الفصل العاشر

1.5K 80 7
                                    

الفصل العاشر
يجلس كل منهم مقابل للاخر علي كرسين منفصلين في هذا المكتب الخشبي الانيق لا يعلم ما الذي حدث ليصل بهم الحال الي هنا !!
كالمذنبين امام عمها و كله بسبب عنادها الذي سوف يؤدي بها للتهلكه و هو لن يسمح مهما طالت حياته لن يسمح ...تدور بمقلتيها في الغرفه الي ان ثبتت علي
عقرب ثواني يمر بانتظام
صوته يطرق مخليتها و هي تنظر له لم تعد تعرف ما تشعر معه !!
اعشقه نعم عشقته
كان نفسي و القلب
كرهته بالتاكيد ككرهي لعذابه
ليدير وجهه لها وتتحد  اعينهم في
خطابات ترسل و كان محواها لماذا ؟
كانت القسوه في قلبك اقوي مني !!
خنت العشق و خنتني !
اشتقت لك احتضني.. إدفنني  داخلك لأتنفسك يا حبيب الروح
اشتقت لك كالعنه التي تسري في شرايني !
تبا لك يا ارسلان علي وجعي و.... أحبك !!
من نصف ساعه سابقه كان يقتحم عليهم المكتب و صوته الجهوري يعلو في ارجاء  ما اطلقت عليه قصر صدمتها و هي تلف بكامل جسدها تنظر له بابتسامه مختلطه بالدموع كانت تأبي الظهور  تعلم انه سوف يحميها  حتي لو كلفه اخر نفس لكن هي لا تريد وجوده هنا الا جانبها يوترها و يقلب كيانها
هنا بجانبها رغم كل شئ ...رغماً عنها هي شخصيا تستمع الي صوته الحاد تدرك انه في قمه غضبه الان صوته واثق و حاد في آن واحد يثير الخوف في الذي امامه انه هو حبيب الروح ...ارسلان العمري
( وهو الا خلاك تبعتلها و تيجي هنا علشان تجوزها وهي متجوزه اصلا مقالكش يا عمدة ان  الا يفكر يبص لحاجه بتاعتي اقتله ... تولاي احمد رشوان مراتي ارسلان العمري  !!)
سيطر عليها فزعها لتنطلق صرختها و هي تجد احد اولاد المدعي عمها يمسك بمسدسه و يوجهه ناحيته من الخلف لكن انطلاق صرختها كان تابعه لالتفاته سريعا وهو يضرب بكف يديه المسدس بخفه لينقلب الوضع خلال ثواني بسيطه كان هو من يمسك المسدس يوجهه ناحيه ابن عمها !
لتقترب منه سريعا و هي تتمسك بذراعه برجاء لا تنظر في اي جهه الا عينيه
( ارسلان علشان خاطري نزل المسدس ... علشان خاطري اهدي )
كان كلامها كالسحر عليه لينزله بهدوء و هو ينظر الي عمها يهتف بغضب
( الحركه الا حصلت ديه دلوقتي تمنها غالي اوي .... و اسال اي حد استجرأ انه يرفع سلاح علي ارسلان العمري و انتم تعرفوا لولا وجود تولاي كان ليا رد فعل تاني يا ه عمده )
لينظر له العمدة بأعجاب و هو يهتف بغضب
( اثبت انها مرتك الاول و بعدين دافع عنها ... محدش هنا في البلد  يعرف انها مراتك حتي انا ...مش هتتحرك انش واحد منغير اثبات يا باشا  ....انا مش هقفل بفضيحه يا بت اخوي  انتي عارفه ايه الا هيحصل !)
لتنظر له تولاي بتوتر وهي تمسح دموعها بسرعه تدارك الموقف قبل ان يتزايد بينهم
( عمي ممكن تسيبني معاه دقيقتين بس و انا هديك الاثبات بنفسي )
ليعلو صوت هذا الرجل الذي لو تحدث مره اخري سوف تلكمه بنفسها
( كيف عاد نسيبك معاه لوحدك وهو داخل يشخط و ينطر و محترمش انه داخل بيت العمده و البلد كلها اتفجرت علينا بسببك يا بت عمي )
هذه المره علا صوت عمها و هو يضرب بعصاه الغليظه الارض جعلتها تنتفض وهو يهتف بقوة
( كفياك كلام بعد ما كسفتنا قصاد الغريب و ترفع سلاحك ..حديثي معاك بعدين يلا كله بره )
لتنظر له بامتنان و هو يخرج و يتبعه الجميع ومع خروج اخر فرد كان يغلق عليهم الباب بمفردهم !
لتتنهد بتعب و هي تمسك رأسها تجلس علي الكرسي هاتفه بارهاق
( لازم ورقه جوازنا تكون هنا النهارده ...مش هعرف امشي من هنا منغيرها ياما تمشي انت عادي محدش هيقدر يكلمك )
لتشهق بعنف بسبب اقترابه منها سريعا وهو يمسك بيد كرسيها يضغط عليه بقوة رأت نيران تتصاعد في اعينيه تعلم هذه النظره هسمه كان واضح بالنسبه لها
( كلمه كمان و هكون مموتك يا تولاي و اخلص من عِندك و غباءك الا يخليكي تيجي هنا منغير اثبات و منغيري و انتِ عارفه انهم ميعرفوش  كلمة منك كمان و مش هتلاقيني في الهدوء ده )
لتؤمي موافقة تتحاشي عصبيته الان و هي تعلم انها من وضعت نفسها في هذا الموقف ليجلس امامها
ليقطع عليها سيل تذكرها لما حدث منذ نصف ساعه صوته و هو يهتف بغيرة
(تعرفي قاسم ده و لا شوفتيه قبل كده ؟ .... و ايه الا جابك هنا من الاساس )
ترمقه بغضب وهي تهتف بسخريه تعتدل في كرسيها لتكون مواجهه لعينيه التي تشعل بها الجنون الان لكي تقف تضربه ثم تقبله ماهذا !!
( وانت بأي حق بتسالني من الاساس اصلا ... انا مثلت الحياة الورديه و اني مراتك قصادهم علشان .... )
تصمت لا تستطيع قولها ... النكران هو افضل شئ لكي تنفي القلب لكنه كيف تصمت و هو يهتف بها بصوت مبحوح يحمل شجن العالم و الحياة بالنسبه لها
(علشان بتحبيني يا تولاي ... علشان ده انا و انتي التائه  و الوطن .... انا و انتي يا تولاي العمري )
تضع يديها علي وجهها وهي تجهش في بكاء صامت ... تبكي كلما تذكرت الحقيقه ليقف و هو يضرب الكرسي بقدمه بعنف يرفع هاتفه علي اذنه و هو يتحدث الي عمرو مختصرا القصه
(ابعتلي مع احمد ورقه الجواز في مكتبي شقتي محدش يخشها غيرك يا عمرو و تكون قصادي النهارده )
ليدخل عمها لينظر لها بقلق و هو يراها تعتدل ماسحه وجهها بكف يديها لتقف الي جانب ارسلان سريعا ليجلس عمها علي كرسيه
( مالك يا بتي بتبكي ليه عاد ؟)
لتنظر له بابتسامه هادئه تأبي الظهور و هي تستشعر طيبته التي لم تعلم عنها شئ و لم تعد تميز البشر
(لا مفيش حاجه يا عمي تعبانه من السفر انا لازم اطلع اكلم ترنيم بعد اذنك )
عينيه تابعتها من اول مسح وجهها بكف يديها كالطفلة التي يعشقها و تنفض شعرها بهوجاء كأمراته ... تبتعد عنه و هي ترفع الهاتف علي اذنها لم تكمل دقيقه لتستمع الي صوت امرأه من خلفها هاتفه بحقد
(انتي بقي بنت العم احمد ... ايه الا حدفك علينا جايه تخطفي رجالتنا علشان شبه الاجانب ... فضحتينا في البلد بلبسك ده و شعرك يا حلوة الرجاله وقفت في البلد تتفرج عليكي )
لتلتف لها و هي تنظر لها بضحك ساخر هاتفه بعصبيه تقبض علي هاتفها بين يديها
( اولا يا حلوة انتِ انا مش جايه اخطف رجالتكم حافظوا انتم عليهم ... ثانيا انا حره البس الا عايزاه انا كنت جايه اشوف عمي طالبني في ايه و امشي ... ثالثا رجاله البلد عندكم  ناقصه زي ما قولتي وقفت تتفرج عليا ....محدش له عندي جنيه و الا ليه عندي حاجه يجي ياخدها )
لترفع هذه السيدة يديها و هي تهتف بغضب
( ده انتِ قليله الربايه كمان و انا الا هربيكي )
لتمسك تولاي يديها بقوة قبل ان تسقط علي وجهها لتهتف بعصبيه و هي تقبض باليد الاخري علي شعرها
( تربي مين يا ماما ده انا تولاي احمد رشوان اربيكي و اربي البلد ديه كلها طالمها انتم الا ناقصين تربيه ... فوقي و اعرفي  انتي بتكلمي مين .... انا مش.خدامه عندكم هنا في السرايا اشبعوا بيها )
ليخرج عمها بسرعه و هو يصرخ بغضب ضارباً بعصاه الارض و هو يستمع الي صراخ تولاي بعصبيه و الاخري ببكاء من الالم
( في ايه عاد سيبي شعرها يا تولاي فوراً )
لتتركها و هي تنفضها الي الارض لتسقط الاخري بألم  لتهتف بغضب
( انا جيت هنا احتراماً ليك يا عمي لكن يتقل مني هنا اقسم بالله ما هسكت و ديه عينه انا مش عيلة صغيره هتفكر تمد ايدها عليا اتجننت الا تنوي ترفع ايديها عليا  )
لينظر عمها الي الفتاه الملقاه في الارض بغضب صارخا بعصبيه
( عمااااااد تعال ربي مراتك بدل ما اكسر كل حته في جتتها تمد ايديها علي بنت عيلة رشوان اتجننت عاد .... اعتذري لستك حالا )
لتنظر الفتاه الي تولاي بغل و هي تستند لكي تقف امام ارسلان الغريب بالنسبه لهم
( اسفه يا ست تولاي )
ليقترب ارسلان ممسكا بيد تولاي بقوة هاتفا بصرامه لا تقبل النقاش
( انا هاخد مراتي و امشي و الورث زي مانت شايف هي مبقتش محتاجاه و متقلقش علي ترنيم لانها زي بنتي الاثبات هيجيلك يا عمدة مع السواق و بعدها مظنش ان لحد له عندها حاجه )
لينظر لها عمها و هو يستغفر قبل ان يهتم بهدوء
( اهدي يا باشا ...تولاي مش هتم من هنا غير لما تاخد حقها ...ده حقها هي و اختها... علشان تأمن مستقبل اختها حتي لو هي مش عايزاه ... ثانيا انا لو مش واثق انك جوزها  مكنتش سبتك حداها  دقيقه مش تمسك ايدها دلوقتي !! ... لازم تقعد تتعرف علي عيلتها الا ابوها نفاهم عننا علشان كان ماشي غلط و لما قلبت الطربيزه عليه مستحملش و هرب اقعدوا معانا هنا )
لتمسك يديه و هي تنظر له بدموع لتهمس
( سيبني هنا يمكن الاقي عيلتي الا معرفش عنهم حاجه ... الاقي عيلتي الا اجيب ترنيم تتعرف علي عمها و العيلة ... بعد بابا انا مليش حد في الدنيا ...سيبني اعرف عيلة علشان لو حصلي حاجه ترنيم يبقي ليها عيلة من بعدي )
ليمسك وجهها بين يديه وهو يهمس بقلق من وجودها هنا الي جانب من كان يريد ان يتزوجها لن يهدأ باله ابدا صوته عاشق لها حتي الممات
( انا عيلتك يا تولاي ... احنا مش محتاجين حد انا هفضل معاكي بس نمشي من هنا و هصلح كل حاجه )
لتهز رأسها برفض و هي تبعتد عنه سريعا تمسح دموعها من عينيها تهمس برجاء
( علشاني  سيبني هنا و امشي ... روح و سيبني يا ارسلان انا خدت علي الوحدة من زمان )
لينظر لها بغضب يريد ضربها بقوة الان ضربها حتي تعلم انه يعشقها و لن يسمح لها ان تكون في ذات المكان الذي سيكون فيه هذا القاسم جنت ... يريدها بطريقه لا يتصورها عقله اشتياق سنه لا يستطيع كبحه ربما عمها لمح هذه النظره في عينيه ليهتف بابتسامه و هو يربط علي كتفها مقبلا رأسها بحنان
(متخافيش يا بتي هنجهزلكم جناح خلال ساعه تطلعي ترتاحي فيه ... لو احتاجتي حاجه انا عمك مش هنوي اذيتك ما صدقت انك جيتي هنا ... فرصه جاتلي بعد سنين مش هضيعها )
------------------
بعد مرور ساعه
كان يجلس بانزعاج علي السرير و هو ينظر لها تتجول في الغرفه تنظر لها بتأمل لم تكن تحوي علي الكثير من الاثاث  لكنها مريحه نفسيا الي حد ما لكن ليس كشقتهم معا .... تدخلها تنسي نفسها و الزمان لكنها لم تكن تنسي ارسلان ابدا فكان موجود في كل ركن بها ... لترمقه خلسه بجانب عينيها لتجد نظره مثبت عليها يتأملها كلها بالتفصيل لتهرب بعينيها من جديد وهي تجلس علي الاريكه التي كانت في احدي اركان الغرفه بعيده عن السرير ... لتمسك هاتفها و هي تتصل به لقد اشتاقت له ... لقد اطمأنت علي ترنيم اثناء عودتها من المدرسة علي بيت هنا و عمرو لكن انس كان نائم لتتحرك تجاهه الشرفه
( حبيبي وحشتني اوي يا قلب ماما )
لتستمع الي صوته الصغير الحنون تنسي به بكل حزنها يهتف بفرح
( وانتي كمان وحشتيني يا ماما اوي و بابا فين )
لتبتسم بحب وهي تقبل الهاتف
( انا في مشوار يا حبيبي عد يوم و اتنين و هكون عندك اسمع كلام هنا و كل كويس علشان متتعبش يا حبيبي ... انا هقفل و شويه صغيرين و هكلمك )
لتعود وهي تجلس علي الاريكه لكن هذه المره ليست باريحيه كانت تفرك يديها بتوتر و الصمت كان يحل المكان لا تعلم ما يجب عليها ان تفعل ...فكرت في النزول الي الاسفل كي تتهرب منه لكنها لا تتحمل مقابله اشخاص اليوم اكثر من هذا !
لتهتف بتوتر و هي تهرب بعينيها الي اي شئ في الغرفه الا عينيه
( انت ايه الا عرفك اني هنا ؟ ....و جيت ليه بعد كل الا حصل ! )
لينظر لها بهدوء وهو مازال علي نصف جلسته يتأملها في جلستها في هذه اللحظه تذكره بتولاي التي عرفها
( عرفت من عمرو و ايه الا جابني علشان الهانم مراتي هتودي نفسها في داهيه في مره ... علشان اكون جمبك ميحصلش المهزله الا حصلت تحت و تتجوزي يا مدام!! )
العصبية كانت هي مطلق حديثها الان بعيدا عن اي شئ ..يديها تقبض بعنف علي الاريكه هامسه بنيران تتأجج في صدرها
( ليه هو انا زيك بعرف اتجوز و اخون عادي ... بعرف اعذبك ...كل ما اجي ادوقك العذاب الا شربته بفشل كالعاده ... انا مش زيك يا ارسلان بعرف اخون ...ياريت تسيبني هنا و تمشي عمي اهو عرف اني متجوزه و استحاله يأذيني )
ليفرد نفسه علي السرير يغمض عينيه يداري بها نظره الوجع التي حلت علي الراحه التي كان ينظر بها لها
( نامي يا تولاي و احلمي انك اتخلصتي مني لكن للاسف هطلعلك في الخلم بردو و اخطفك و احبك حتي لو غصب عنك فنامي او اسكتي و سيبيني انام يا مدام )
لتلقي المخده عليه بحده و هي تهمس بجنون
( انا هنزل تحت ارحم من اني اقعد معاك اشبع بالسرير و النوم )
لتكتم شهقتها و هو يمسك معصمها بحده هامسا بتهديد
( اياكِ تتحركي في مكان او تنزلي و انا مش معاكي يا تولاي ...هتشوفي وشي التاني و انتِ كل ده لسه مشوفتيهوش فاهدي كده و تعالي )
ليجذبها الي جانبه لتشهق بعنف و هي تضربه بقبضتها لكن مسكها هي الاخري و كتفها داخل احضانه مغمض عينيه غير مبالي بالحاله التي هي بها الان
( بجد استسلم علي هدوءك ده ... و تحكمك فيا بستسلم حقيقي ماشاء الله عليك )
يفتح عينيه نصف و هو يرمقها بابتسامه هادئه
( انتي جمبي و في حضني هتعصب ليه يا سيده القمر )
لا تعلم لما كل ما يحدثها بلطف تحثها دموعها علي الهبوط ... كلما حضنها ..لمسها تبكي بقوة كأنها لم تبكِ طوال السنه الماضيه لتهتف بوجع الخيانه  الذي يكوي قلبها
(انت خنتني معاها بجد يا ارسلان ... لمستها زي ما بتلمسني ... حضنتها زي ما حاضني كده دلوقتي ... حسيت بايه و انت في حضنها ... مفتكرتنيش خالص و لو للحظه بسيطه ...اكدب عليا انا راضيه بس ريح قلبي الا مات الف مره من ساعه ما شوفتك معاها )
لينظر لها نظره كامله الندم كان هو المسيطؤ علي هذا الموقف المتعب بالنسبه لكل منهم ...مرهق لحد الموت !!
( انا اسف ....مكنتش واعي لاي حاجه  ... انا خنتك )
خناجر كأنها في ساحة حرب و دقت الساعه
نعم حرب كانت الخناجر تتسابق لكي تنتشل جزء من قلبها
تدمي و ليست دموعه
شهقاتها المتتاليه و هي تحاول ان تأخذ نفسها من وسط هذا الدمار لا تستطيع الرؤيه تغيب
لينتفض سريعا و هو يهتف بقلق يرفعها  رأسها لكي تعتدل
( تولاي ... فين علاجك قولي انك منستهوش ؟)
لتهز رأسها بعنف وهي تبعد يديه عنها تتمسك بعنقها تسعل بقوة حتي ان انفها نذف لم يكن انفها فقط
كانت محقه بأنها تجرب الموت كل يوم
لتقف لكي تجلب  بحقيبتها لكنها سقطت مغمي عليها ليجري عليها و هو يتمسك بها و حقيبتها يبحث عن الدواء برعب كل لحظه مرت عليه و دماءها لا تتوقف ...نفسها يتعاند معه و ينخفض اكثر ليرفع رأسها و هو يعطيها الدواء بعد عشر دقائق كانت تفتح عينها و هي تعتدل بسرعه مبتعده عنه تنظر له بعدم تصديق
( ابعد عني متلمسنيش و متجوزتهاش علشان طبعا انت فقدت الذاكره و مش معاك حاجه و كالعاده انت ارسلان العمري الا مبيتجوزش .... خنتني مع زباله .... ابعد عني و ارحمني انا بموت بالبطئ و انت جمبي )
ليقترب منها رغمها عنها و هو يقباها بعنف و لم تكن تحمل من القوي لكي تبعده عنها كانت تبكي باستسلام حقيقي له !!!
خانها و صارحها
هل تقتل نفسها و ترتاح من النار التي تبلعها في صمت !!
لم يكن يتذكرها فخانها يالله
لا تعام ما الذي تفعله هنا معه في هذه اللحظه لا تعام اما يديها ارتفعها لكي تجذبه بقوة ضاربه له بقبضتها و هي تقبله لتبعتد وهي تهمس بدموع
( انا بكرهك يا ارسلان ..بكرهك علي  ضعفي )
ليتنهد باشتياق كان في مارثون يتسابق مع رياحها لكي يحصل عليها لكنه اصبحت عاصفه قابله لابتلاعه  .... لم يكم يعلم ان العاصفه التي يتحدث عنها كانت تحيط بها الان
( انا بحبك يا تولاي ... بعشقك يا سيدة القلب مكنتش فاكر اسمي حتي يا تولاي ...هو انا كنت ايه قبل ما اشوفك ... اخباري الا كانت كل يوم في مكان شكل و مكنش بيهمني و لا بخاف من حد ... انا مكنتش يهمني اي حاجه لغايه ما قابلتك يا  و حياتك ما لمست اي وحده من بعد ما عرفتك ... فقدت نفسي يا تولاي مش اسمي بس و لا انتِ انا مكنتش اعرف انا مين حتي !!  ..... اعرفني ان مفيش غيرك جوايا برضاكي او لا ....لو حاولتي تبعدي مش هتعرفي علشان روحي معاكي )
لتتمسك به  هي هذه المره بقوة وهي تهمس بشراسه
( انت بتاعي انا و مش هسمح لواحدة تحط ايدها عليك حتي لو بالغلط ... انت ملكي انا سميه مرض نفسي جنون اي حاجه .... بس انا اتجننت بيك حتي لو مش هبقي معاك  حتي لو بكرهك و هفضل عمري اعذبك لغايه ما اخد حقي منك ...اياك تفكر تخوني اياك يا ارسلان هموتك )
ليحملها بين يديه وهو ينزلها بهدوء علي السرير يدرك انها مرهقه كان اليوم ضاغط علي اعصابها لتمسك يديه وهي تنظر له بهدوء
( اوعي تنسي اني مش هسمحلك تقرب مني تاني او تلمسني الا بمزاجي ... ولا هسامحك علي عذابي رغم كل ده  ... مش هسامحك علي خسارة ابني )
ليفلت يديها و هو ينظر لها بتعب لاعناً نفسه علي انتقامه الذي جعله يخسر كل شئ مختصره المعني في تولاي احمد رشوان التي تأبي السماح و النسيان لقد تعلمته علي يد امبراطور في العذاب !!
لقد ذاقه فعلمها الحفاظ علي ذاتها منه هو !
حبيب الروح لكنه سوف يتحمل كل شئ من اجل استعادتها حتي لو كلفه حياته سوف يكون راضي و هو يموت لكن سامحته .... يجلس علي الاركيه يتاملها و هي تسقط في نومها لكن من التعب و عينيها لم تجف الدموع منها
طريق طويل ملئ بالنيران عليه تجاوزه لكي يحظي بقائدته التي تغلبت عليه !
لقد تغلبت الفريسة علي الذئب و اصبحت قائدته ما اجملها فريسه
( كان الحديث  عن جمالك صاخب فاسكته قلبي بعشقك يا سيده القلب ) ❤️

قائدة الذئاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن