6

23 33 0
                                    

وضع عليها الغطاء جيدا وانسحب ليذهب للخارج فشعرت به
" رايح فين؟ "
" هروح مشوار وارجعلك مقتلقيش "
" ماشي " ابتسمت وعادت للنوم اما هو فذهب لوالدته في المنزل وقبل رأسها فلم تنظر اليه ونظرت لليمين وضمت يدها لصدرها بوجه عابس وهى تحرك قدمها لأعلى واسفل مرارا وتكرارا
" انا اسف "
" لسة فاكر ان عندك بيت وام راميها لوحدها يا استاذ؟! "
" كان عندي ظروف قهرية مش بهزر "
" ظروف ايه؟!..انت كويس يا مالك؟! "
ابتسم " كويس يا حبيبتي..عايز اكلمك في موضوع..بس لما تكوني رايقة "
" ايه قول انا تمام "
تنهد " انا عايز اتجوز "
" تتجوز!..اكيد " كانت تتحدث بسعادة ولكنها لم تكمل حديثها فهو قد قاطعها
" لا مش الي في بالك..عايز اتجوز بنت بحبها اسمها لارا "
" لارا " تحدثت بغيظ ثم تابعت
" ومين دي بقى ان شاء الله؟..بتشتغل ايه يعني أهلها مين وبيشتغلوا ايه "
" يا حبيبتي انا هتجوزها هى مش هتجوز أهلها..هى بنت عادية جدا مش غنية ولا ليها عيلة تقيلة "
" نعم يا حبيبي؟!..انت عايز تتجوزلي واحدة اقل منك ليه ان شاء الله عايز تبوظ اسم العيلة بيها؟!..طب ونبي قولي شكلها هيبقى ايه وهى جاية وسط اميرات عيلتك الي كلهم هاي كلاس وهى بالنسبالهم هتبقى بنت شوارع "
" ماما لو سمحتي! " تحدث بجدية وضيق فنظرت اليه بذهول
" لا يا شيخ؟..للدرجادي؟! " ثم تابعت " شوف ابن خالتك متجوز بنت مستشار رئيس الوزرا..وشوف ابن خالك متجوز واحدة بتشتغل في وزارة البيئة وابوها يبقى وزير الصحة!..فوق!..رايح تتجوزلي واحدة لا نعرف اصلها ولا فصلها ولا هى عايزة تسرقك وتسرق فلوسك ولا لا! "
" بصي انا مليش في جو العيلة وشكل العيلة انا محدش في العيلة دي هينفعني ومش هبوظ حياتي واتجوز واحدة مبحبهاش عشان الفلوس واسم العيلة زي ابن خالتي الي متجوز بنت مستشار رئيس الوزرا..وهى لا عايزة تسرقني ولا عايزة حاجة من الاساس ولو عليها مش عايزاني عشان انا كدبت عليها وعملت نفسي قدامها واحد من الطبقة المتوسطة عشان اعرف اقربلها..تعرفي ليه؟..عشان اول مرة شافتني فيها مرضيتش تتكلم معايا ولا تقربلي وكان سببها انها مش من مستوايا وانها مش هتقبل تكلم حد اعلى منها بكتير..وانا كدبت واقنعتها بالعكس عشان كان نفسي اقربلها..ولما عرفت الحقيقة اتضايقت مني ومبقتش عايزة تكلمني تاني وانا دلوقتي الي نفسي توافق انها تتجوزني تمام! "
شهقت " ينهارك ابيض يا مالك! " ثم اردفت
" بتتحايل على الجربوعة الي متسواش شيلن دي انك تتجوزها! "
" ماما لو سمحتي متتكلميش عنها كدة لآخر مرة هقول لحضرتك! "
" كدة يا مالك؟..كدة! "
" لو سمحتي يا ماما زي ما انا مقبلش ابدا ابدا ان حد يقول بس نص كلمة عليكي بردو مش هقبل ابدا ان حد يغلط في الي بحبها وهتجوزها مهما كان مين! "
" تمام يا مالك..تمام "
" انا مش عايز اعمل حاجة من غير موافقة حضرتك..بس انا كدة كدة هتجوزها "
" هتتجوزها غصب عني يا مالك!! "
" انتِ واخدة عنها فكرة غلط!..يا حبيبتي دي اغلب من الغلب! "
" طب قولي كدة الغلبانة الفقيرة دي هتعمل ايه جمب بنات عيلتك؟!..قولي! "
" هتعمل كويس اوي..ده غير اني مش هعمل لا فرح ولا غيره "
" ليه ان شاء الله؟!..واقول لعيلتك ايه؟! " ثم شهقت
" ينهارك اسود انت غلطت معاها؟!..هى حامل!! "
نظر اليها بذهول " ماما انتِ بتقولي ايه!! " ثم تنهد
" لو سمحتي يا ماما انا عايزك تعامليها كويس عشاني لو سمحتي"
" طب وبنت خالك الي بتحبك يا مالك " تحدثت بحزن
" بنت خالي على عيني وراسي بس انا مبحبهاش ومش هدمر حياتي ونفسيتي عشان ارضي العيلة "
" طب وريني حتى البنت دي! "
" معييش صورة ليها..بكرة هتشوفيها بنفسك "
" بكرة ايه..بكرة بكرة؟! "
" ايوا " ثم تابع " صحيح..اختها الصغيرة هتعيش معانا عشان بباها ومامتها ماتوا "
" اه ما هى تكاية!! "
" يا خيبتك في ابنك يا يسرا!! "

Let Me Love Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن