3:00

389 20 1
                                    

انقضي اليوم وها هو يوم اخر بذات الروتين اجلس بالحديقه بينما كانت تمطر بخفه جعلت الجو العام اكثر هدوءا عن المعتاد ،ولم اشتري بطاريه لساعتي بعد لكن هذه المره انا متيقن من انه لم يحن بعد وقت العمل قد تتساءلون لماذا لم احضر هاتفي منذ ان ساعتي متوقفه وانني اعود متاخرا من العمل وهذا قد يكون خطيرا،حسنا ان شقتي قريبه لذلك لا اسير كثيرا فلا قلق،لكن بالتفكير بان اتخذ شقه ويصادف انها قرب مكان عملي هل هي مجرد مصادفه حقا ام ان قدري منسوج باحكام ليجعلني اعلق بتلك الحلقه المفرغه؟

كنت امعن تركيزي بالاسطر امامي غير منتبه لصوت المطر بينما ابعد خصل شعري عن مجال رؤيتي ،حقا لقد طالت كثيرا علي قصها بيوم ما هي تكاد ان تتمرد علي...

مددت يدي لارتشف من قهوتي وحين رفعت راسي لمحت ذات الفتي من الامس يجلس امامي للدقه بجانبي علي مسافه بينما يُخرج دفتره من حقيبه ظهره ولم يكن مبتلا لادرك انه اتي بمظله

عجبا منذ متي وهو هنا لم اشعر به ابدا

لا ادري لماذا حين رايته راودتني الرغبه عن معرفه الوقت وبعفويه وجدتني اناديه لاعرف الوقت ففعل مثل الامس،اخرج هاتفه واخبرني عن الوقت والذي كان ذاته كالامس لكن هذه المره اضاف لحديثه بابتسامه صغيره علي ثغره

"الم تصلح ساعتك بعد؟"

رفع حاجبه لاخرج ضحكه مسايرا اياه

"كلا منذ انني انتهي من عملي بوقت متاخر فالمتاجر تكون مغلقه وحين اعود انام للظهيره ثم انشغل باعداد الطعام و الذهاب للعمل مجددا!"

وجدتني اثرثر لاضع يدي علي فمي عجبا منذ متي وانا كثير الكلام!؟

"عجبا هل سأصبح المثل حين اتخرج؟"

ارجع الفتي ظهره للخلف رافعا راسه نحو السقيفه الخشبيه محدثا نفسه بينما صوت طرق قطرات الندي يضرب خشب السقيفه عاجزا عن تخلله

"اتمني الا تسير بذات طريقي حين تكبر يا فتي"

ابتسمت له ليحول نظره لي بتساؤل لانهض ملقيا بالكوب الفارغ بسله المهملات بينما حملت كتابي باليد الاخري

"شكرا لاخباري بالوقت ،الان العمل يناديني"

لوحت له قبل ان افر بعيدا بعد ان توقف المطر

ما الذي يحدث بحق انا اتصرف بغرابه ايعقل انه تاثير لعنه الساعه؟

5:55 vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن