8:00

286 13 11
                                    

انه يوم اخر ابدؤه من العصر علي خلاف البشر الباقين
اراهن ان الان البعض انهي يومه الدراسي والاخر في استراحه عمله بينما انهمكت في ترتيب منزلي حتي حان وقت نزولي لاقصد متجر القهوه حتي ابتاع مع يبقيني يقظا حتي الفجر كالعاده لكنه كان مغلقا تحت مسمي اعمال الصيانه لذا اخذت خطاي نحو الحديقه منذ انه ليس هناك الكثيرون هنا سوف اغفو قليلا فقد انهكني ترتيب المنزل قبل ان آتي

ارحت ظهري علي المسند الخشبي لمقعد الحديقه الذي أقصده يوميا لاتنهد براحه تاركا جفناي يثقلان حتي غبت عن الوعي
صحيح ان هكذا لن انتبه لموعد العمل لكن بفضل احدهم ظل يهزني بعنف مما جعلني انتفض فزعا جاهلا مصدر ذلك الفعل

نظرت نحو المصدر والذي لم يكن سوي جنكوك يخبرني بان انهض ويسالني ان كنت بخير حتي رآني افتح عيناي وانظر نحوه بتعجب بينما هو تنهد بنوع من الراحه قائلا "حمدا لله ظننت شيئا سيئا حدث لك فانت ظللت هامدا بلا حراك رغم محاولاتي لايقاظك"
وللتو لاحظت الخوف علي محياه
"كم الساعه الان؟" سالته متناسيا ان بحوزتي بالفعل ساعه ربما عقلي لم يصحو بعد
"لم يحن موعد عملك اطمئن،فقط ايقظنك لِمَ اخبرتك وحسب"
قال بعد ان ارتاح بظهره تاركا جسده يسترخي وينزل كتفاه

"ماذا ان كان شي مكروه لا ادري كيف كنت لاتصرف حينها"
حادث نفسه لانظر نحوه بصمت فقط
نحن سنمر بمواقف كتلك بحياتنا علي الاقل مره
قد لا ندري كيف نتصرف او ما هو التصرف الصواب ان صح القول
قد ينتقدك الناس بعدها ان اخترت الخيار الخطا في موقف حرج و يوصمونك به للامد
"اتفهم سبب قلقك،شكرا يا فتي"
اخبرته ثم وقفت من مكاني اتمدد قليلا لانه يبدو انني لم اغفو لدقيقه كما احسست وانما كان نومي عميقا بما يكفي ليقلق احدهم

"لدي ما اريك اياه لليوم"
قال مخرجا دفتر رسمه مقلبا صفحاته حتي اتي علي واحده بها رسمه صغيره بدت مختلفه عن سابقيها في الاسلوب فقد كانت طفوليه غير محترفه لغراب ووجه بشري
"صديقي قال اني اشبه الغربان ورسمها! ما رايك انت"
نبس ضاحكا يود سماع رأيي
والذي اسكتني مغايرا ما فكرت به لان المتعارف عليه استعمال الغراب كرمز للشؤم وما شابهه من سلبيات وذاك الفتي عكسها لذا لم اري شبهها في الامر لكنني سايرته
"اجل ربما لان شعرك داكن كريش الغراب,عليك سؤاله هو وليس انا عن وجه الشبه"
اخبرته جالسا مجددا
"او ربما سؤال ذاتي عن الحقيقه وليس رأي الغير"
قال باسما نحوي

5:55 vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن