عندما وصلا الى مكان الجدة استغرب الرجل بأنها اكوام مِنْ القصب المهترىء رطب والارض متفطرة لم يزورها المطر منذ شهور كان فصل الصيف مِنْ منتصفهُ كانت الجدة والفتيات ذابلية الاعين فهما كانا يستيقضان كُل يوماً الـ 5 فجراً كانت الجدة تجمع الحطب وتقطعةُ لكي تبيعهُ وريهان كانت تنضف احذية المارين بين محلات الناس وبقية اخوتها كانت يعملان فيّ محل يبيع الطحين كانا ينضفان الارض حتى ينتهي بهم اليوم نائمين بين اشوال الطحين مِنْ شدة تعبها
سأل الرجل وهل هذة العجوز تسكن هنا مع هؤلاء الوردات اخبرتهُ بوضعها السيء لعلها تستنجي بةِ وهي تبكي قائلاً اقتربت ايامي ياسيدي بات النضر معدوماً لاابصر بوضوح وهؤلاء الصغيرات شابات اين سيذهبن عندما اموت بدأت ريهان واخوتها تبكي بصوت مرتفع وهن يمسكن بأطراف ثياب الجدة المهترئة ودموعهن تحطم قلب الاعداء لو كانوا يسمعون كانت قريتها فقرة جدًا تُعاني مِنْ جور واذية كان حاكم هذة المدينة ضالم لا يقبل ببناء المنازل ولا توزيع الاموال للمحتاجين كان يخلق الحروب فيّ المدينة ولايتعرض للموت والفجع غير هؤلاء المساكين ولايمسةُ ضرراً ..قال الرجل للعجوز لابأس وامسك بكتفها ادخلي كوخكِ الان اعتبري نفسك مِنْ اليوم وصاعداً لن تخرجي كُل صباح سأتولى اموركِ تبسمت العجوز والدمع فيّ اعينها وهي تحتضن احفادها قائلتاً فليحفضك الله ...
بعد مرور يومين بالتحديد جاء الرجل وخلفة العربة وهوة ينادي لقد جاء مِنْ يحمل عبأكم ويراكم عائلتة خرجت الفتيات وهن مذعورات
العجوز: أهلاً بك سيدي
الرجل: قولي لي عمران انا مِنْ اليوم وصاعداً مناجيكِ
انزل الفاكهه والخضروات والدجاج مِنْ العربة وبعض الثياب للصغيرات وللجدة شكرتة العجوز كثيراً وقالت لة انة فضلاً لاينسى عند الله ابداً سيعوضك الله عنة اضعافاً اخذ الرجل الثياب المُزينة لريهان ارتدي هذة ياصغيرتي انةُ يليق بك
هههه اشعر انكن بناتي
العجوز: انهن كذلك وهي متبسمة ...بدأ الرجل يزور الجدة كُل يوم وعرض عليها أن تعمل معةُ فيّ محل الدجاج الخاص بة وانة لايتعبها فقط يريد أن يقضي معها وقت اطول
بعد مرور 3 اسابيع بدأ الرجل يعترف للعجوز بمدى اهتمامةُ بها وكم انها امرأة نقية
العجوز : شكراً لك إِنتَ كذلك حماك الله (لم تكن مدركة لما يقصد)
الرجل: هل تقبلين الزواج بي سيدتي وهوة منحني بوضعية الشباب
العجوز: انهض يارجل وهل نحن صغار اياك أن يراك احداً انا امرأة مهترأة تعباً وع حواف الوقوع مالذي يدفعكَ للزواج بي رفضت العجوز ذلك العرض قطعاً واعتذرت منةُ فيّ هذة الحين غضب الرجل ولكنه لم يبين لها ذلك وكان مشؤم حزين لانها رفضت ذلك وكان يدعي الحب
بعد مرور خمسة ايام
عادت العجوز لوضعها القديم بسبب أن الرجل لم تعد تعمل معة وانقطع عن زيارتها وكان ذلك ليبين لها كم أن وجودة مهم وعسى ان تقبل بعرضة وتتزوج بة لكن العجوز لم تتراجع وبدأت تعمل كالسابق مع حفيداتهاكان الرجل يراقب مِنْ بعيد كُل يوم حتى انة غضب كثيراً وقرر أن يفعل شِيء يجعل تلك العجوز الصامدة أن تلين وتقبل بة بدأ يلاحق حفيدتها الصغيرة كانت فيّ يومها ذاهبة لتجمع النباتات مِنْ الجبال لانة لم يتبقى لهن طعام فيّ الكوخ والجدة كانت متعبة كثيراً ذهبت الفتاة وحدها وهي تمشي بصعوبة بين الجبال كان الرجل يراقب مِنْ بعيد
الرجل: اذا هذة فريسة اخرى توصلني اليكم اكثر
قام بجلب ثعبان صغير ورماه بالقرب مِنْ الفتاة دون أن تعلم بينما كان تلتقط الثمار وهي جالسة لدغها الثعبان ولأنها صغيرة وضعيفة البنية خافت كثيراً واغمى عليها ركض الرجل وحملها واخذها الى بيت الجدة
الرجل: ساعدونااا ساعدونااا،
بالقرب مِنْ الكوخ خرجت العجوز وهي تحمل نفسها كأنها تحمل طيات السنين عَ ضهرها مِنْ شدت مرضها وهي مذعورة ماذاا حصل الرجل: لقد لدغت الفتاة لقد لدغت لحسن حضها كنت موجود هناك سأخذها لاقرب طبيب لاتخافي وذهب مسرعاً
ذهبت العجوز خلفة وهي تمشي بخطوات متبعثرة وعيناها محمرة مِنْ البكاء ..
الرجل: هاقد اصبحت الان الفتاة بحال افضل. لاتحزني لقد الحقت بها الحمدلله
العجوز: انك تسدد لي معروفاً اخر بماذا اجازيك فليجازيك الله
الرجل: اذا كان الله يريد أن يجازيني حقاً فليجازيني بك ياعزيزتي إِنتَ حقاً بحاجة لي مهما كنتي صلبة اريد أن اكمل ماتبقى مِنْ عمري معكي انا احبك حقاً ولااهتم كم تبليغين مِنْ العمر سأضعكي بأعيني وسأهتم بأحفادكِ كأنهم بناتي لن تندمي
العجوز: دهشت مِنْ الرجل واحمر وجهها ( وها قد تَم خداعها المراهقة المُسنة )
الرجل: كم تبدين جميلة عندما تنزلين عيناكي وتحمر وجناتكِ
العجوز: ههه انك تعيديني لشبابي بكلماتك هذةِ
الرجل: أساساً إِنتِ ليس بعجوز مازلتي صغيرة لكن الزمان كان يقسو عليكي
الجدة: كان! وكأني الان فيّ النعيم
الرجل:بعد الان ستكوني كذلكالعجوز: لااريد شيء سوى أن تحميني وتحمي فتياتي
الرجل: بأعيني، وهل هذة دليل عَ موافقتكِ بالزواج بي ؟
العجوز: ههه نعم
الرجل: سُر كثيراً وبدأ يأخذ العجوز بأحضانة ..
يتبع ...
أنت تقرأ
مُتسوليه المَدِينَةُ
Mistero / Thrillerوهي قصة لمدينة في إضْطراب سُكاني يعاني نسائها واطفالها مِنْ الجوع والجور والأذى ...