"في الواقع انا اريد قضاء بعض الوقت معك" قال سوبين مبتعد عن مبتعد يونجون الذي كان ضائع في افكاره.
اصبح يتسأل لماذا تركه يقترب منه و لم يدفعه؟ و لماذا شعر و كان قلبه سيخرج من مكانه بسبب قرب الاخر؟ و الكثير من الاساله الاخر تدور في ذهنه.
"يونجون هل تسمعني؟" قال سوبين ملوحا بيده امام وجه يونجون.
"ماذا؟"
"هل سنبقى نحدق في بعضنا هكذا؟ رغم اني لا امانع تأمل جمالك" قال سوبين و غمز في نهاية جملته، شعر يونجون بالحراره في خديه لكنه حاول عدم اظهار خجله للاخر.
"هل تريد لعب العاب الفيديو؟"
"اجل"
_
"لقد فزت مجددا" قال سوبين نظرا إلى الشخص العابس.
"هذا ليس عدلا لقد قلت انك لم تلعب بالعاب الفيديو من قبل فكيف لك ان تكون ماهرا هكذا؟"رد سوبين عليه بثقة" ربما لإني رائع "
رد يونجون بسخرية على كلام الاخر "صحيح انت اروع شخص في العالم"
"اذا هل تريد أن نلعب مرة أخرى؟ "
"لا لقد اصبحت اشعر بالملل دعنا نفعل شيئا اخر"
"مثل ماذا؟"
"لنزعج السيدتين اودري و مادلين"
"حسنا لما لا"
ارتدا الصبيان معاطفهما و خرجا متوجهين الى شقة السيدتين.
قال يونجون "والان دعني اعلمك كيف يدخل الناس الطبيعيين " و طرق باب الشقة منتظرا ان تفتح احد السيدتين ، بعد فترة قصيرة من الانتظار قامت السيدة اودري بفتح الباب و قالت"اوه اهذا انتما ايها الصغيرين تفضلا"
عند دخولهما وجدا السيدة مادلين تقوم بالحياكه كالعادة.
جلسا على الاريكة بينما ذهبت السيدة اودري إلى المطبخ.
نظر يونجون إلى السيدة مادلين ثم سألها "لمن هذه الاوشاحه؟"
"للقطط"
"هل ترتدي القطط الاوشاحه؟"
"بالطبع"
"تفضلوا" قالت السيدة اودري وضعتا صينية بها فنجاني شاي مع بعض الكعك على الطاولة التي امامهم.
"شكرا" قال سوبين ثم اخذ من الكعك وذهب للعب مع القطط.
عندما انتهى يونجون من فنجانه سألته السيدة مادلين "هل تريد أن اقرأ طالعك؟"
"اجل" قال ثم نهض معطيا الفنجان إلى السيدة مادلين.
بقيت السيدة مادلين تنظر إلى الفنجان لفترة ثم نقلت بنظرها إلى يونجون ثم إلى سوبين ثم التفتت إلى السيدة اودري تهمس لها "اوه حقا؟ هل انتي متأكده يا عزيزتي؟ انتي تعلمين ان نظرك اصبح ضعيفا" قالت السيدة اودري "بالطبع انا متاكده انظري بنفسك"ردة عليها السيدة مادلين ثم اعطتها الفنجان.
" اوه انتي محقه يا عزيزتي "
"اخبرتك، نظري لايزال جيدا"
نقلتا بنظرهما نحو يونجون بإبتسامة غريبة مما جعله يتوتر.
"ماذا؟؟! "سئل يحاول اخفاء توتره.
"لا اعرف كيف سأقولها... " قالت السيدة اودري لكن قاطعتها السيدة مادلين"انت ستقع في الحب مع فتى غريب الاطوار وسوف تخوضان بعض المغامرات الممتعة".
قالت السيدة اودري مكملة كلامها "هذا ان كنت تعتبر الاشياء المخيفة ممتعة".
عند سماعه ما قالته السيدة مادلين شعر بقليل من الخجل و لم يعرف ماذا يقول لذا فقط نقل بنظره إلى الشخص المشغول باللعب مع القطط والذي يبدو انه لم يسمع ما قالته السيدة مادلين، متناسين ما قالته السيدة اودري.
"اوه لقد تذكرت ذلك الفتى الفرنسي الذي اعترف لي عندما كنا في فرنسا" قالت السيدة مادلين واضعتا يدها على خدها.
"ان السيدة مادلين تحب الحديث كثيرا عن كم كان الرجال يحبونها... اتساءل لما لم تتزوج حتى الان" قال سوبين عند خروجهما من منزل السيدتين، لكن لم يتلقى رد، نظر للشخص الشارد.
"هي انت انا اكلمك" قال لكن يونجون لم يرد عليه، لذا اقترب همسا في اذنه "هل تعلم انك جميل عندما تكون شارد؟".
احمر وجه يونجون و قام بدفع سوبين بلطف.
" توقف عن فعل هذا "قال يونجون وهو يحاول اخفاء خجله عن الاخر.
" لن اتوقف عن هذا "قال سوبين بإبتسامته المستفزة.
" انت مزعج ".
"شكرا" قال سوبين وكانه تم مدحه.
كان يونجون على وشك الحديث عندما سمع احدهم ينادي باسم سوبين نظر للاعلى وقد كان ذلك العجوز المجنون.
ظل ينظر إلى ذلك العجوز الذي ينزل الدرج ببطء إلى ان وقف امام سوبين وقال"هل يمكنك أن تحضر لي هذا الاشياء من المتجر؟"ثم اخرج ورقة من جيبه واعطها لسوبين.
"اجل"قال سوبين بإبتسامة لطيف جعلت قلب احدهم ينبض بقوة.
قام العجوز برد الابتسامة، ثم التفت إلى يونجون وظل يحدق به لفترة وجيزة جعلت من يونجون يتوتر كثير بسبب تلك النظرات التي تبدو وكانها تعرف شيئا مرعبا.
" انت ايها الصغير يونجين الاشباح تقول انك يجب ان تكون حذرا" قال ثم ذهب صاعدا الدرح وقبل أن يدخل القى نظره خطفه على يونجون ودخل مغلقا الباب ببطء مصدرا صوت صرير مزعج.
يونجون لم يعطي اي اهتمام لما قاله العجوز لانه يعلم أن الاشباح ليست حقيقة ولكنه لا ينكر انه شعر ببعض الخوف بسبب نظرات العجوز المخيفة له.
نظر سوبين للشخص الوقف بصمت و الذي بدأ التوتر واضح على وجهه، فكر سوبين ما الذي قصده العجوز بذلك الكلام فهو يستطيع معرفة احداث قبل وقوعها ففي مرة من المرات اخبره انه سيقع من نافذة غرفته عندما يحاول التسلل و تكسر يده وقد حصل ما اخبره به، وقد سأله كيف يستطيع معرفة ذلك وفي كل مرة يقول ان الاشباح هي من تخبره.
لكن مجعله يقلق هو الاخر تلك النظرات المخيفة للعجوز، لكنه تجاهل الامر محتضنان يونجون من الخلف وقال "ما رايك ان تذهب معي للمتجر؟ "
"لا اريد و الان اتركني" قال يونجون محاول ابعد سوبين عنه.
"لن اتركك الا ان وافقت على الذهاب معي"
"حسنا سأذهب اتركني"