نصائح تجنب الخُذلان.

408 37 14
                                    

يُعتبر الخذلان إحساسًا عميقًا ومؤلمًا يضم عدّة مشاعر داخلية مُزعجة تعصف بصاحبه كخيبة الأمل، والإحباط الشديد، والذي قد ينجم عن تعرضه للمُعاناة والأذى النفسي بسبب الآخرين، أو بفعل استيائه من نفسه، أو نتيجة تلقيه صدمةً عاطفيةً قويّة كالخيانة، أو الإحساس بالوحدة وعدم وجود شخصٍ داعم وصادق يثق به ويستند عليه، أو إيمانه المُبالغ به بالآخرين الأمر الذي يجعله يبني سقف توقعات ويتمنى الشخص بالآخرين دون دراسة شخصياتهم والتعمق بها بشكلٍ صحيح، فلا يوازن بين ما يريده ويتمناه، وما بين واقع وشخصيّة الطرف الآخر الحقيقية، فينتهي الأمر بسقوطه ضحيّة حسن ظنه وطيبته، وقد يكون الخذلان من أصعب المواقف التي تمر في حياة المرء، والتي تنعكس عليها العديد من الآثار السلبيّة المؤلمة، لكنّه لا يعني توقف الحياة وانتهائها.

السعادة لا تدوم، والحياة مليئة بالعقبات والمواقف التي وإنْ سبّبت له الألم والأذى فهي تُقويه، وتزيد من رصيد خبرته، وتجعله يُحسن الظن والاختيار خاصةً عندما تصفعه وتمنحه درساً قاسياً يُنير بصيرته، ويفتح له عين الحقيقة؛ ليراها بوضوحٍ، فتُجبره على التعامل بحذرٍ أكبر في المرات القادمة.

🛑 طُرق للتعامل مع الخذلان يُنصح باتباع الطرق والإرشادات الآتية والتي تُساعد المرء على تجاوز مشاعر الخذلان وخيبة الأمل، وهي كالآتي...

تقبّل الحزن والغضب والتصالح مع الذات لا يجب على المرء أن يقسو على نفسه بشكلٍ مُفرط أو أن يُبالغ في التظاهر بالقوّة خاصةً بعد التعرّض لصدمةٍ قويّة تهز مشاعره.

التعبير عن المشاعر بواقعيّة بعيداً عن الوهم بعد تعرّض المرء مُباشرة للإحباط والاستياء والأذى فإنّ نظرته للأمور تكون غير واقعية وحقيقية تمامًا، حيث إنّ شعوره بالألم والأذى النفسي الشديد الذي يُمزّقه من الداخل قد يجعله يُبالغ في رؤية المشكلة.

طلب النُصح والتحدّث إلى صديق موثوق يُساعد التحدث إلى صديق حكيم وهادئ ومُقرب للمرء ومتعاطف بشأن موقفه على تنوير عقله وبصيرته وتقديم النُصح والإرشاد له، ويُفضل أن يكون هذا الشخص أكبر سنًا وله خبرة جيّدة في الحياة.

التعامل مع المواقف والأشخاص مُستقبلاً بوعيٍّ ونُضجٍ تأتي هذه الخطوة بعد فهم المرء لمشاعره وتقبّلها والتكيّف معها حتى وإن لم يتمكن من نسيانها، بحيث يصل لقناعة بأنّ ما حدث يجب أن يُصبح من الماضي وأن لا يُسيطر عليه أكثر من ذلك، بل يأخذ الأمر على أنّه درس من دورس الحياة وفُرصة للتعلم.

للفتيات🛑


تعاني العديد من الفتيات من الشعور السلبي بالخذلان لاسيما من الصديقات كأن تحتاجي خدمة ما وتطلبيها من صديقتك فتتفاجئين ببرود رد فعلها أو تجدين نفسك في محنتك وحيدة دون أعز صديقاتك وقريباتك، فكثيراً ما تشتكي الفتيات من خذلان صديقاتهن لهن رغم توقعهن أنهن الأقدر على مساعدتهن والوقوف بجانبهن.

نصائح..🛑

1- أول إنسان يخطر على بالك عند الحاجة هو الشخص الخطأ دائماً وأبداً.

2- قدمي حاجتك لله، ثم امضِ في سبيلك، حاولي أن تحلي المشكلة بنفسك أو انتظري الحل إن كنت عاجزة عن التفكير.

3- حافظي على هدوئك وتوازن تفكيرك، ولا تنتظري تعاطف الآخرين لتبكي بين أيديهم.

4- بعد فترة إما ستومض لك فكرة لم تكوني تتوقعينها أو سيأتي من ينقذك من مأزقك بكل سهولة، وقد يكون هو نفسه الإنسان الذي فكرت به أول مرة أو قد يكون شخصاً آخر تماماً غير متوقع.

5- لا تتوجهي أبداً للبشر عندما تواجهك مشكلة، وإنما توجهي لرب البشر، وإن كان يخطر على بالك أشخاص آخرين غير الله في أزماتك، فاعلمي أنك تعانين من خلل في التفكير وفي المعتقد.

6-راقبي نفسك وراقبي أفكارك عندما تلم بك حاجة أو مصيبة، وانظري في من تفكرين أولاً، وهنا ستكتشفين الخلل وستعرفين إلى أي مدى أنت متأثرة بالآخرين وإلى أي مدى أنت متعلقة بهم.

7-أنت تحتاجين إلى فك الارتباط بالبشر، وهذا لن يكون سهلاً، ولكنه ممكن عندما تصدق النية وتقررين التخلص من كونك تضحية للتخاذل وتقررين الاعتماد على ذاتك والاتكال على ربك وعدم طلب المساعدة بل تلقيها بكرامة.

يَ...

نصائح لعلاج ذاتك|| في علم النفس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن