2 | FAKE |مُزَيَفْ

2K 111 198
                                    

الفصل الثاني / فلنتواعد !
_____

دفعته بِقوَةِ و كنت الشخص الوحِيد الذي إرتد للخلف وتحرك من مكانِه أما الأسيوي فلم يتزحزح

بنْيتهُ الجسدية قوية جداً مقارنة ببنيتي


" ماذا تخال نفسك فاعلاً ! "

قلتُ بنبرةٍ منفعلة مصدومةً من جرأتهِ
بحقِ السماء السابعة كيف له أن يلمس خصري بهذا الشكل !

" هدئي من روعك دَافيسْ مارِي ، لم نفعل شيئاً بعد "

قال بنبرة مِلْؤها السخرية

إستفزني حديثه كثيراً ، ثم ما الذي يقصده بلمْ نَفعلْ شيئاً بعد؟

" ما الذي يفعله هاتفي بحوزتك ؟ "

قلت بنبرة صارمة وحاولت أنْ أَجْعلَنِي هادئَةً

الموقف لا يستحق أن أهدر عليه طاقتي في الإنفعال ، أو ربماَ علي سماعه على الأقلْ

" لا تقلقي لست لصاً ولا متحرشاً كل ما في الأمر أنني وجدت هاتفك واقعاً على الأرض وأردت إرجاعه لك "

قال بهدوء بينماً خطفت هاتفي من يده بإنزعاج
وأردفت

" لا تلمسني مجدداً "

قلت بنبرةِ محذرةٍ أرفع إصبعي في وجهه ، لم تتغير ملامحه الهادئة وظل يحدق بوجهي .

إبتعدت عنه أخرجُ من الصف ألعن الموقف الذي وضعناً فيه .

يا إلهي كانت شفاهه قريبة من شفاهٍي ! حقاً لا يُصَدَقْ .

أشعرُ بالحرارة الشديدة لشدة غضبي أكاد أجزم أن وجهي محمرٌ .

هدئي من روعك ماري ، أنتِ تبالغينْ لم يحدثْ أيُ شيء ، هذا ماقلته لنفسي في محاولة تهدأتها.

هدئت قليلاً أُحَاول تذكر أين رأيت ذلك الطالب؟
لا أستطيع التذكر جيداً لكن أعتقد أنه يدرس معي في نفس الصف.

الأمر الذي يجعلني لا أتذكر هو أن صفنا مليء بالطلاب الذي يتجاوز عددهم الستينْ .

لا يمْكِنُنِي التذكر جيداً

والآن علي أن أنسى هذا الموقف المحرج وأمضي قدماَ .

أعتقد أننِي أضخم الأمر فحسب.

حملت هاتفي أرى الساعة فحَلتْ عليَ الصدمةُ لأَن الساعة تشير للعَاشِرةِ صباحاً
إنه وقت بدأ الحصة الثانية لهذا اليوم

FAKEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن