تابع،خطوات الابتعاد عن حساسيه المشاعر.

215 27 2
                                    

حساسية المشاعر أمر صحي لكنها مع ذلك إن تجاوزت حدًا معينًا، يمكن أن تتحول إلى شيء مؤذِ. تحكَّم في عواطفك القوية لتجعل منها صديقًا لكَ لا عدوًا ضدك. قد تجعلك الحساسية المفرطة تفترض وقوع إهانات غير حقيقية أو على الأقل غير مقصودة، كما يمكن لسوء تفسير التصرفات اليومية العادية أن يحد من قدرتك على عيش حياة سعيدة وصحية.

اعمل على موازنة حساسيتك الزائدة باستخدام المنطق والتحلي بالثقة والمرونة وذلك كيلا تستجيب بشكل مبالغ فيه على أحداث الحياة اليومية المعتادة.

🛑استوعب أن الحساسية الشديدة جزء من طبيعتك.

 وجد علماء الأعصاب أن جزءًا من قابليتنا للحساسية الزائدة يعود إلى العامل الوراثي، فقرابة نحو 20% من سكان العالم لديهم حساسية مفرطة في المشاعر، مما يعني أنهم يستشعرون المحفزات غير الملحوظة بالنسبة للجميع ويدركونها بصورة أكبر من غيرهم ولذلك فهم يشعرون بتلك المحفزات بشكل قوي.

🛑بينما من الممكن (بل من المهم) – إذا كنت بطبيعتك شخصًا شديد الحساسية – أن تتعلم السيطرة على مشاعرك بشكل سليم.
لابد أيضًا أن تتعلم أن تقبل هذا الشيء عن نفسك.
يمكنك مع التدرب أن تصبح أقل تأثرًا، لكن لن تتمكن أبدًا من أن تصبح شخصًا آخر ولا يجب أن تحاول ذلك، إنما عليك فقط أن تصبح أفضل صورة ممكنة من نفسك.

🛑يمكنك أيضًا تخصيص وقت محدد للكتابة عن أحد الأشياء. اكتب جملة مثل "أشعر بالحزن" أو "أشعر بالغضب" عندما..، واضبط المؤقت على دقيقتين بالعدد ثم اكتب خلالهما كل شيء في حياتك له علاقة بهذا الشعور.
لا تتوقف من أجل تصحيح شيء أو للحكم على مشاعرك. اكتفِ فقط بتحديدها في الوقت الراهن.

🛑بمجرد أن تفعل ذلك انظر فيما كتبت. هل يمكنك التوصل إلى الأشياء المتكررة في تعبيرك؟ المشاعر خلف بعض الاستجابات؟ على سبيل المثال، عادة ما يظهر الخوف نتيجة للشعور بالقلق، كما ينتج الحزن عن الشعور بالفقد، بينما يأتي الغضب نتيجة للتعرض للهجوم ... وهكذا.

🛑بإمكانك أيضًا أن تتفكّر في أحد المواقف. على سبيل المثال، أثناء ركوبك الحافلة قد يكون هناك من حدَّق بك بنظرة قد أسأت فهمها واعتبرتها انتقادًا لمظهرك. يمكن لشيء مثل ذلك أن يجرح مشاعرك وبسببه ربما تشعر كذلك بالحزن أو الغضب.

🛑حاول أن تذكِّر نفسك بشيئين:

1) أنك في الواقع لا تعرف ما الذي يدور في رأس الآخرين،
2) أن أحكام الآخرين عليك ليست مهمة.
قد تكون تلك النظرة المليئة بالتقزز موجَّهة لشيء آخر تمامًا. حتى لو كانت هذه النظرة حكمًا عليك، لا بأس، فهذا الشخص لا يعرفك ولا يعرف الأشياء الكثيرة الرائعة بك.

🛑لا تنسَ أن تكون رحيمًا بنفسك أثناء الكتابة. لا تصدر أحكامًا على نفسك بسبب مشاعرك. تذكَّر دائمًا أنك ليس في مقدورك أن تسيطر على ما تشعر به في البداية لكنك تستطيع أن تتحكم في استجابتك لتلك المشاعر.

🛑تجنب نعت نفسك بصفات مُسيئه.

للأسف ان الأشخاص مرهفي الحس كثيرًا ما يتم إهانتهم وتشبيههم بالأطفال المدللين ووصفهم بالشكائين البكائين، بل الأسوأ من ذلك أن هذه الشتائم أحيانًا تصبح أسماءً لهم "يُنعتون" بها من قِبَل الآخرين.
في لحظة معينة يكون من السهل أن تُلصق هذا النعت بنفسك ولا تنظر لنفسك حينها على أنك شخص حساس قد يبكي فعلًا في وقت لكنه لا يفعل في 99.5% منها.
إذا فعلت ذلك فربما تركز انتباهك بشكل كامل على جانب واحد من نفسك (والذي قد يكون إشكاليًا بعض الشيء) إلى درجة أنك قد تعرِّف نفسك بالكامل وفقًا له.

🛑اعرف ما إذا كنت شخصية اعتمادية.

تحدث العلاقات الاعتمادية عندما تشعر وكأن قيمتك الشخصية وهويتك تعتمدان على تصرفات وردود فعل شخص آخر.
ربما تشعر أن هدفك في الحياة يتمثل في تقديم التضحيات من أجل شريكك، حيث من الممكن أن تشعر بالانهيار إذا أبدى شريكك عدم موافقته على شيء مما تفعله أو تشعر به. الاعتمادية أو التعلق العاطفي المرضي هي شيء شائع في العلاقات العاطفية تحديدًا، إلا أنها يمكن أن تحدث في جميع أشكال العلاقات الأخرى. فيما يأتي علامات

🛑للعلاقة الاعتمادية:

إذا كنت تشعر بأن رضاك عن حياتك متوقِّف على شخص آخر.

أن تدرك وجود بعض العيوب الخطيرة في شخصية شريكك لكنك تقرر الاستمرار معه رغم ذلك.

أن تدعم شريكك بصورة كبيرة حتى ولو تضمَّن ذلك أن تضحي باحتياجاتك الخاصة وبصحتك.

تشعر باستمرار بالخوف والقلق حيال وضع علاقتكما.

ليس لديك إدراك جيد للحدود الشخصية.

تواجه صعوبة بالغة في قول "لا" لأي شخص أو أي شيء.

تستجيب لآراء ومشاعر الآخرين إما بالموافقة أو بأن تصبح دفاعيًا.


اتمنى الاستفاده، أذكروني بدعوه.

نصائح لعلاج ذاتك|| في علم النفس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن