بارت 2

158 10 0
                                        

احذر ان تؤذي روح لا تستطيع دفع الأذى عن نفسها إلا بأنين لا يسمعه إلا الله.

ثلاث جامعات ومسابقتين فقط.
مضى يوما آخر من تلك الرحله. وجاء النصف دوري للمسابقه. الكل يشعر بالتوتر والكل يشعر بالضغط. والكل في تحدي وقوة والبقاء للأفضل.
جاء وقت المسابقة وبدأت ثلاث جامعات التحدي وبدأ الوقت. الكل يفكر والكل يخطط والكل يشعر بالخوف فهذه المسابقه ستخرج جامعه منها وتبقى جامعتان. الأعصاب مشدودة ولا احد يتحمل كل ذلك الضغط. استمر الحال حتى ضغط ميو ع الجرس واجاب ع السؤال لتجيب الجامعه الثانيه وانتهى الوقت. تم شكر الجامعه الثالثه وخروجها من المسابقه. بعد وصولها الى هذا المستوى. تم الاحتفال لتلك الجامعات وزاد الضغط اكثر.
مضى اخر يومان ليبدأ اليوم الاخير للمسابقه والتحدي الاخير. الكل يشعر بالخوف رغم تلك السعاده لما وصلوا له لكن الخوف والتوتر يسيطر عليهم. الجميع يريد الفوز. الجميع يريد اعلان اسم جامعته مع الحصول ع تلك الجائزة.
مضت الدقائق وكإنها ساعات. ومضت الساعات لتحين وقت المسابقه الاخيره. التحدي في قمته. جامعتان. اربع اشخاص من كل جامعه. كأس واحد. سؤال واحد. ساعه واحدة. التحدي قوي. السؤال صعب. لتضغط الجامعه الثانيه الجرس بعد اقل من ربع ساعه ع انتهاء الوقت. لتجيب ع السؤال. الحكام والمسؤولون. ينظرون لهم. ما زالت الجامعه الاخرى تفكر للجواب الصحيح. برايت وقولف وميو وليو. الجميع يتهامس. الجميع ينتظر. ليعلن الحكام الجواب الخاطئ للجامعة الثانيه. لتبقى فرصه واحده للجامعه قولف وميو. اعلن قولف الجرس ليعلن ع الجواب الأخير ليغضب منه ميو وبرايت بإعتقادهم الجواب الخاطئ. ليطلب الحكام الجواب ليتحدث قولف بالجواب تحت غضب البقيه. دقائق تمر ليصرخ ميو ع قولف ويضربه امام الجميع ليعلن الحكام الجواب الصحيح للجامعه وتفوز بالمركز الاول وحصول الجامعه ع الكأس النهائي ليتم تهنئة الجامعتان لوصولهم الى هذا المركز وفوز الجامعه الاولى وحصولها ع المركز الاول ليلتفت ميو ناظرا الى قولف.
قولف بهمس. لا تصدم من فعلك. فليست هذه المرة الاولى. وقف الاربعه امام الجميع ليتم تحيتهم وشكرهم وجاء لهم الاستاذ ووقف امامهم ليحصل ع الشكر والثناء ويتم تقديم الجائزه لهم والتقاط صوره لهم ونشرها في الجرائد. ليعود الجميع لغرفهم بعد الاحتفال بهم امام الجميع ليحبس قولف نفسه في دورة المياه. لمدة من الوقت. ليخرج ويضع السماعه في اذنه ويأتي لهم الاستاذ ويشكرهم ليمضي الوقت ويصعد الجميع لتلك الرحله عائدا للبلاد.

علمتني الحياة أن أحترم عقول البشر،
لكن لا أثق فيهم.

نزل الجميع امام الجامعه. كان الوقت متأخر ليخرج الجميع متجها لمنزله. ليلحق ليو بقولف سرا دون إنتباه أحد. كان يراقب المكان لتسنح له الفرصة بالإنتقام وكان الوقت مظلما والشوارع فارغه تقريبا. ليمسك قولف ساحبا أياه الى احد الأزقة القريبة لينهال عليه بالضرب. رأى مضربا ملقيا في القمامة ليأخذه وينهال بالضرب ع قولف في اي مكان يصل اليه. ليسعل قولف دما. ليقترب منه ويهمس. هذه المرة سأتركك ع قيد الحياة لترى هذه الجروح والندبات لتذكرك من انت ومن انا؟ تركه في تلك الحاله ليبقى لساعات وهو غائب عن الوعي. ليخرج رجلا اسمرا ويراه بتلك الحاله ويتصل ع الاسعاف والشرطه ويتم نقله الى المستشفى ويذهب معهم.
الشرطه. كيف حدث هذا؟
الرجل. لا اعلم. كنت مع اصدقائي خارجا وعندما عدت لشقتي حضرت العشاء وجمعت القمامة لرميها ونزلت للأسفل ورأيته هناك. ثم اتصلت وابلغت عن الامر. انا حتى لا اعرفه وهذه اول مرة اراه.
الشرطه. تستطيع الذهاب الان وتأتي غدا لمعرفة الحقيقة.
الشاب. بالتأكيد. استطيع ان آتي من الصباح وابقى هنا حتى يستيقظ. فلا شيء اخاف منه.
الشرطه. حسنا.
كانت حاله قولف سيئة جدا. كسور في انحاء جسمه. رضوض في عدة اماكن.
بقي قولف ليومين في تلك الحاله غائبا عن الوعي.
الجامعه تحتفل بالفوز. قولف غائب لا احد يعلم اين هو؟او ماذا حدث معه؟ مكالمات عديدة له ولكن لا احد يجيب. حتى جاء اليوم الثالث ليتصل الاستاذ عليه.
كان الهاتف في الحقيبه والتي وصلت مع قولف لتخرجه احد الممرضات وتجيب عليه.
الممرضه. مرحبا.
الاستاذ. من معي؟
الممرضه. اسفه. صاحب الهاتف في المستشفى.
الاستاذا. ماذا؟ كيف؟ ماذا حدث له؟
الممرضه. لا اعلم. حالته سيئة جدا. لا نعرف اي شيء عنه او من اين؟
الاستاذ. اي مستشفى؟ سآتي اليه.
الممرضه......
خرج الاستاذ من الجامعة وهو مسرعا فقد كان يحب قولف كثيرا وكإنه اخاه او ابنه. وصل للمستشفى ودخل بحثا عن الممرضه ليتصل ع هاتف قولف وترشده الممرضه ع الطابق والغرفه ليتجه نحوها مباشرة. ويصل اليها ليدخل الغرفه ليرى قولف بتلك الحاله.
الممرضه. انه ع هذه الحال منذ ان وصل.
الاستاذ. الا تعرفي كيف وصل لهذه الحاله؟
الممرضه. الشاب الذي انقذه سوف يأتي الان تستطيع مقابلته والتحدث معه.
خرجا وجلس امام الغرفه ليأتي الشاب مع الممرضه ويقف مع الاستاذ.
الممرضه. هذا الاستاذ يدرس في الجامعه الشاب الذي احضرته.وهذا الشاب الذي احضره الى هنا. تركتهما وذهبت.
الاستاذ. هل تعلم ماذا حدث.
الشاب ناظرا هنا وهناك. مما عرفته من العصابة في تلك النواحي ورأيت تسجيلا لما حدث. بسبب شاب معه في الجامعه.
الاستاذ. ماذا؟
الشاب. اجل.وعما عرفته أيضا انه حدث هذا بعد عودته من السفر فقد....
الاستاذ مقاطعا له. للمسابقه وفازت الجامعه بفضله.
الشاب. اجل. هذا صحيح. لكن كان المكان مظلما ولم استطع معرفه ذلك الشخص. وعندما حققت معي الشرطه لم اكن اعلم بكل هذا. فالعصابه ساعدتني ولكن طلبوا ان يبقى هذا بعيدا عن الشرطة.
الاستاذ. لا تقلق. فهمت عليك. وانا لن افعل طالما هو في هذه الحاله. فلا اعلم من يكون؟ مع إنني اشك بالشخص ذاك....
الشاب. وكيف حاله الان؟
الاستاذ. كما هو. لم يتغير.
الشاب. عندما رأيت التصوير ورأيت ما فعله ذلك الشاب ايقنت انه يحمل الكثير من الحقد نحو هذا الشاب ولهذا قد تكون حياته في خطر. لهذا انصحك ان تبعده عن هنا.
الاستاذ. لا تقلق. لن يحدث له شيئا.
بعد عدة ايام استيقظ قولف ولم يجد احد بجانبه ليبقى قليلا من الوقت لتدخل احد الممرضات عليه وتراه مستيقظ لتنادي الطبيب ويطمئن ع حاله لتحضر له الممرضه الطعام وتبدأ تطعمه.
أيام سيئة مرت ع قولف وهو في تلك الحاله. دموع تنزل من الالم ولحاله الذي تعب منه. لم يعرف ماذا يفعل؟ او اين يذهب؟لِم الحياة غير عادله معه؟ كان الشاب والاستاذ يأتيان لرؤيته والإطمئنان عليه ولكن الشعور بالوحدة والألم لم يفارقه ابدا. بدأ يتحسن شيئا فشيئا. اخذ الاستاذ أذن له ليحضر فقط الاختبارات فلم يبقى سوى شهرين لنهاية الفصل الدراسي الاول. اوصل الاستاذ الخبر لصاحبه المنزل. كانت تذهب لزيارته في الوقت الذي تستطيع فيه ذلك.
بعد اسبوعين مضت وفي الجامعه ليدخل الاستاذ بوس لهم.لتقف احدى الطالبات تسأل عن قولف ليضحك الاستاذ فهم لم يسألوا عنه طوال الفترة الماضيه.
الاستاذ. لم تسألين؟
الطالبه. انه زميلنا ونريد تهنئته بعد فوزه بالكأس.
الاستاذ. اذا لو لم يفوز بالكأس لما سأل عنه احد.
طالبه اخرى. اعتقدنا انه يأخذ إجازه ليرتاح فيها من تعب المسابقه.
الاستاذ. رجاء. لا اريد ان اتحدث الان. ليجلس الجميع وارجو الهدوء لنبدأ الدرس.
جلس الجميع وهم يفكرون فيما حدث ما عدا ذلك الشخص الواثق مما حدث.
وبعد أسبوعين آخرين تحسن قولف اكثر واكثر ليخرجه الطبيب من المستشفى بعد عدد من التعليمات.
قولف. لا اريد البقاء هنا.(يقصد انه يبي يسافر)
الاستاذ. ها انت ستخرج من هنا. (معتقدا ان قولف يقصد المستشفى)
قولف. اقصد انني اريد ان اسافر. لن ابقى في هذا البلد اكثر. فما حدث لن ينتهي.
الاستاذ. الا تريد ان تخبرني بمن فعل ذلك؟
قولف. انت تعرفه جيدا. فلم تسأل.
الاستاذ. ليو. لا يوجد غيره. صحيح.
قولف. يريد ان يبقى بجانب ميو معتقدا انني من ابعدته.

ومن الحب ما قتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن