كان يونجون يحدق في الشخص الواقف امام باب منزله ويتحدث مع نفسه، يبدو انه يفكر كيف سيستطيع ان يسأل جدته عن تلك المرأة.
قال يونجون مكتف يداه لصدره"هل جدتك مخيفه لدرجة انك لا يمكنك سؤالها؟"
اجاب سوبين"ان جدتي ليست مخيفه لكنها لا تريدني ان اتحدث عن اي شيء يخص ذلك المنزل"
كان يونجون على وشك الحديث عندما انفتح باب منزل سوبين وخرجت منه امرأة كبيرة في السن تشبه سوبين، فكر يونجون بأن اقارب سوبين جميعهم يشبهونه كثير.
نظرت الجده إلى يونجون بإبتسامة لطيفة تشبه إبتسامة سوبين وقالت"انت ابن عائلة تشوي صحيح؟"
اجاب يونجون بتوتر"اجل" مما جعل الجده تضحك على لطافته، ثم التفتت إلى سوبين وقالت"فهمت سبب اعجابك به هو لطيف جدا، اتمنى لو كنت اصغر قليلا".
قال سوبين بعبوس محتضن يونجون "ابتعدي عنه ايتها العجوز هو لي وحدى" مما جعل جدته تضربه على رأسه.
اصبحا يحدقان في بعضهما بصمت يجعلون من الشخص الموجود في حضن سوبين يتوتر.
قال يونجون بهمس لسوبين قاطعا الصمت "هل نسيت سبب وجدنا هنا؟"
"اه صحيح... "
قام الاثنان باخبار الجده بحلم يونجون وعن تلك الاشباح و المرأة لكنهما لم يخبرها بأن احد تلك الاشباح الثلاثة هي اختها.
لم تكن الجده تريد الحديث عن الامر لكنها تنهدت عندما رأت يده حفيدها تمسك بيد يونجون.
قامت الجده بإمساك اذن سوبين الذي يخبرها ان تتركه تسحبه هو و يونجون لداخل المنزل، قامت بإغلاق الباب ثم ذهبت تتأكد من اغلاق النوافذ ووقفت امامهم.
قالت وهي تشير لهما بالجلوس على الاريكه"لقد رأيت تلك المرأة عندما كنت صغيرة... في احدى الليالي استيقظت من نومي على صوت غريب قادم من الطابق السفلي، ذهبت لتفقد مصدر ذلك الصوت وقد كان قادما من غرفة الضيوف، لقد كان باب الغرفة مفتوح قليلا مما سمح لي بالرؤية من كان داخلها لقد رأيت اختي مع امرأة طويلة نحيلة ذات شعر اسود طويل وقد كان شكلها مرعبا جدا كأنها جثة لكن اختي لم تكن خائفة منها بل كانت تتحدث معها كأنها صديقتها... ثم قامت تلك المرأة بفتح الباب الموجود داخل غرفة الضيوف ودخلت منه و تبعتها اختي واغلقت الباب وعندما دخلت و فتحته لم اجد إلا حائط قرميد احمر "
توقفت الجده عن الكلام لفترة تم اكملت بنبرة جزينه "ومن ذلك الوقت لم ارى اختي مجددا"
عند خروجهم من المنزل قال سوبين للشخص الذي يمشي بجانبه"ما رايك ان نتفقد ذلك الباب؟"، رد يونجون " لقد رايته فالليله الماضية وكما قالت جدتك لم يكن هناك شيء غير حائط القرميد "
سأل سوبين"إذا ماذا سنفعل الان؟" و اجاب سؤاله" ربما ذلك العجوز قد يسعدنا"
ذهب الاثنان لشقة العجوز وقبل ان يطرق سوبين الباب وجد ورقة معلقة عليه، قام بقراءتها.