" ماما مبتحبنيش خالص صح؟..واكيد متضايقة من وجودي انا ونور والظروف الي اتحطت فيها وطريقة الجوازة..انا حسة بده..وبجد حقها يا مالك..انا اسفة "
" ايه الهبل الي بتقوليه ده مفيش حاجة من دي! "
" اومال هى مش بتطمن عليا ليه..ولما بكلمها بترد غصب عنها..اما حسة بيها يا مالك حقها "
" الكلام ده مش حقيقي على فكرة..ماما حبتك..هى بس مبتعرفش تطلع مشاعرها ومش بتتعود على التغيير بسرعة"
نظرت اليه مطولا ثم تحدثت " مالك انا بحبك "
تسارعت دقات قلبه وابتسم " بتحبيني؟..اخيرا؟ "
" انا كنت عايزة اقولهالك من زمان اوي بس مكنش بيجي الوقت المناسب..انا حسيت اني عايزة اقولها دلوقتي "
ملس على شعرها وابتسم " الكلمة دي هونت عليا كتير اوي " اجتاحته مشاعر لطيفة بين المسؤولية اتجاهها والسعادة عندما علم بطبيعة مشاعرها نحوه واقترب وقبلها
" وانا كمان بحبك اوي "كانت تجلس بغيظ تفكر في تلك المشفى التي بنيت في منزلها بل ايضا في تلك الطفلة التي تهرول في جميع انحاء المنزل كانت تنظر اليها بحنق وهى تستنشق انفاس ثائرة وحدثت نفسها
" طب دلوقتي لما الضيوف يجوا يلاقوا المهزلة دي!! "
تنهدت وظلت جالسة وهى تفكر حينما اتت لارا ومعها مالك من جلسة العلاج الثانية حملها لأعلى فهى لم تكن قادرة على الوقوف بل وايضا كانت مغمضة العينان من الإرهاق وكأنها لم تنم منذ اشهر كانت مستسلمة تمامت تصارع الألم بداخلها بهدوء لم تصدر انين فقط استسلمت للألم
وضعها على السرير وكالعادة جلس بجانبها ليقوم برعايتها واطعامها والذي منه بينما كانت تقف والدته بالاسفل بقلق وهى تقضم اظافرها لوهلة شعرت انها تريد الاطمئنان عليها بعدما كانت تمقتها هى وشقيقتها
ذهب مالك لأسفل بعد مرور الكثير من الوقت فاستوقفته
" هى كويسة؟ " تحدثت بقلق
" تعبانة اوي يا ماما " تنهد وتحدث بقلة حيلة ثم تابع
" بس هى قوية اوي انا فخور بيها..هى هتبقى كويسة..هتخف مش زي تيتا " امتلأت عيناه بالدموع
" يا حبيبي!..هتخف يا حبيبي متخافش " تحدثت بقلق على فتاها ومسحت دموعه بأناملها
" كنت عارفة انه حمل كبير عليك يا مالك "
" هى مش حمل يا ماما..اعيش واخدمها طول عمري بس هى تخف..انا بحبها اوي وخايف عليها اوي..انا بجد مش عارف حبتها كدة امتى وازاي..انا علاقتي بيها كانت سريعة اوي..بس كمان ده خوف على قد ما هو حب..انا مكنتش هقدر اسيبها وهى كدة حتى لو مبحبهاش مش هقدر تستحمل ان حد يموت بسببي..بسبب اني اقدر اساعده ومعملتهاش "
نظرت اليه وابتسمت " انت شخصيتك اتغيرت اوي اوي يا مالك من تلت شهور بس مكنتش كدة "
" فعلا انا حاسس بده..مكنتش كدة خالص..معرفش المشاعر الي هفة عليا دي جت منين " تحدث بمزاح
ابتسمت " بصراحة بقى..انا قلقانة عليها..اتوترت من منظرها..عايزة اتطمن عليها "
" انا مبسوط انك حبة تطمني عليها..على فكرة هى حسة برفضك ليها وزعلانة وحسة بالذنب انها هنا "
حمحمت " ل..لا لا انا مش رافضاها..انا بس يعني متضايقة من اللخبطة الي حصلت دي..انما انا مش بكرها..ممكن اعرفها واحبها..عادي "
" انا متأكد انك هتحبيها عشان هى تتحب "
" اكيد طلامة انت حبتها انا هحبها "
ابتسم
" مالك انا فخورة بيك..فخورة بيك اوي وحسة اني عرفت اربي..عرفت اربي راجل بجد..وكنت عايزة اتأسف على طريقتي والكلام الوحش الي قولته في حقها "
" ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي " وقبل رأسها ثم تابع
" هى بقت كويسة شوية وقادرة تتكلم لو حبة تشوفيها
" اه..حاضر "
" انا هحضرلها الاكل علما تشوفيها "
" تمام "
صعدت لغرفتها بحرج وطرقت على الباب فتحدثت لارا بوهن " اتفضل "
دلفت للداخل وابتسمت وتحدثت بنوع من الحرج
" انا جيت اتطمن عليكي " ثم ابتسمت مجددا
" طمنيني عليكي حسة بأيه؟ "
ابتسمت لارا بسعادة واطمأنت عندما شاهدت ابتسامتها ونبرة صوتها الحنونة المرحبة
" اتفضلي اهدي يا ماما "
ابتسمت يسرا وجلست بجانبها
" انا مبسوطة اني شوفت حضرتك " تحدثت بامتنان
تسارعت دقات قلب يسرا " طب كويس لو دي حاجة تبسطك هوريكي وشي على طول " وضحكت فضحكت لارا
" ماما انا محروجة منك اوي..انا عارفة انك اكيد متضايقة ومش حبة الي بيحصل " تنهدت " انا اسفة..بجد اسفة..بس مالك هو الي ضغط عليا نتجوز وكمان نيجي هنا..انا بجد اسفة مش بحب اكون تقيلة على حد "
حمحمت " انا الي اسفة عشان حسستك بكدة..انا مقصدش يا حبيبتي انا بس كنت يعني لسة مش متعودة ان البيت فيه ناس جديدة معرفهاش..بس صدقيني انا مش رفضاكي خالص مفيش حاجة تعتذري عشانها اصلا "
ابتسمت لارا " شكرا "
" ها بقى يا ستي طمنيني عليكي..وقعتي قلبي لما شوفت مالك شايلك ومش بتتحركي اتخضيت "
" كنت تعبانة اوي..بس الحمدلله "
" هو انتِ بتحسي بأيه؟ " تحدثت بتوتر
" بحس اني بتكوي..بحس اني بتكوي من جوا " تحدثت وهى تكاد تبكي من فرط القهر وقلة الحيلة
" يا حبيبتي!..يا حبيبتي ربنا يعينك " تحدثت بحزن وعانقتها
عاد مالك للداخل وابتسم بسعادة عندما وجد والدته تضمها
" حبيبتي يلا عشان الأكل " تحدث وهو يقترب ليطعمها
امسكت يسرا بالطعام " امشي انت انا هأكلها "
نظر اليها بسعادة ولارا أيضا
" الله فيه ايه مستغربين كدة ليه؟..عيب أأكل بنتي؟! "
ضحك مالك وقلبه يرقص فرحا وقبل رأسها
" ربنا يخليكي لبنتك يا سوسو " وتركهما وذهب
أنت تقرأ
Let Me Love You
Randomيتركنا الحب مصلوبين أمام دهشتنا لا نحن قادرين على الفرار ولا نحن قادرين على المسير.