بينما هي تقف على ذلك الجسر الشاهق ونسمات الهواء تداعب شعرها الأسود الطويل كسواد الليل !! كان أبوها يحبه طويلا !! تلبس ثياب العزاء والتي تدل على سواد الايام التي تمر بها 'كانت لؤلؤتاها الزرقاوتين اللتان تحملان زرقة المحيط بهما تذرفان تلك العبرات المحملة بذلك الحزن والخذلان من هذه الحياة و الألم الذي أصبحت تعايشه هذه الأيام لتنطق بين صخب والم قلبها وضجيج العالم من حولها بصوت قد خنقته العبرات " لما كل شيئ ضدي لما لاشيئ يسير كما اريد لماذا " لتكمل بصوت مبحوح " ابي أين أنت لما تركتني ابي لما الم تقل انك ستكون دائما معي ابي ابنتك اشتاقت لعتابك. انا افتقدك ابي " قالت بحسرة وهي تعتصر فؤادها بيدها لتضحك بهستيرية وقد بدت عليها علامات الجنون لتبدو كمختلة عقلية ضربت رجلها بحائط الجسر بقوة 'وسرعان ما تغيرت ملامح وجهها للحزن والانكسار ناظرتا إلى الفراغ 'لتردف قائلة بين دموع كانت تكبت نزولها كانت دائما تمقت تلك المشاعر مشاعر الضعف والوحدة " ربما أكثرت من طلب الاماني ونسيت ان القدر كتب على الدمع ان يكون وسادة اجفاني " انزت رأسها لتطلق العنان لدموع طالما اخفتها عن من حولها حتى عن نفسها في خلوتها ولم تذرفها دموع من ؟؟
مجرد طفلة لاتملك أحدا بعد الآن 'اليوم فقط فقدت أباها وسندها في هذه الحياة فتاة لم تكن الاقدار معها يوما امها تخلت عنها بعد ولادتها واستأنفت حياتها بشكل عادي دون أن تأبه بها او تسأل عنها او هذا ماكانت تظنه
دائما كانت تشعر بالاسى والحزن كلما ناظرت أولئك الأطفال وهم يرتمون في احضان أمهاتهم كم تمنت الشعور بذلك الدفئ كم أرادت ذلك الحضن الدافئ الذي يؤويها كلما بردت او اتعبتها الايام لكنها لم تحصل على اي من هذا
بالمقابل تكفل بها والدها واحبها واعتبرها كنزه في هذه الحياة والسبب الواحد والوحيد الذي يعيش من أجله كرس حياته كلها لتعليمها ورعايتها رفض الزواج وقرر ان يفني حياته لملاكه الصغيرة لطالما اعتبرها هدية من الرب له كان يقدسها تقديسا لم ينقص عليها شيئا كانت مدللته الصغيرة وكم كانت سعادته لاتوصف وهو يرى جوهرته تكبر أمام عينيه.لكنه أخفى عليها مايحدث معه اخر فترة كون علامات المرض أصبحت تظهر عليه إلى أن اكتشف انه اصيب بالسل وانه لن يعيش طويلا
خاف من ترك ابنته الوحيدة لهذا العالم القاسي فارسلها برفقة عمتها الي سويسرا لمدة شهرين ليبدأ علاج نفسه كونه خشي من ان تخاف عليه وكون وجودها معه سوف يضعفه نعم يضعفه كون ابنته تبكي على حاله امر يؤلمه لان دموعها وحزنها نقطة ضعفه
استمر بالعلاج لكن لاشيئ أجد نفعا الى ان جاء اليوم الذي عادت فيه الما إلى البيت مع عمتها والتي كذلك لم تكن تعرف كذلك بمرض أخيها لتسبقها لداخل متشوقة لرؤية والدها
سمعت فور دخولها إلى البيت صوت سعال قوي قادم من الحمام لتهرع وتدخل بدون طرق الباب لترى مشهدا جمد اوصالها وهو ايجادها لوالدها الذي كان يسعل بقوة واضعا يده على فمه كان يبدو هزيلا منذ اخر مرة رأته فيها قبل رحلتها اقتربت منه وهي خائفة عليه حاولت لمسه قائلاتا بخوف قد اجتاحها" ابي ابي مابك
"نظر إليها ليقول بضعف وتحذير "الما لاتقتربي ابتعدي"
عاد للوراء بخطوات غير متوازنه لتردف الصغرى بدموع على وشك النزول " ابي ماذا تقول ماذا هناك " .وقعت عيناها على بقع من الدماء على المغسلة وضعت يديها على ثغرها تكتم شهقاتها لتناظره بنظرات متوسلة لان لايكون ما اجتاح فكرها صحيح. نطقت بتلعثم والكلمات قد خانتها " ابي لا لا تق ل انن"
ناظرها بحنان ونطق بصوت دافئ يتخلله الألم " لم أكن اريد ان تريني بهذه الحالة ياصغيرتي لم ارد اخبارك لكنك قد عرفتي الان انا لن استطيع البقاء معكي بعد الآن ياحبيبتي " لتقول والدموعها تأب الانقطاع ابي لاتقل هذا من لي بعدك كيف سأعيش من دونك انت ستبقى معي الست تقول لي ان البيض و لا استطيع طبخه بنفسي كيف ستتركني وحدي وانا لا استطيع الاعتماد على نفسي كيف ستتركني وقد وعدتني انك ستضل دوما معي وبقربي كيف ساحيا بدونك "
• قال بألم ودمعة تمردت إلى خده "اسف يا ابنتي سامحيني " ليتهاوا أمامها واقعا على كتفها لتعتريها أحاسيس من خوف وصدمة لم تجربها من قبل صرخت بقوة "ابييييي" تزامنا مع دخول عمتها فزعت الأخرى من هول المنظر واسرعت إلى أخيها' لتهرع الما وتركض بسرعة ناحية الهاتف اتصلت بالاسعاف وهي بالكاد تستطيع الكلام
• في ذلك المكتب الكئيب في تلك المشفى "انا اسف سيدة جوليا السيد ارثر لن يعيش فعلنا مابوسعنا لكن المرض قد تفشى في رئتيه لا يوجد حل" امسكته عمة الما من قميصه وهي تصرخ" كيف تقول هذا اخي سوف يعيش لن يموت هل تسمع مايقوله فمك اخي سيعيش "لتقع منهارة بالبكاء.قال الطبيب باسف "انا اسف لم أستطع فعل شيئ البقية في حياتكم ." كانت الما تمشي في ذلك الرواق بضياع ودموعها تزل بلا توقف بعد الذي سمعته من وراء الباب .فكيف ياترى لفتاة عمرها 16 عاما فقط مواجهة كل هذا الألم الم فقدان ابيها ان تتيتم كليا ان يختفي سندها في هذه الحياة شعرت بدنيا ها تنهار دخلت غرفة والدها ترتدي كمامة طبية لتراه محاطا بالعديد من الأجهزة اقتربت منه وقدماها لا تكادان تحملانها فتح والدها عيناه ببطئ ونظر إليها لتقول وهي تبكي ابيي " .نزع قناع الأكسجين وقال وهو ينظر إليها بحزن عارم " ابنتي انا أحببتك اكثر من اي شيئ في هذه الحياة" لتردف وهي تبكي "ابي لاتقل هذا من فضلك" قاطعها قائلا
• وهو يسعل" لاتقاطعيني امكي لم تتخلى عنكي ابدا ولكنها كانت مجبرة على ان ترحل وتتركنا" لتصرخ بين دموعها" كيف أصبح لي أم وقد تركتني انا وانت ولم تبحث عنا حتى لم تسأل عنا كيف تحبني وانا أجزم انها قد راتني ابي انا لا اريد غيرك ابي ابقى معي وجودك يكفيني" . ليسعل ارثر ويقول" الما حبيبتي ان امك تحبك وتريدك كما أن لديك اخا كذلك ياعزيزتي ابحثي عنهم يابنيتي عديني يا ابنتي" رفع يده بوهن نحوها بدأت دقات قلب ارثر بالانخفاض ووتيرة تنفسه تنخفض ليصدر صوت معلن عن توقف نبض قلبه صرخت الما بقوة لتمسك يده التي تهاوت أمام عينيها ضامتا اياه لقلبها " ابييي لا ابي استيقظ ابيي أعدك يا ابي سأفعل فقط لاتتركني كيف سأعيش من دونك" صرخت بهستيرية منادية الطبيب دخل من الباب ومعه جوليا لترى ارثر قد توفي والما تبكي بهستيرية وهي تضرب خد والدها لعل و عسى أن ينهض أسرعت واحتضنتها ليبكيا معا في احضان بعضهما البعض
• نعم سقطت دمعتي حين غادرت هذا العالم ياابي واختفت تلك النبضات في قلبي فشعرت انه توقف عن الخفقان ومازالت إلى الآن تشهق روحي تلك الأنفاس المألمة
أنت تقرأ
you are my Destiny!
Teen Fiction(في قصة حب ملحمية بين رجل مافيا بارد كالجليد خطير إلى حد كبير وملاك ارهقها الزمان التقيا في ظروف غامضة نوعا ما) ........... (هل ياترى ستغرق بظلام عالمه ام ستمسك بيده وتخرجه إلى النور ؟؟؟؟) (كيف لها أن تمنحه سبب يعيش من اجله؟؟؟) ( منذ متى ي...