p.a¹~

121 9 12
                                    

يونقي
..
مغرم هو..

مغرم بطويل ابيض، يكتسي جوارب المكفهر،
بينما تلحف السواد بتلك الزخرقات الذهبية
يتبع طوعا كتيب صغير، يخطو رسمات لا يتقنها سوى الشغوف

تُبسم العابس وترنم بمعزوفات تتالت لتطرب

انبثق بالعازف السرور، وهو يسدل جفناه وتحكو رموشه لوجنتاه صخب كيانه، كأنما هي المعززة ولكن لا دور لها
وود لو يتمايل بسروال عريض، ويحتضنه الابيض من قمصانه حينها مع حذاء التسعينات ويخيط بأنسجته تحركاته بتلك الطَرقات التي يشعر بالامتنان لها

تجذرت ارجله البلاط كما حال انامله ولازال يصدر ما يجعل الاغتباط يتخلله من رأسه الي اغمد قدماه

"السادة المتواجدين حركوا ايديكم "

وانتشل من موطنه الغويص بالزينة والندى وصوت الغيث مع الصخب الهادئ

يصفقون كأنما الفاهمون ، واكاد اجزم انهم ليسوا بواعين ما حولهم او ما توصل النغمات بالبرقية الي اذانهم

جذعي تكسر لوهلة وهرولت اغترب من بين الحشود
لا يهونني انتكاس الفنان من فنه

لربما اسرفت الكثير من هراء اناملي لكني الوم من اجرَم ومن لا يفقه ما التهم من جرعات العزف

زفرت انفاسي بعدما اختفت بجدران الخفاء عن كثيرين الابصار دون جدوى

ارجعت الاوراق الشجرية السوداء ، والتي انسدلت على مقلتاي خلف اذني

وتموضعت الكرسي اضم يداي الى بعضهم الاخر

"احسنت الجد، سِعاتك التي ثنينا عليها البنصر"

وجعدت جيبة البريد بين يداي، و رديت ايجابا بينما استشيط غضبا وددت الهجوم كالمفترس لكن لازلت احتفظ بالقليل من اخلاقي

حملت كتفاي ثقلا مدفأتي ثم انسبت بمياه الجرف بين الانام انجلي

وتوجهت لمنزلي حيث احرك اناملي اينما شئت واينما ابتغيت

واجتابتني النسمات الباردة ما ان دلفت اصطفت احذيتي وجمعت خصلاتي الي الوراء، انظر للمكان كأنما اراه للمرة الاولى رغم معايشتي اياه طول مدة مكوثي ها هنا
تحركت اجبر البدلة على الوداع واستبدلها بالمريح بدلها اشعُرها بالغيرة

ثم جمعت ما التهم بينما اشاهد من يتحرك بحياة على شاشة

وانظر لسر سعادتي بعيون تشع التفريد بكونها العالم لي
ويماثل سروري ظهور التصفف اللثوي فرحا

وبالطبع لن اكبح رغبتي بالتوجه وتحرك كف يدي بإنسيابية، وتصدر العلو والانخفاض الارجاء واتسعت ابتسامتي اكثر تكاد تسلم على اذناي فأنا
سعيد!

...
كلم/ة 314

 كلم/ة 314

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
خبايا الثنايا ||y.n Where stories live. Discover now