بارت 1

280 11 0
                                        

لا بأس أن نبكي قليلاً.....أو ربما كثيرا
فبعض الدروس لا نستوعبها إلا وجعا.

كلمات يسطرها قولف في دفترا خاص. على تلك العتبات خارج الجامعه. بحزن وألم وهو يفكر....
ليعيد صفحات الدفتر للبداية.. صفحات تحمل الكثير من الحزن. دفتر خاص لا يقرأه او يلمسه احد. ليبقى في الصفحة الاولى ماسحا على تلك الحروف الثلاثة
بهمس. ليتك تعلم ما احمل لك. ليتك تعلم ما في قلبي. ليغلق تلك الصفحات ويضع الدفتر في تلك الحقيبه السوداء ليحملها ع كتف واحد. ناهضا من مكانه. ليأتي له ميو وبرايت.
ميو. هل كنت تكتب غزلا خاصا لحبيبه قلبك.
قولف. ماذا تريدان الان؟
ميو. لا شيء. فقط اردت...
ليقاطع كلامهم المدير مناديا لهم للدخول للمحاضره.
قولف. في الوقت المناسب.
ميو بهمس. للإسف فلت مني هذه المره.
ليدخل الجميع تلك القاعه الكبيره. ويجلس قولف بعيدا عنهما فهو يعلم المقالب التي يفعلانها حتى وسط المحاضره.

مضت الحصص لينتهي الوقت معلنا وقت الخروج ليخرج قولف يجلس في تلك الحديقة لوحده كما العادة هاربا من صخب الحياة. ليقترب منه ميو وبرايت ويقدم له كوبا طالبا منه ان يشتري له واحدا آخر ليقترب قولف ويضغط ميو ع الكوب البلاستيكي ليتطاير العصير في وجهه قولف. ليضحك برايت وميو عليه وجميع الموجودين.
ميو. هل اعتقدت انك نجوت بسهولة؟ تستحق هذا.
ليتركه ميو متجها لسيارته بكل كبرياء وعظمه فخورا لما فعله.
برايت. ليتك تتعلم وتبتعد عنه. ثم تركه وذهب نحو ميو ليصعد معه السياره.
برايت في نفسه(ليتك تعلم مقدار الحب الذي يخفيه ويحمله في قلبه لك)
ميو. سأذهب للمنزل الان. اين تريد ان تنزل؟
برايت. قف جانبا هنا. ليتوقف ميو وينزل برايت دون قول شيء. كان يشعر بالذنب لما يفعله ميو بالآخرين.
عاد قولف للمنزل بعد ان نظف نفسه. دخل لغرفته واستبدل ملابسه ليتجه لعمله لصنع القهوة.
ميو عاد للمنزل ليتناول طعام الغداء مع جدته والدة امه وذهب لغرفته للدراسه والرائحة.
مضى الوقت ليحل المساء لتدق الساعه التاسعه ليخرج قولف مسرعا يحمل في يده سندويشا صغيرا يأكله متجها للمنزل ليدرس قبل تأخر الوقت.
وصل للمنزل واطمئن ع صاحبه المنزل واعطاها المصروف ليعود لغرفته ويبدأ الدراسه لتأتي له بكوب الحليب وتتركه ع الطاوله. بقي جالسا حتى منتصف الليل. ليضع كتبه جانبا ويخلد للنوم.
بداية يوم جديد. الشمس مشرقه والهواء عليل والخضرة الحسنة وزقزقة العصافير.
يستيقظ قولف كالعاده ع تلك النسمات والاصوات لينهض ويرتب سريره ويستحم ليخرج لتناول الفطور مع صاحبه المنزل.
الانسه جودي. بني. هل ستعود اليوم لتناول الغداء ام تذهب لعملك؟
قولف. للعمل. سآتي واضع اشيائي واخرج سريعا للعمل حتى لا اتأخر. فالمدير اخبرنا ان هناك عمل كثير اليوم بسبب حضور بعض الشخصيات المهمه.
جودي. حسنا بني. انتبه لنفسك وتناول طعامك.
قولف. لا تقلقي علي. سأذهب الان حتى لا اتأخر. نهض قولف واخذ حقيبته واتجه للجامعه.
أسرع ع تلك المدرجات ليصل سريعا لكن كان ميو واقفا هناك ليراه قادما مسرعا ليقف في طريقه مادا قدمه ليتعثر فيها قولف ويسقط من تلك الدرجات للإسفل.
ضحك الجميع عليه ليتجه ميو الى القاعة. وصل الاستاذ وتأخر قولف في الوصول.
الاستاذ. اين كنت كل هذا الوقت؟
قولف. تعثرت وذهبت للطبيب.
الاستاذ. وكيف حدث هذا؟
قولف. لإنني لم أنتبه وانا اصعد.
الاستاذ. هذه اخر مره لك تأتي متأخرا واسمح لك بالدخول. هيا.
قولف. شكرا لك استاذ. ليدخل وهو يعري من قدمه بعد تأذيه.
برايت بهمس. ماذا فعلت له يا رجل؟
ليضحك ميو عليه بسخريه مستمتعا لنتيجة فعلته.
مضت المحاضرة الاولى وبدأت الثانيه  والكل منتبه. مضى الوقت وخف الالم على قولف ليخرج ويتجه للمنزل ليرتاح قليلا قبل موعد العمل. مضت ساعتين وحان وقت العمل ليخرج متجها للعمل وبدأ يعمل متناسيا كل ما يمر ع يومه صباحا مركزا في عمله.
وصلت المجموعه للمقهى وجلس الجميع يتحدث للحصول ع نتيجة مرضية. لكن هناك صعوبات كثيرة ولكن لا يوجد حل.
من خلفهم. لا اعتقد ان الامر صعب لهذا الحد.
التفت الجميع ينظرون لذلك الشخص.
احد الاشخاص. ومن اين لك معرفة الحل؟ هذه شركة مرموقه وليس تكنيس مكان وتنظيف اكواب قهوة.
قولف. انا ادرس في الجامعه واعمل هنا. ثم ان العمل ليس عيبا ان كان شريفا. وما عجزتم في حله منذ وقت طويل انا مستعد لحله في ثوان.
الجميع بتعجب. ماذا؟
اقترب قولف منهم وامسك الاوراق واخذ القلم وكتب القاعدة والنتيجه ليظهر لهم الحل الامثل.
شكره الجميع ومدحوا عمله.
قولف. لا تستهين بخصمك فالنمله تتغلب ع الفيل وبعوضه تتغلب ع اسد. تركهم ليدخل للداخل وهو يحمل اكواب القهوه. تقدم رئيسهم وطلب مدير المقهى واوصل شكرا لقولف وطلب منه ان يفكر بالعمل في شركتهم بعد الجامعه او التدريب الان معهم.
خرج الجميع من المقهى. وصلت باقه ورد مع كرت دعوة لحضور حفلا بإسم قولف. أخذ البطاقه يتأملها.
صاحب المقهى. اعتقد انها فرصة لك لتبدأ من جديد وتطور من نفسك منها تدرس صباحا وتعمل مساء.
قولف. سأفكر في الامر. لكنني لست متاكدا من هذا في هذا الوقت.
اكمل قولف عمله. وعاد للمنزل مساء. وكالعاده اكل فطيرة في الطريق ليدخل للدراسه. لكن هذه المره بقي ينظر للفراغ وكإن هناك شخصا يتأمله.
قولف. مضى وقت طويلا لم تظهر لي. لم اتيت الان؟
صمت يعم المكان......
قولف. كالعاده تظهر بإبتسامتك ولا تجيب علي. ليخرج فيه دفتره ويرسم ملامح ذلك الشخص.
قولف بهمس. لم لا استطيع رسم غيرك. لم انت فقط. يا لإلم هذا القلب كم سيتحمل منك؟ متى ستفهم وينتهي هذا العذاب؟ ليمضي الوقت ويترك قولف كل شيء ليخلد للنوم....

ومن الحب ما قتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن