فعلةُ إيدين.

110 20 16
                                    


كانَ الجميع في حالة منَ الصدمة كونَ جيسمندا عادت إلى مقاعد الدراسة بعدَ انسحابها لمدة ٤ أشهر ، و ما تعجبُوا منه اكثر ، لما قد تعود من الاساس وهي ميتة؟

نظرت إليهم جميعًا لتقول جيسمندا للمعلمة التي كانت تقف بابتسامة وهي تنزع قناعهَا " سررت برؤيتك معلمتي الجديدة ، لم اراكِ من قبل ."

بادلت المعلمة الابتسامة لتقول " اجل جيسمندا ، هيا ما رأيكِ ان تجلسِي بذلكَ المقعد الشاغر؟"

اومئت لتجلس على المقعد الشاغر الذِي كانَ بجانبهّا جوش فتاة القداحة الذِي عرفَ بها لتهمس له بابتسامة " مرحبًا جوش ، سررت بلقاءكَ مجددًا يا.."

اقتربت منهُ بهدوء لتهمس بنبرة خبيثة " فتى القداحة، لم انساك ."

لم يكن يعلم ما الذي يحدث هُنا او كيفَ اتت ، ولكن بدت واثقة كأنمَا تبدلت روحهَا بأخرى ، بينمَا داخلها محطم حقًا وتريد اخذّ ثأرهَا بأي شكل من الاشكال ، و عودتها هُنا كي تعبث كمَا تشاء افضل طريقة في نظرها.

تبادلت بينهم النظرات بقلق حيال وجودها ، هل هو مثير للاشمئزاز لهذّا الحد؟

انتهَى الصف لتنظر الى جوش مجددًا فورَ نزعها لقناعها و جرحُ جبينها كانٍ بارزًا مع الخياطة التي زينتهُ و ما زالت هناك اثار في وجهها لم تزول ، ولكنها لم تكترث لنظراتهم قائلة بعد ان جلست اعلَى الطاولة وهي تلعب في خصلاتِ شعرها الطويلة " أرأيت ؟ لقد تحسنَ شعرِي بعدّ ان قُمتَ بإشعالهِ أيها النذل ، ايًا يكن ، فرصة سعيدة ."

انصرفت تاركةً إياهم في حيرةٍ من أمرهم ليقتربوا جميعًا من بعضهم البعض و اردفت لورَا فورًا " ألم يقولوا انها انتحرت ؟ ما الذي أحضرها مجددًا ؟"

توسعت أعينُ آرثر ليدلِي بما أتى في ذهنهِ " هل يعقل أن روحهَا هنا؟ ام كان انتحارها مزيف ؟"

نطقت آليا مجيبةً على سؤال ارثر " ربمَا هي زيفت انتحارها ، ان كانت روحها حقًا لما رآها الجميع ايها الاحمق ."

همست ستيفني وهي تقوم بتعديل ثيابهَا بهدوء " اذًا دعونَا فقط نكون حذرين ، فهيَ ذكية جدًا كما تعلمون ."

خرجُوا من الصف كي يتناولوا الغذاء في صالةَ الطعام و اتجهُوا نحوٍ مقعدهم المعتاد بعيدًا عن جيسمندا التي كانت تتناول طعامهَا بكل هدوء .

ولكن قاطعهَا جلوس إحدى الطالبات برفقتها لتقول لها بنبرة قلقة محاولة تجنب نظرَ احدهم لها " مرحبًا مرة اخرى جيسمندا ."

رفعت جيسمندا انظارها على الفتاة الشقراء مع بطنهّا البارزة التي اثارت اهتمامَها لترد التحية قائلة بابتسامة " اوه اهلًا بكِ جينيفر ، مضى وقت طويل حقًا."

فتاة الاقنعة | الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن