6:00

306 18 5
                                    


بطريقه ما ذاك الفتي من الحديقه مشي معي حتي خارجها واستمر بفتح الاحاديث كما لو كنا نعرف بعضنا منذ الابديه
يبدو انه فراشه اجتماعيه

هو اخبرني باسمه و طالب بمعرفه خاصتي رغم ذلك هو صرح ان مناداتي باي شئ سيبدو غريبا فاخبرته انه يمكنه اعتباري كاخ اكبر منذ ان الفجوه العمريه بيننا هي عشر اعوام فقط تقريبا
'لا يمكنني مناداتك بالعم منذ انك تبدو شابا يافعا'
هذا ما قاله قبل ان يعلم انني بالسابعه وعشرون حينها صُدم ليصرح مجددا انني وسيم ويتمني ان يصبح رجلا وسيما حين يكبر مثلي
هذا الفتي شي ما حقا!!

"صغيرنا تاي حالم بمن؟"
صفر الزبون امامي لاستفيق من استرجاع تلك الاحداث
"اهلا جون! كيف هي الامور؟"
لم يكن سوي احدي زبائننا المعتادين،جون.لكنه اكثر من مجرد زبون برغم انه مثل باقي الزبائن ياتي بلحظات حزنه وفرحه واحيانا يفضفض بينما اصب له مشروبا يخفف عنه وقد يغفوا هنا، جون يستشيرني بمشاكله العاطفيه واحيانا آخذه بعد الورديه لانه يشرب حتي الصباح وينام حتي موعد انتهاءنا

عبست ملامح جون حين سالته عن الاحوال مؤخرا منذ انه لم ياتي للحانه لاسبوع
هو قد استقبلني بابتسامه متعبه حين مازحني لكنها اختفت الان ليُظهِر حقيقته اسفل قناعه الذي يبقيه طوال النهار
"لقد رفضي مجددا."
هل ذكرت ان جون مميز لي عن الباقين لان اكبر مشاكله انه معجب بشخص من ذات جنسه؟
"دعه لبعض الوقت ولتركز علي امورك حينها سينظر لك.. ربما"

صببت له كاس من الكوكتيل الذي يحبه و وضعته امامه
"هو لا ينظر لي سوي باستحقار منذ ان ادرك ميولي!! ناهيك عن ضغط ابي المستمر بالشركه انا اركز وابذل جهدي يوميا بل واحيانا اضطر للمبيت بالمكتب لانهاء ما اخطا فيه الاخرون حتي اضمن سلاسه الاعمال"
تنهد بتعب وللتو لاحظت الهالات التي طوقت عيناه
مسكين جون لم يختر حياته ولا مستقبله بل يكرس نفسه للغير وحتي من يسعي له ليس من مناله

"اذا بالوقت الحالي فلتحاول وضع كل ذلك جانبا ولتتمتع بالوقت هنا لبرهة ما رايك؟"
ابتسمت له بقله حيله بينما اجفف احدي الكؤوس التي غسلها هوسوك

لكن لم اتلقي ردا لاعلم انه قد غفي بالفعل.

5:55 vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن