5:55 vk

00:02

علي الرغم انه من الصعب الرؤيه ليلا علي تلك الاضواء الخفيفه في الحديقه الا ان جوها العام افضل من البقاء في المنزل محاطا باربع جدران في صمت قاتل.
ذاك الجو يزيد احساسي بانني محاصر في تلك الحلقه المفرغه لكن حين اكون بالحديقه انظر للناس هذا يكون اكثر راحتا

اعلم ان هناك غيري يتمنون تلك الاربع جدران والسقف وانا لا امقت هذه النعمه لا بل اقدرها جيدا
فعلي سبيل المثال هذا الفتي بات يات شبه كل يومٍ للحديقه قبل الغروب وحتي وقتٍ متاخر من الليل فقط يجلس علي الكرسي يارجح قدماه او يدحرج كرته بها بينما يشرد وانا اعلم سبب بقاءه لذا لم افاتحه بشي.

"المكوث هنا ومشاهده الماره لطيف،ببعض الاوقات افعل ذلك حتي اشعر بالنعاس فذهابهم وقدومهم يشعرنني ان كل شي يمضي بسلاله وامان"

قال الصبي لارفع راسي فوجدته يحادثني فجاريته

"انا ايضا احب النوم حين اجد كل شي يسير جيدا"
"هل انت ايضا غير مستريح بمنزلك؟"

رده صدمني مجددا كأول لقاء وحديث بيننا
هو يتفنن في ذلك علي ما يبدو؛عبارات قصيره مفجعه من صبي بعمره

"ربما اسبابنا مختلفه،انا اعيش وحدي وذاك الهدوء صعب لي لذا افضل البقاء بين الاخرون"
اجبته آملا الا يفجعني مجددا باحرفه
هو همهم لينظر لكرته ويعيد دحرجتها للامام والخلف قبل ان يقول
"في بيتي لا اعيش وحدي بل مع امي بعد ان هجرنا والدي حين ادرك انها تحملني."

"...اري ذلك."
لم اشأ التعمق فهذه مسائل شخصيه وربما هو لا يعي انها كذلك فعم الصمت بيننا مجددا و بعد برهه هو قفز عن المقعد لينحني كي ياخذ كرته
"تاخر الوقت علي ما يبدو لذا سأذهب"

قال ملوحا بينما اليلتفت لكنني اوقفته مناديا عليه
"انتظر يا فتي!"
التفت لي بتساؤل علي محياه لاكمل
"لماذا تخبرني بشئ شخصي ونحن لا نعرف بعضنا حتي بل لا توجد قرابه بيننا؟"

"ببساطه لانك تبدو شخصا جيدا حتي انك لم تقم بإيذائي بكل المرات التي قضيناها هنا وحدنا ليلا"
قال مبتسما يراقب كيف كانت ملامحي تزداد اندهاشا من قدر معرفنه باشياء لا يجب ان يدركها بعمره ذاك

"ايضا ان كنت تريد اعتبارنا شي فيمكننا ان نغدو اصدقاءا!ادعي جيمين وماذا عنك؟"
"ا- ادعي تايهيونج"
اجبته بانصياع وكانه يقودني وانا مستسلم له هذا الصغير لا استطيع توقع ما يقدم عليه
"حسنا اذن تايهيونج اراك لاحقا"
التفت مجددا علي استعداد للمغادره لالملم اغراضي بعشوائيه علي عجل
"انتظر دعني اوصلك فالسير ليلا خطر!"
اخبرته بينما احاول النهوض لتسقط بعض الكتب مني وهو قهقه علي حالي
"لا تقلق بيتي قريب من هنا ثم الم اعد بكل ليله وتراني اقف امامك بخير؟"
كلامه كان منطقي لم يخطر ببالي لذا هززت راسي بالايجاب قبل ان يغادر و يتركني استكمل دراستي...