34.

117 17 0
                                    

. . .

حتى الفَجر ولم يستطع أحدٌ إيجادَ ألجيانـا؛ لا الشرطةُ ولا تايهيونغ الذي قد سَخرَ كل وقتهِ وجهدهِ لتفقدِ أي مكانٍ قد تكونُ متواجدةً فيـه ..

هو بـاتَ متأكدًا بأنهـا عملية اختطاف، فليسَ من المعقول أن تتركَ هاتفها مكسورًا في وسطِ الطريق بهذهِ الطريقة وتختفـي، لكن فقط لو يعلم من أخذهـا لقتلهُ فورَ أن يراه

_____________________

أنينُ ألمٍ هَربَ من ثغرهـا عندمـا حركت قدمهـا وهي نائمة ففَتحت عيناهـا ونظرت حَولهـا بوهن ..

مدفأةٌ بجانبها تنيرُ لها المكان لتستطيع رؤيةَ ذلكَ الجسدِ الضخم يتربعُ في إحدى زوايا المكانِ الذي هي فيه بينما ينامُ بجانبهِ كَلبهُ ذو الفراء الأسود المنثور ببعضِ البقعِ البنية

" من أنتَ ..؟ "

همست بصوتٍ أبحَ فرفعَ الكلب رأسـه عندمـا تحركَ صاحبـه ملتفةً إلى ألجيانـا

" أنـا مجردُ رَجل .. أتشعرينَ بالألم؟ "

أجابـها وسأل بعدهـا لكنهـا لم تعقبهُ بشيء، فقط تنظرُ إليهِ وهو يقتربُ منهـا ببطئ فتسنى لها رؤيةُ ملامِحهِ بشكلٍ أوضَح

رَجلٌ في الأربعينياتِ من عمره ..

جلس بجانبهـا قائلاً:

" أحضرتكِ لهذا الكوخ لمعالجةِ إصاباتكِ "

أشارَ لهـا يحاول جعلهـا تفهم لمَ هي عندهُ لكنَ الأخرى لم تكن تهتمُ لكلِ حديثـهِ فقد كانَ عقلها شاردًا يفكرُ بمتى سيزول الألم عن جَسدهـا

أعادت من إغماضِ عينيهـا مستسلمةً للتعبِ الذي سيطرَ عليهـا أما الرجلُ فأخذَ كماداتٍ باردة على أماكنِ جراحهـا تحديدًا فوقَ ضمادهـا ليخففَ عنها الألم ..

.
.
.
.

تَرجلت يومـي من سيارةِ راينالد لتقفَ أمامَ المشفى الذي يعملُ بـهِ ليام .. هي منذُ أن علمت باختطافِ ألجيانا البارحة تحاولُ المساعدةَ مع راينالد وهي تعتقدُ بأنهـا توَصلت لخاطِفهـا

" انتظري ! "

التفتت لراينالد من نافذةِ السيارة

" هل أنتِ متأكدةٌ بمَ ستخبرينَ أخاها ؟ كيف ومن المعقولِ أن يكون فيليب هو الفاعل ؟ نحنُ لم نرهُ منذُ وقتِ الحادثة الخاصة بدانييل وبه "

أردفت بملامح ملأتهـا الثقة بما تقوله :

" بالضبط، تذكر راي الحادثة كانت تقومُ ضدَ ألجيانا لذا لا شكَ وأنهُ له يدًا في ذلك .. خاصةً بعد أن عَلمنا الآن ان والدتهُ قد توفت بعد الحادثة بأيامٍ قليلة بسبب مرضهـا "

𝐹𝑖𝑥 𝑦𝑜𝑢𝑟 ℎ𝑒𝑎𝑟𝑡 || .أصلِح قَلبَك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن