مقدمة + مشاهد

32 2 1
                                    

غطى التراب ملامح وجههُ الجميل و خبأ تلك الابتسامة التي طالما نشرت الطمأنينة في قلوب من حوله ،
غيوم سوداوية توزعت في السماء يقودها الرعد بصوته المهيب و المخيف ، اختبأت الشمس خلف الغيوم  التي اعتصر فؤادها باكية لتزيل بقطرات مدمعها تلك الاتربه من وجه ذلك الولد السامر ...

_سامررر اركض اركض مطرت
سامر: بس شويه خل اخلصهن
علي:يمعود دتعال اصلا محد يطلع هسة
سامر:شسوي خل اخلص و ارجع  ، بس خل ابيع أقل شي ثنين تلاثة
علي:تمام خل نمشي لهناك تنگعنه
رحنه نركض ع المنطقة الثانية ، الجو يمطر و علي يريد بس يغطي الكعك من مي المطر
سامر: هاك هاي خطي بيها الكعك و روح للبيت اني اكمل شغلي و ارجعلك
علي:لا يمعود مااخليك نكمل و نروح
سامر :والله متبقى روح أنت اني راح اروح ع السوك بسرعة و ارجع هم أريد أشتري اغراض
علي:شو انت ماتعرف تحجي كتلك نخلص و نرجع يلا غطيتهن امشي يلا
غطى الكعك و ثبت الصينيه ع راسة و يمشي وياي بسرعة
رايحين للسوك
كل يوم نطلع الصبح نشتغل اني وياه نحمل طابوك و رمل و العصر  هو يشتري كعك و اني اخيط  علاليگ من قماش قديم لو اطرز و نطلع نفتر ع الدوائر يم المدارس مرات بالسوك عسى و لعل نحصل دينار
اني ممحتاج ابوي موفر كلشي بس يريد نعتمد ع أنفسنا و هم  ميقبل ينطي شي لـ شوق لو تموت من الجوع و ملابسهه قديمه آني أعرف بيها تحتاج و اريد اوفرلها كلشي
رحنه ع السوك و اني كل همي ابيع العلاليك حتى اخذلها اكل لان صاحب شغل البناء كل نهاية اسبوع ينطينه من يخلص الشغل ..
.....

زخم من المشاعر حزن الم حنين سهام تخترق قلبي صرخات تعلو بداخلي .
في بعض الأحيان نكون بـ أمس الحاجة لكتف نبكي عليه قلب حنون نشكي له عيون تترقبنا تحسسنا بالطمأنينه لكن يفرض القدرة رأيه ليحرمنا ذلك الكتف و تلك العيون ،
يلقينا بـ احضان وحوش تستمتع بـ إفتراسنا .

خايفة بالليل  و المكان بارد
عاقدة  ادية ورة ظهري و امشي مدنگة العب بالاحجار اضرب وحدة برجلي و اضرب ثانية عليها و هيج اتمشى يم باب بيتنه  ابتعدت بدون مااحس ،سمعت صوت وراي
ماما هاي شتسوين هنا الدنيا ليل
شوق :  باوعت عليها  گتلها
بابا طردني حجيتهه و خنگتني العبرة ما گدرت بجيت
_يااا حبيبتي لتبجين تعالي
حضنتني و سألت
_انتي بت منو
شوق:مااكدر احجي دموعي تنزل و مخنوگة گوة گتلها بنت عامر ابو رحيم
_يا ماما انتي شوق
يي
دنگت و گالت متحسرة
_انتي بنت الشهيد اوف
روحي للبيت ماما لتبقين شوفي امج حاجيها اني لازم اروح
خلتني وراحت صفنت ع كلامهه شنو بنت الشهيد
فززني صوت كلاب ارتعبت و رحت اركض ع البيت ادگ الباب و ابجي بحركة
شوق :بابا باباااا فدوة افتحلي الباب ....

قد يكون ذلك المكان بجدرانه التي خطت متاعب السكان و رسمت لوحة حزينه تحكي الم و مشاعر و شوقا دفن فيهم كما دفنو فيه ..
افضل و ارحم من هذه الدنيا في الخارج نعم مكان مؤلم تعلو فيه صرخات الكبار و الصغار ،
لكن يخيف قلب المظلوم يخيف قلب ذلك الشاب الذي طالما مكثت فيه متاعب هذه الدنيا لكن الى متى ؟!

مُلثمين شايلين اسلحة نتشرو بكل مكان ، رجفة سارت بكل جسمي خوف دب بگلبي و دگات گلبي صوتها مسموع اكثر من صوت رصاصهم
توجهو و كسروا الباب منشوف شي منهم كلشي اسود لثامهم لبسهم و حتى السيارات اللي اخذونا بيها مثل سواد الليل
رفع  راسة ديسأل
بصوت يرجف و دموع بطرف عينه رفع راسة و كال
_انتو منو وين ماخذينه شج....
بعدة مكمل كلامه  سمعت صوت رصاصة فزلها گلبي  صافن ممستوعب متفاجأ من كلشي ديصير وين احنه وين رايحين و هذا صاحب ايامي الدم تارس جسمه
صحت من كل گلبي من شفتهم شمرو من السيارة ،
_لك لاااااااا عوفه
حرگة صارت براسي بعدها استسلمت للظلمة و ما عرفت شصار ....

صوتها جميل كـزقزقة العصافير ، شعرها اسود كـ كحل عينيها ، خدود محمرة سرقت حمرتها من شفاهها الصغيرة قلب مفعم بالحنان ، روح دافئة كـ حضن ام هذه هي حبيبته جمالها يفوق الخيال ....

احبج يا ضوة عيوني يا رجفة روحي ، احبج يا فرحة عمري و دوة جروحي ، احبج غزالتي ،
_دنكت خجلانه رفعت ادية غطيت وجهي و اضحك و بصوت يرجف و مشتاق يلفظ اسمه
سمر: اخجل احمد لتحجي هيج
احمد :يماااا گلبي ولج گلبي ميت و بس يمج يعيش شو گولي اسمي مرة ثانية
ضحكت خجلانه و احس دمعت
سمر : احمممد ااحمدي
روحي ترجف عليها و گلبي ذايب بجمال عيونها و مشاعري تخربطت بخجلها ،
تجر اسمي جر بصوتها اللي يمليني حياة
احمد : خليت إيدي ع گلبي و غمضت
اه حموت يمه وينج تعاي شوفي شصار بأبنج

فزت و خافت من سمعتة يصيحلهة
سمر :احمد اني حروح اخاف يشوفنه فدوة
احبك هواااي
حجتهه و راحت كلمة احتاج اسمعهه وي كل رصاصة تتوجه عليه وي كل صاروخ ينفجر يمي وي كل صوت قذيفة يفزز گلبي الميت المايعيش إلا يمها ....

....

متعب ، مرهق ، تائه ، حزين ، ما عدتُ أرجو شيء من هذه الحياة البائسة ،
داخلي يضج بالحزن و الألم و خارجي إنسان يبدو على ملامح وجههُ التعب
....

مشاهد من حياة أو معاناة ذلك الشاب البائس و تلك الفتاة الحزينه و تلك المرأة التي اثقل جسدها المرض و ذلك المظلم الذي اخفى بالسواد مَن هم حوله

قصة يسود فيها الحب و الفراق 💔
الحزن و الألم
المأساة و المعاناة
الموت و الحياة
لِـ نتعلم كيف نحب بصدق و وفاء
و نتغلب على المعاناة ، سنقرأ هذه القصة
التي كُتبت على جدار الحبيس ...📝

📝

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
جِــدار الـحَـبيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن