"يمكِنكمُ المُغادرَة ، أشكُـركُم"
بدأَ جمِيعُ العُمالِّ بالخروجِ مِن شِقتِي بعدِ أن جلبُو أثاثَ وصنادِيقَ أمتِعتِي الى شُقتِي الجَدِيده
أخذتُ شهيقاً وزفيراً عميقِين أنظرُ الى ارجاءِ شُقتِي الجدِيده ، واخيراً سَأعيشُ مُستقِلاً ، فرحَتِي لا تُوصَف ! !
بقيتُ أُفكِّر ماذا عليِّ أن افعل ؟ ماذا كانت أُمي سَتفعَلهُ إذا إنتَقلنَا إلى شِقةٍ جدِيده ؟؟
اوه الترتيبُ ضعهُ جانباً فأنا مرهقٌ الآن يا صاح . . .
مهلاً ! ! الجيران ! ! ، نعم هذا هوَ يجِب عليَّ التعرفُ على الجيران ولذلكَ خرجتُ من شقتِي أتوجهُّ الى اقربِ سُوبَر مارِكت واشتريتُ عُلبةَ شُوكولاة من غيرِ اللائِق عدمُ تقدِيمِ شيئ ! !
لو كنتُ معَ امي الآن لكانت قد خَبزَت شيئاً ما . . . آهه لا ! ، يجبُ علي بدءُ الإعتمادِ على نفسِي ، عُدتُ الى البناية المُهترئة وصَعدتُ الى طابقِي ومن ثمَّ بقيتُ لساعتينِ أُفكِر ماذا سَأقول ؟ كيفَ افعلُ ذلِكَ بـ طريقةٍ صحيحة لا يجعلُ جاري يَركِلني جانِباً ؟؟
بعدَ الساعتينِ هذه أخذتُ نَفساَ عمِيقاً ولا أعلم لما كلُّ هذا التوتُر وكأننِي سَأُقابلُ زوجتِي المُستقبلِية او مَا شابَه
طرقتُ البابَ لكن لم يُجب احد . . .
طرقتهُ مرةً اخرى لكن لا إجابةَ مُجدداً . . .
و عِندَ الطرقةِ الثالثةِ فجأةً بدأتُ أسمعُ اصواتَ إنفتاحِ الأقفال . . .الاقفال؟؟؟؟ كم قُفلاً لديهِ هذا ! !
تقريباً إستغرقَ نِصفَ دقيقه لفتحِ الباب ، كانَ رجُلاً يبدو انه بالثلاثينياتِ مِن عُمره ؟ لديهِ لحية و زِيه مبعثرٌ بشكلٍ مُريبٍ للأنظَار
"مرحباً ! ! لقد إنتقلتُ لتوي بجانبكم ! "
الرجلُ كانَ صامِتاً لفترةِ طويله ويرمُقنِي بنظراتٍ غريبة لم أفهمه ، ولوهلةٍ ظننتهُ سيقولُ لي : اوه فالتُقسم ؟ لكننِي و بـ طرِيقةٍ ما تمكنتُ بالإحتِفاظ بإبتِسامتِي وكم وددتُ لكمَهُ الآن
"مرحباً بِك "
واخيراً تكلم ! ! إذاً هوَ يملِكُ لِساناً ! ، ناولتهُ عُلبةَ الشوكولاتةِ فوراً ليأخُذهُ دون شُكري حتى
"بالمُناسَبة انا عازِب لا تقلق لن تَحصُل على إِزعاجٍ مِني "
إطمئننتُه لَكِنني لن أضمنً لهُ الهدوءَ إن دعوتُ أصدقائي إلى شُقتي حِينهاَ سأعتذِرُ مِنهُ مُقدماً ، فكرتُ هل هوَ عازِبٌ ايضاً ؟ ام لديهِ عائِلة ؟
أنت تقرأ
جثة ميتة
Teen Fictionفقط لو لَم ينتقل الى ذلك الشُقة... - رواية قصيرة غامضة بطابع مُرعب قد لا تُناسب جميع الأعمَار يُمكنك إنهائها بجلسة واحدة - الرواية من تأليفي بالكَامل وجميع حقوقها محفوظة لي وإن تشابه مع إحدى الأَعمال المَنشورة سابقاً ف هي محظُ صُدفة لا أكثر!