طرقاتٌ مُريبة

204 32 19
                                    

إستيقظتُ مبكراً بمزاجٍ جيد ، اتجهتُ الى المطبخِ بينما أُهمهمُ بـ أغنيةٍ ما ، وددتُ ان اعدَّ لنفسي بعض الفطائرِ المُحلاة كإفطَار ، بحثتُ في أدراجِ المطبخ عن السُكر لكن اللعنه لم اجده !

اوه صَحيح لم اتبضع بمكوناتِ المطبخِ بعد . . . مهلاً لما لا اطلبُ من جارِي ؟

اخذتُ علبةً من الزُجاج وخرجتُ ناحيةَ بابِ شقةِ جاري وطرقتُ الباب وياللعجب قد فتحه من اولِّ طرقة !

"سيدي آسفٌ لإزع. . . يونا!؟"

تعجبتُ حينمَا كانًت يونا من فتحتِ الباب لأنني كنتُ أجهزُّ قائمةً طويلة من الأعتِذار ، إبتسمَت هي حالَ رؤيتي و لوِحت لي لأفعلَ المِثلِ أيضاً

فجأةُ فتحت فاهها لأنظر في داخِله لا ارادياً ، توسعت عينايَ بخوفٍ ولا أعلمُ لما يدايَ بدأَ بالإرتجافِ وسقطَ الزُجاج من يدي لِيكسرَ ويتناثر قِطعه امام عُتبة بابِ جاري .  . .

كانَ لِسانُها مقطوعاً بفعلة فاعلٍ بشري ! هُناك شخصٌ قطعَ لِسانها عمداً  ! ! هي لا تستَطيعُ التَحدُثَ بسببٍ طبيعي بل بسببٍ بشري ! ! !

"انتِ !  "

سَمعتُ صُراخَ جاري لأنظُر الى وجهِ يونا بِخوف لكن ماذا ؟ هي كانت تبتَسِم بخوف وتنظر إلي بأعيُن خائفة !   ، اتى جاري بغضبٍ عارِم لكن ما ان رآني هدَّء مِن روعهِ قليلاً ، فكرتُ لوهلة لو لم اكن هنا ماذا كانً سَيحصُل ؟؟

"مالذي حدثَ هنا !؟ "

صرخَ جاري مجدداً لأنقُل بنظري ناحِيةً يونا وكانت لازلت تحاول أن تبتسِم ولا كأنهُ حصلَ شيئٌ ما . . .

"س-سيدي ل-لقد اتيتُ ل-لطلبِ السكر ف-فحسب لكن وقعَ ال- وقَع من يدي وانكسر "

كنتُ اتعلثم واتعرق بشكلٍ واضح ولذلكَ لم أُخرج جُملتي بشكلٍ صحيحٍ حتى تباً لي !! ، تنهدَ جاري ومسد المَنطقةَ مابينَ حاجِبَيه ومِن ثمَّ جرَّ يونا مِن مِعصمِها بقوة اقسم اذا كنتُ هيَ لكانَ معصمِي قد كُسر !!

كنتُ لازلت متجمداً وصورة لسانها المقطوع يُردُّ في عقلي مُسبباً قشعريرة في انحاءِ جَسدي ، كلَّ الإحتمَالاتِ الواردة لا تًبشرُّ بالخيرِ أبداً

"خُذ ! ! "

افقتُ من جمودِي حَالما رأيتُ جاري بيدهِ كأسٌ من السُكر ، بقيتُ لعدةِ ثوانٍ انظرُ اليهِ ومن ثمَّ اخذته من يده بِترددٍ واضِح ، نظرَ هوَ اليَّ بشكِ لألعن نفسي خفوةً تباً اني افضَحُ نفسِي !

"اتمنى ان تُنظفَ الفوضَى سيد . . . ؟"

" جونغكوك ! ! جيون جونغكوك ! ! "

جثة ميتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن