15 | FAKE | مُزيف

869 63 33
                                    

لا أعلم حقاً أي طاقة لدي الآن لأقف على رجلِي ، دموعي لا تتوقف عن النزول ، ابكي بصمت و الماء يخرج من عيني كالسيل خيوطاً لا متناهية .

الجميع يرمونني بنظرات تعجب وشفقة وتساؤل ، لو كان الأمر بيدي ماكنت أظهرت ضعفي للناس ماكنت أقبل على نفسي شعور الشفقة من هؤلاء.

لكن لشدة خنقتي وحرقتي لم أعد أهتم لكل هذا
، من يتم خداعها بكل سهولة، و يتم استدراجها في لمح البصر ،فريسة سهلة للاستغلال ، ضعيفة بكل ما تحمل الكلمة من معنى .

أابدو ساذجة لتلك الدرجة ! كيف طاوعه قلبه على فعل هذا بي ؟ الم أبدو ضعيفة منذ البداية ؟

لماذا أنا من بين الجميع، الشخص الوحيد الذي واخيرا شعرت بشعور الدفئ معه هو مجرد وغد حقير تلاعب بمشاعري منذ البداية .

كان ذلك واضحاً، تقربه مني فجأة و تسرعه في الاعتراف ، أنا الغبية الحمقاء التي صدقته والتي يتحكم فيها قلبها دائماً .

انا اكرهه اكرهه بشدة ، بقدر شعور الحب العميق الذي اعتدت الشعور به نحوه.

لقد ورطت قلبي ومشاعري في هذه اللعبة القذرة التي لعبها بمهارة علي ونجح في الوصول وايذاء أعمق نقطة في نفسي .

لدرجة انني فقدت أنفاسي بكاءا على ما فعله بي لم يؤذيني اي شخص بهذا الشكل من قبل سوى أبي الذي ولشدة حبي له فعل .

احتاج لأمي أكثر من اي وقت مضى .

هي الوحيدة التي لم تخذلني كان من المفترض أن أثق بها هي و فقط ، لما فعلت هذا بنفسي ! ، قدمت مشاعري على طبق من ذهب .

لا اصدق انني سمعت كلام من يدعي انه أبي وتوقفت عن الارتداد لقبرها.

كلهم سواسية .

من صدقته ايضاً ووثقت به بعدما هدم طفولتي ومراهقتي ولازال يريد تحطيم شبابي .

توقفت عند محطة الباص للحظة أتنفس بعمق في محاولة للتوقف عن البكاء على الاقل حتى أجد سيارة أجرة تقلني إلى المقبرة حيث يمكنني البكاء براحة أكبر.

بصعوبة التقطت أنفاسي ومسحت دموعي الحارقة من على وجنتي ثم مشيت بضع خطوات لأتوقف عند الرصيف بحثاً عن سيارة أجرة.

وبعد مرور دقائق مرت واحدة وها أنا الآن داخلها أحاول تمالك أعصابي التالفة كي لا ابكي أمام مالكها .

طلبت منه أن يوقف السيارة اولا أمام محل زهور ليأتي بباقة ورد ابيض ، ساقدمها لوالدتي كاعتذار على اهمالي لها وتأخرت كثيراً .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

FAKEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن