة ليه؟..انا مش هعملك حاجة "
نظرت اليهوبذات النظرة القلوقة ولم تجيب فقط تحدق به
" اهدي كدة انتِ هتعيطي!..انا بس عايز اتعرف عليكي "
" لا..مش عايزة " تحدثت بخفوت
" ليه! "
" يا سيدي شكلك مش شبهي كدة..وشكلك غني وانا بحب الي شبهي مش عجباني طريقتك المغرورة دي "
نظر اليها بذهول " انا مغرور!..لا لا انا مش غني خالص على فكرة..انا من طبقة متوسطة..تحبي تعرفي بقبض كام؟ "
" لا وانا اعرف ليه هو انا هتجوزك "
" ما يمكن النصيب رماني في وشك مين يعرف "
" انا مبحبش الطريقة دي! " تحدثت بحدة
" خلاص خلاص متضايقيش كدة..انا مالك "
نظرت اليه ولم تجيب
" مش هتعرفيني بنفسك؟ "
" هو مش انت عارف كل حاجة عني؟..اعرف بنفسك "
" لا ما هو انا عارف كتير عنك بس معرفش اسمك "
" انا مش عايزة اعرفك هو بالعافية! "
" ماشي يا لارا "
نظرت اليه بذهول وقلق " هو فيه ايه!! "
ضحك على مظهرها " مكنتش عايز اخوفك بس انتِ رخمة"
" بقولك ايه يا عم انت ابعد عني انا لما صدقت اتبسطت النهاردة اول مرة "
" طب ما تشاركيني فرحتك؟ "
" هو انت لزقة!! "
" اه ممكن ابقى لزقة..عشانك "
" ده ايه ياربي ده! "
" ارتاحي مش هسيبك النهاردة..قوليلي بقى مبسوطة ليه"
" بصراحة..كان نفسي اقول لحد اني مبسوطة بس معنديش حد "
ابتسم " خلاص اعتبريني الحد بتاعك "
" اصل انا كنت باخد يومية وحشة اوي..ومكنتش أجيب لأختي الصغيرة تاكل وكنت ببقى مخنوقة اوي..وكنت قاعدة بعيط امبارح وبشتكي لربنا..وتخيل ايه الي حصل! "
" ايه؟! "
" لقيت النهاردة صاحب القاعة بيديني الف جنيه! "
" يا شيخة!..سبحان الله! " تحدث بذهول واهتمام
" اه والله!..وقالي كل فرح هديكي زيهم "
" طب حلو اوي..الف مبروك "
" اصلا انا كنت باخد 200 جنيه "
" لا ده كدة حلو اوي اوي..الف مبروك اصرفيهم كويس "
" هعمل كدة..بس فيه حاجة غريبة اوي "
" ايه؟ "
" امبارح قالي ان فيه واحد موصي عليا عشان كدة هاخد فلوس كتير "
كان يريد الضحك فهو من فعلها ثم تابعت
" وبعدين المدير بتاعي القديم اترفد مرة واحدة وقالي كلمة غريبة جدا..قالي حبيبك رفدني ولا مش فاكرة قالي حبيبك عمل ايه كدة..بس انا اصلا مليش حبيب! "
" تصدقي حاجة غريبة اوي فعلا "
" مش كدة! " ثم تابعت " وفيه واحد جه قالي عقبالنا في الفرح انا اتخضيت اوي..وافتكرته زميلي وهزقته جامد " تحدثت بحرج ثم تابعت " وطلع مش هو في الآخر "
" طي اشمعنا هو الي اتهزق يعني؟ "
" اصل هو لزقة اوي بيفضل يحاول يرتبط بيا وانا بتخنق!"
" عايز يرتبط بيكي؟! " تحدث بسخرية فنظرت إليه بغيظ
" وانا مينفعش حد يحبني ولا ايه؟! "
" لا مقصدش..انا بتكلم على بجاحته "
" اه بيفكرني بواحد كدة " كانت تتحدث عنه فجحظت عيناه ونظر اليها بغيظ
" هو بيفضل كدة يحاول يرتبط بيا بالغصب وانا بجد بتخنق فكرت امشي كتير بسببه عشان بيضايقني بس مش بعرف عشان اعرف اصرف على اختي "
" اسمه ايه الواد ده؟ "
" ليه؟ "
" لا فضول بس "
" اسمه يونس "
" كملي "
" عنده بقى ثقة غريبة اوي انه هيتجوزني بيصعب عليا من ثقته دي انا اصلا مش هينفع اتجوز واسيب نور اختي! " تحدثت بحنق ثم تابعت " اكيد نفسي اتجوز كدة ويبقى ليا راجل بقى يبقى سندي في الدنيا المقرفة دي..بس خايفة ومش برتاحله خالص..وكمان اختي خايفة عليها "
" لا طبعا اوعي تغصبي نفسك على حد..هو الي خلقه مخلقش غيره يعني " ثم تحدث بثقة " ما هو يخلق الي احسن منه "
" اه "
" انتِ بباكي ومامتك فين؟ "
" منهم لله سابونا للكلاب تنهش لحمنا وهربوا معرفش راحوا فين مش مسامحاهم! "
" هربوا ازاي؟!! "
" انا صحيت من النوم ملقتهومش من تلت سنين كدة وببص على التلاجة لقيت ورقة ومكتوب فيها انهم سابونا ومش هيرجعوا تاني واننا نتصرف ونعيش..ومسابوش في البيت ولا مليم "
" طب وعشتي ازاي؟ "
امتلأت عيناها بالدموع " مش عايزة افتكر الايام دي..كانت اصعب من دلوقتي بكتير "
" خلاص خلاص متعيطيش " واعطاها منديل
" شكرا "
" انتِ عندك كام سنة؟ "
" تلاتة وعشرين وانت؟ "
" 28 "
" ماشي "
ابتسم " ما تيجي اعزمك على ايس كريم؟ "
" لا شكرا "
" ليه بس؟ "
" كدة..عشان هروح بقى "
" قبل ما تروحي حاجة في السريع كدة عادي "
ابتسمت " مرة تانية "
" افهم من كدة اننا بقينا صحاب وهنشوف بعض تاني؟ "
نظرت اليه ولم تتحدث
ابتسم هو " هشوفك هنا تاني بكرة في نفس المعاد " وذهب من امامها كانت تحدق به بذهول وهو يرحل وعادت لمنزلها وذهبت في النوم
أنت تقرأ
Let Me Love You
Randomيتركنا الحب مصلوبين أمام دهشتنا لا نحن قادرين على الفرار ولا نحن قادرين على المسير.