*خاطرة3*: "لَيْسَ عَابِرًا"

42 7 0
                                    

حينما حدثتنى للمرة الأولى!

كنت تلك الفتاة القوية التي لا تقع فى الحب 
و على عكس الجميع لم نبدأ بـ" الحب من أول نظرة"
تشاجرنا و كلاً منا يريد أن يثبت نفسه على الآخر
أتذكر أول رجفة عندما غاب عنى شجارك معي لساعات
لأ أنكر خوفي وقتها و لكن لم أكن أعرف أنه هو، هو ذلك الاحساس الذى يأتيك بدون أن يستأذنك، ذلك الشعور الذى يرغم قلبك على القلق، ذلك التفكير المفرط فى شخص ما، و تلك الأحاديث الخيالية بداخلك مع نفس الشخص، و الخوف من أن يكون قد اختفى، الخوف من أن يكون مجرد عابر " مهلاً يا عزيزي لقد كنت شخصاً عاديا بالأمس فـ ماذا فعلت "

يعلو صوت ضحكاتي حينما اتذكر قولي لنفسي " إن كان آخر رجل في  العالم فلن أفكر فيه "
نعم أصبحت أفكر فيك مرارًا وتكرارًا فأنت الذي دمرت كل الحصون التي بنيتها حول قلبي و حولته من قلعة معتمة إلى حديقة تتنهد أزهارها بـاسمكَ...اسمكَ فقط ، و عبرت إليه فعرف أهمية وجودكَ و عرف أنه لا يكمل إلا بكَ!
إنه الحب… الحب الذى يأخذك بعيداً لأرض تطير فيها بأحلامك بجانب من تحب و يجعلك لا ترى سواه، و هو نفسه الحب الذي كان سببًا فى الإبتعاد عنك ليس غدرًا منى و لا تقصير منك بل لرضا الله علينا، و أني احبك معناها أن لا أعصي الله فيك، أحبك تعنى أن نكون سويًا برضا الرحمـٰن، تركتك لله و ما عند الله لا يضيع!
كل ليلة مرت على قلبي الحزين بدونكَ، كنتُ أهمس بـاسمك للسماء و عرفتُ حينها أنكَ لم تكن مجرد عابر بل كنتَ ما أتمناه.
و لأن ما عند الله لا يضيع و لا يأتي إلا برضاه أعادكَ الله لي طالبًا قربي حلالاً.
أتذكر نظرتكَ لي و ابتسامتكَ الخفيفة عندما ظهرتُ من وراء الستار و أتذكر نبضات قلبي، حينها كان قلبي يخفق بشدة كأني كنت أركض تائهة و عند رؤيتك تنهدت!
و ها قد استسلم قلبي لكَ و خضع لحكم عينيكَ و لا يوجد بداخلي ذرةُ ندمٍ.. يكفيني وجودكَ، و حبكَ، و قلبكَ اللطيف، و عفوكَ لأخطائي المتكررة، و مسامحتك لي دائمًا كأني ابنتكَ، يكفيني اهتمامكَ وسط انشغالكَ، يكفيني أني كلما أراكَ أتذكر قول فريد عمارة حينما قال " أنظر إلى المرآة فلا تعجبني صورتي، أنظر إليك فأجدني جميلاً "
شكراً لإعطائي أكثر مما أتمنى.
شكراً لأنك أتيت أفضل من فارس احلامي.

و بصوت فارس قطريه " واخد مقلب فى نفسه البيه فاكرني بحبه و أنا بالله أبيع الدنيا و ما فيها عشان تجمعني لحظة معاه"

★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★

بقلم:Dr:M🪄
بتاريخ:17/12/2022

متنسوش تقولوا رأيكوا يا كتاكيت ❤️✨

"عَشْوَائِيَات"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن