part 59

52 5 42
                                    

ابعد زيوس وجهه عن كالين كي لا يرى الدموع في عينيه

كالين : لا بأس لا داعي للخجل من البكاء ..... انت احببتها كثيراً

زيوس : انا ابكي ؟! لا مستحيل انه .... انه فقط بعض الرمال لا اكثر

كالين : اعتذر على جعلك تتذكر هذه الذكريات السيئة

زيوس : انا لم انساها قط لكي اتذكرها يا ولد ..... اذا احببت شخصاً بصدق فلن تنسى اي تفصيل

ضحك زيوس ضحكة مكتومة و نظر بحزن للارض

زيوس : انت محظوظ .......

كالين : لماذا ؟

زيوس : لان اش هو الذي احبك

احمر وجه كالين و ابعد عينيه عن زيوس

زيوس : قد نتقاتل انا و اش كثيراً لكن صدقني رأس الصخر هذا يشبهني تماماً

هو مثلي .... اذا احب شخصاً لن يتركه ابداً و سوف يحبه دائما و لن ينساه

كالين : كيف كانت والدة اش ؟

زيوس : ااه .... ليثيرا ؟ كانت فتاة سيئة عنيدة كثيرة الغضب و تفعل ما تريد
مستحيل لاي شخص ان يقنعها بعكس ما تفكر

ههههه اتذكر ذات مرة انني اخبرتها بأن الطفل الثاني بعد جان لن يكون بالضرورة فتاة لكنها اصرت انها تريد بنتاً و سوف تحصل عليه

لكن كان للجينات رأي اخر و ولد ولدنا اش ...... و احزر ماذا ؟ ضلت ليثيرا مصرة انه بنت و اشترت له ملابس و فساتين للفتيات هههههه

كالين : ماذا !! لكن يمكن بوضوح معرفة انه كان ولداً  !

زيوس : اعلم يا ولدي اعلم لكنها لم تكن تتقبل الامر

لكن بعد مدة تقبلت الموضوع و رغم ذلك هي كانت تحب اش حتى ولو كان ولداً

ساد الصمت لبعض الوقت بين الاثنين الى ان نهض زيوس و وضع يده على كتف كالين

زيوس : هل تعرف ما يجب عليك القيام به الان ؟

كالين : نعم

.....................

الضوء الاحمر في الغرفة شبه مظلمة و الزجاج المكسور في كل ركن من اركان المكان و في الوسط سرير كبير جالس على طرفه طفل صغير بعينين خاليتين من المشاعر

يقترب منه شيطان ضخم من الخلف و ينحني ليهمس في اذنه بعض الكلمات و ينهض الطفل و يقف على قدميه بلا اكتراث لما حوله و يمشي للباب الامامي و يفتح الباب ليتجه للمذبحة

انها مذبحة لوسيفر ..... حيث تقوم الشياطين بالتضحية بارواح البشر لاجل ملكهم لوسيفر

اتجه الولد الصغير ليقف في منتصف المذبحة و حوله ست شياطين كبار بوجوه سوداء بشعة يدورون و يرقصون بطريقة مرعبة و اصواتهم ترتفع شيئا فشيئا
و الست شياطين كلهم بنصف ذراع و يحملون النصف المقطوعة لكي يرسمو النجمة السداسية حول الولد الصغير

dark wizard ( ساحر الضلام)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن