جثة ميتة

234 41 26
                                    

عدتُ لشقتي معَ جبيره على قدمي وعصي يساعدنني على المشي ، اخرجتُ مفاتيحي من جيبي وفتحتُ بابَ شقتي وتوجهتُ فوراً الى غرفتيُ وارتميتُ على سريري .  .  .

تنهدتُ بألم بينما احاول تفسير مايحدث  . .  .
فزعتُ حينما سمعتُ اصواتاً فرفعتُ جزئي العلوي لأرى السيد كيم !!

صرختُ بخوف ليبتسم هوَ بطريقه مرعبة

"من الوقاحه ان لا ازورَ جاري المُصاب اليسَ كذلك؟"

"ك-كيفَ دخلت ؟؟"

سألته فوراً ونبرتي لا يخلو من الخوف
اشارَ بسبابته ناحيه النافذه وقال مسبباً الرعبَّ بقلبي

"كما دخلتَ انتَ لشقتي "

توقف قلبي عن النبض حرفياً بسبب الخوف العارم ، لم اجد ما اقوله
تنفستُ الصعداء وشجعتُ نفسي فأنا اريدُ الحقيقه اريدُ ان انهي هذه المهزلة الغامضه

"سيد كيم سأسئلك سؤالاً اجبني بصدق دونَ اي لفٍ او دوران حسناً ؟"

"حسناً "

تعجبتُ لموافقته السريعه لكنها الفرصة الذهبية !!
" اينَ هي يونا ؟! "

توسع مقلتيه لوهلة وبدأ بالضحكِ كالمجنون لعدة دقائق ومن ثمَّ مسحَ مقلتيه اثر دموع الضحك ، هل قلتُ شيئاً مضحكاً الى هذه الدرجه ؟؟

"لما تودُّ معرفة ذلكَ بشده؟؟"

صحيح لما اريدُ ذلك؟؟؟
"لربما فضول او جانبٌ انساني قد لا تملكه ، فما رأيته للآن لا يبشرُ بالخير "

كانت ملامحه غاضبة ومرعبه وعروق يده وعنقه قد برزت
"مهلاً هل سؤالك هذا يدل على انها موجودة حقاً ؟"

سألته بحماقة فأنا اعلم الآن انه غاضب كاللعنه ماكان يجب علي سؤاله !!
انتفضتُ حينما استقام من مكانه ونبضات قلبي بدأت بالتسارع ، جثى على ركبته امامي وامسك بفكي بحده وضغط عليه حتى تآوهتُ بألم فأنا اشعر ان فكي سيكسر في اية لحظة !

"اسمع ايها اللعين الا تعلم مقولة لا تحشر مؤخرتك في شؤون الآخرين ؟ جانبك الانساني والفضول وما الى ذلك احشره في مؤخرتك ، حينما اكون بالجوار ستكون مثل القرود الثلاث هل تعرفهم ؟"

صرخَ امام وجهي ومن ثم ابتعد عني وغطى اذنيه بيده ومن ثم عينيه ومن ثم ثغره

" لا تسمع ، لا ترى ، لا تتحدث ، تخطني وكأني سرابٌ في الصحراء ، يونا ارادت التخلي عني وهي تدفع ثمنها الآن"

جثة ميتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن