#سقف_الأمنيات 10
رجع بعد شويه سألا تاني: يا بت الناس لو في مشكله وريني علشان اقدر اساعدك ليه انت بتبكي كده! في شنو لو بس تريحيني، ماتعتبريني بتدخل في خصوصياتك والله انا قصدي بس أساعدك
قشت دموعا بطرف كمها وقالت ليهو : طيب ممكن تديني تلفونك لو سمحت أتصل على أختي لو ممكن يعني؟
طلع تلفونه من سكات ومداهو ليها شالتو منه بلهفه وبدت تكتب الأرقام بسرعه.. لحظات ورن الجرس، فضل يرن يرن لما قطع فحاولت تاني سرعة وبرضو فضل يرن مسافة بعدها ردت شيرين أخيراً وقالت الووو! .
ردت عليها بسرعه وقالت شيري دي أنا نيڤين.
شيرين حست في شي مريب من نبرة صوتا فقالت بتوتر: نوڤا! مالك حبيبتي وبتتكلمي من وين
نيڤين بصوت مغبون وعيون مدمعة : ما مهم.... بس كل العايزاهو منك ترجعي البيت أنا مشتاقة ليكي ومحتاجة ليكي شديد..
ورجعت تبكي تاني، شيرين بلهفة : نوڤا إنتي وين ماتخوفيني عليكي ماتبكي كده، أوعي تكوني لاقيتي أسعد ولا شي
نيڤين باكية : ماقادرة أتحمل ياشيري والله أنا ماقادرة..
شيرين حاولت تهديها وقالت ليها منو جمبك طيب ، انتي بتتكلمي من تلفون منوو
غسان كان قادر يسمع صوت شيرين فلما سألت منو جنبك هو شال التلفون منها ورد عليها.
غسان : ألوو!
شيرين : ايوة منو معاي انت منو ؟
غسان: انا غسان الرشيد
شيرين : غسان! ما غريب علي الإسم ده
غسان :أمي ماما سعاد
شيرين : اتزكرتك اتزكرتك، معليش مخي ماتمام اللحظة دي، ووين لقيت نيڤين طيب! معليش أكيد بتكون خوفتك وانت شايفا في الحالة دي
غسان : لااا ولا يهمك، اتلاقينا صدفة وكنت عايز اوديها المستشفى لانها عندها هبوط حاد بس رفضت وبقت تبكي كده
شيرين :هي لما تزعل بتتصرف كده زي طفلة عمرها خمسة سنوات مابتقدر تتفاهم معاها إلا أمي، أمي شالت منها تلفونا عشان المذاكره والامتحانات عشان كده زعلانة ، كويس إنها إتصلت علي من عندك، شكراً لأنك ساعدتها
غسان : العفو مابيناتنا والله
شيرين : أنا ما موجوده في البيت حالياً ونيڤين بتمر بظرف مزعج علشان كده حزينة وبتكون ما أكلت من الصباح و هبطت لو ما فيها عذاب ليك ممكن توصلا لحد البيت؟
غسان : ده الأنا بحاول اعملو بس رافضة تسمع كلامي وتمشي معاي
شيرين : يا اخي بالجد شكراً ليك والله العظيم من غيرك يمكن كان وقعت مغمى عليها في الشارع وبقت فرجة، رب صدفة خير من ألف ميعاد.
كل ده ونيڤين لسة بتبكي، شيرين طلبت منو يرجع ليها التلفون وقالت ليها بعد كده: نيڤين بطلي بكا وخلي غسان يوصلك إياك ترفضي تمشي معاهو
نيڤين : أمي مابترضى انتي عارفة
شيرين : لما تعرفو ود منو حتقبل وتشكرو كمان يلا اتحركي على البيت فوراً وانا بتكلم معاك بالليل في تلفون أمي طيب؟ ماتنسي انتي وعدتيها ماتبكي يلا قشي دموعك واعتزري من غسان أكيد جهجتي أفكار الراجل
رضت وقالت: خلاص طيب
قفلت منها ومدت ليهو تلفونو وهي بتحاول تقش دموعا بيدها،أخد تلفونو منها ومد يدو تحتو لقى صندوق المناديل جابو مداهو ليها، سحبت منه كم منديل وهي بتقول ليهو بصوت متراجف: شكراً
عاين ليها بطريقه حالمة كده خلاها تخجل وقال بطريقة حاول فيها يخليها تروق : أختك تقول ليكي كلام بسيييط تسكتي لكن أنا لا وتزعلي مني كمان.. لازم تصالحيني بعد مازعلتيني ولا رايك شنو
سكتت بدون ما تقول اي شي بس ابتسمت بي إحراج
غسان :ما عايزه تعرفي شنو الرضوى الأنا عايزا؟
هزت راسا بأيوة بدون كلام فقال: الأول بتبكي وحسي فقدتي النطق حأزعل منك بالجد كده.
قالت ليهو بعد صمت: انا متأسفة جداً، أنا قلت ليك من الأول خليني أمشي عشان عارفه إني ممكن أبكي وما أسيطر على مشاعري بعرف نفسي ببقى سخيفة شديد..
ابتسم وهز راسو وقال : ما ده الشي الأنا طالبو، إنك تعتذري لي . أنا عايزك بس تخليني اجيب ليكي حاجة تاكليها وبعدها ترجعي البيت.. تقبلي يا ست نيڤين؟
قالت بإصرار : لا ما بقدر لازم ارجع البيت أرجووووك
زفر الهوا وقال : يبدو ما في فايده، أوكي خلاص حأوديك إنتي ادللي بس يا ستنا نيڤين
وصفت ليهو بيتهم ودور مشى طوالي.. طول الطريق وهو بعاين ليها سرقات كده وهو بفكر في نفسو : معقول بس يا أمي عايزه تعرسي لي مراهقة لسة بتتصرف زي الأطفال؟ مابعتقد الموضوع ده حينجح نهائي..
قال ليها بعد فترة صمت طويلة : منو سماكي نيڤين؟
عاينت ليهو مستغربة السؤال بس تاني قالت :جارة أمي زمان وصاحبتا ،كانت أمي بتفتش على اسم على وزن شيرين فأقترحت ليها اسم نيڤين وعجبا وسمتني بيهو
غسان : اهااا حلو طيب، بس نيڤين اسم خواجات ماعربي
ردت بسرعة هجومية : نيڤين إسم فارسي
غسان ضاحك : اوكييي ماتزعلي
نيڤين بصرة وش : مازعلانة بس حبيت اصحح ليك معلوماتك
مارد عليها وهي كمان سكتت في النهاية
بمجرد كده ما وصل بيها لحد شارع بيتهم كان في عربية واقفة بعيد عنهم شوية وكان صاحبا واقف براها، وأول ما عاين ليهم جوة العربية ملامحو اتغيرت وبقي يدقق النظر كويس، نيڤين شافتو اتأففت طوالي، فقالت ليهو أمشي طويل بيتنا قدام هناك
غسان شافو برضو وحاول يتزكر شافو وين الزول ده حس إنو بعرفو، لما اتخطوهو غسان لمحو بالمراية ماشي وراهم بي رجلينو.. أول ما وصلو قريب من البيت قالت ليهو خلاص نزلني هنا كفاية
وقف العربية وقال قبل ما تنزل: كيف أطمن عليك طيب
قالت : أنا بقيت كويسة الحمد لله.. و بقى عندك رقم شيرين سجلو عندك ممكن تتصل عليها وهي بتطمنك علي ان شاء الله
غسان: طيب تمام
نزلت منو و قبل ما تقفل الباب ظهر ليها سيد العربية اللي هو كان أسعد بناديها وهو زعلان واضح : نيڤين! كنتي وين؟ ليه متأخرة كده وده منو اللي إنتي جاية معاهو ده؟
قفلت باب العربية وقالت مستاءة : الجابك شنو تاني هنا مش خلصت كلامك خلاص؟
غسان في اللحظة دي نزل من العربية ووقف قابلو لي أسعد وهو واقف في باب عربيتو لسة..
أسعد عاين ليهو نظرة أنا بعرفك كأني شفتك قبل كده، قال لي نيڤين بغضب : سألتك ده منو ردي علي
نيڤين : مامضطرة أشرح ليك حاجة ممكن تمشي؟
غسان قال بهدوء بس بنبرة تحدي: أنا ود عمها عندك حاجة عندها؟
أسعد بإستفزاز : مع إني ما سألتك انت بس أحب اقول ليك أنا عارف إنها ماعندها أولاد عم في العمر ده على الأقل تمام؟
نيڤين نفخت الهوا وقالت: غسان ود عمي فعلاً ووصلني، ثم انت ماخصك بي أساساً، جيت لييه قلت ليك هاا؟
غسان بهدؤ : نيڤين أدخلي البيت يلا نحن في الشارع
أسعد بنفس أسلوب الإستفزاز : تدخل وين؟ معقول تمشي بدون تعزميهو يدخل ود عمك ده ياست نيڤين ؟
غسان مستاء بس قال بهدوء: انت منو أصلاً وفاير كده مالك
أسعد: لو كنت ود عمها صحي كان عرفت إني ود خالا مع إنو مابخصك فاير ولا لأ وصلت؟
بسسس غسان طوالي اتزكرو واتزكر كلام عمرو صاحبو لما قال ليهو بحب بت عمتو، إذاً هو واقف قدام حبيبا؟ ولا هو صفتو شنو بالضبط حبيب ولا خطيب ولا شنو، دي ورطة شنو الليلة دي
نيڤين : يدخل وين ياأسعد أمي مافي عشان تستقبلو
أسعد: أنا موجود بستقبلو، أنا غريب؟
نيڤين بضيق : لا انت لا هو أمي مافي وانت عارفا ياأسعد
غسان حاول يرد ليهو الاستفزاز لما قال ليها : يلا أدخلي بسرعة يانيڤين ماتنسي انتي تعبانة يلا
نيڤين اتنهدت بتعب: متأسفة ياغسان بالجد ،شكراً ليك وماقصرت معاي
أسعد: ماحيمشي لمكان بدون أعرف هو منو وجايبك بصفتو شنو ، وانا المقهور عشانك وخايف على شعورك ومخوفني زعلك مني بس يبدو ماهاميكي وأمورك تمام
نيڤين زاد توترا وداخت، غمضت عيونا بتعب وقالت : أسعد أمشي من هنا قلت ليك، وأنت ياغسان كمان اتفضل بعد كده ماتهتم ليهو أرجوك
غسان : ماقبل ماتخشي وأطمن عليك
قال جملتو وهو عينو في عين أسعد تحدي بس، إتحركت طوالي وقالت ليهو : شكراً على كل شي وماتنسى تسلم لي على ماما سعاد
غسان مبتسم : حاضر حوصل ليها سلامك
أسعد مزعوج من المشهد الحميمي ده جداً وبعاين مزهول من إنو نيڤين سمعت كلامو ومشت دخلت فعلاً
غسان عاين ليهو تاني بنظرة قاتلة وركب عربيتو ودور فات طوالي
أسعد دخل ورا نيڤين البيت وطلع وراها لقاها دخلت وقفلت الباب، بقى يضرب الجرس بدون فايدة ويدق على الباب وينادي نيڤين نيڤين أفتحي لازم اتكلم معاكي ضروري، نيڤين أفتحي الباب
مافي استجابة منها آخر شي زهج وفات، كان جايي يشوفا لأنو قلبو وجعو وفكر يتكلم معاها تاني ويهون عليها بس إتأخرت وفضل منتظرا لحد مالقاها جاية مع الزول ده
نيڤين رمت شنطتا ودخلت اوضتا واترمت في السرير بهدوما وغمضت عيونا وكل ماتسمع الجرس ودق أسعد على الباب دموعا تجري وتسد اضانا بالمخدة، ياريتا لو سمعت كلام أمها ومامشت المدرسة الليلة لاكانت شافت أسعد ولا لاقت غسان، بالجد محرجة منو شديد كيف كانت حتبرر موقفا ليهو وهي أول مرة تشوفو براهو وصدفة وهم مابتعارفو غير معرفة سطحية ... وموقف أسعد الحسي ده كمل كل شي
وينك ياشيرين تجي تشوفي الحصل ليها وتحضنيها وتحميها من المشاكل البتدرعا دي....
غسان ساق عربيتو ومشى بدون وجهة محددة بس سايق وبفكر، مشى يشوفا عن قرب عشان يقرر لو يسمع كلام أمو ويخطبا، لكن القدر ساقو لغرض أكبر عشان يشوفا في عز حوجتا وينجدا ، ماقادر ينسى دموعا وخوفا منو وقلقا من الركوب معاهو وخجلا كمان وبسمتا ، كل التعبيرات دي شافهم فيها دفعة واحدة في دقايق بسيطة.. ظهور ود خالا المزعوم ده قوم فيهو روح التحدي وقرر يسمع كلام أمو ويتقدم ليها حتى لو حجز بس ، وقف عربيتو قدام بيتهم أخيراً وغمض عيونو وقال :حلوة بالجد حتى في زعلا ودموعا وعنادتا دي، مع إني بكره العناد بس فيها كان غيير، حاسس إنها مدلعة وراسا قوي بس أنا نفسي طويل
اتنهد براحة وفكر هل يخوض التجربة دي تاني ويرتبط بواحدة بتحب واحد غيرو؟
_//_//_//_//_//_//_//_
شيرين بعد قفلت من أختها طلعت بره بسرعة، كانت مشغولة عشان بدري عازم رجال عشا وعايزة تنجز حاجة.. اثناء ماكانت واقفة في المطبخ شغالة بدر الدين جا جاب حاجات من السوق وختاهم وسلم عليها، بدا يتكلم ويقول : شيرين بالجد عاجزين عن شكرك بالذات في تعاملك مع أمي، شكلها اتغير من جيتي إنتي وصحتا اتصلحت كتير
شيرين ابتسمت وقالت : لي شنو الشكر أنا ماعملت شي كبير ونحن أهل يابدري وخالتو سكينة زي أمي وخالتي رحمة
بدرالدين : لو لازمك شي ماتترددي طوالي قولي لي أنا حاضر
شيرين : أكيد أكيد
وبقى يسألا من الغدا والناقص والزايد وبتناقشو
حسام جا من برا داخل شايل حاجات برضو ولما قرب من المطبخ سمع صوت أخوه وهو بضحك وبقول : والله إنتي نكتة ياشيرين ياخ هههههه
طوالي أسرع الخطا ودخل عليهم وهو بتنحنح وقال : سلام عليكم
ردو الاتنين السلام وبدري قال بخاطب شيرين : وصل الفارس الهمام أخوي حسام
قال ليهو بنبرة جدية : جبت كل المطلوب لو في شي قولو
قال ليهو : عندك شيرين هدي شوفو التامي والناقص وجيب ليها البتعوذو
استأذن منهم وفات وحسام وقف يتأملا بملامح فيها شوية تكشيرة، همشتو ورجعت تغسل في العدة الفي الحوض
قال : محتاجة مساعدة؟ ولا بدري قام بالمهمة؟
رجعت عاينت ليهو مستغربة من تعليقو وقالت برفعة حاجب : اي قام بيها شكراً لسؤالك
رجعت تاني للحوض وهي بتقول : الحق انت كمان شوف الوراك
فضل واقف بس ساكت، اتلفتت عاينت ليهو وقالت، في حاجة ؟
مارد عليها وطلع فات.... رمت الصحن الفي يدها بعصبية في الحوض وقالت: ده شنو كمان ده أنا ناقصة لي قصص هنا؟
خلصت شغل أخيراً وطلعت مشت ودت صينية فيها خفايف لشيراز وولدا الصغير لقتا راقدة وواضح زعلانة من حاجة، ختت ليها الصينية وقالت ليها بعد قعدت : مالك يا بت زعلانة كده مفروض تكوني سعيدة في ايام زي دي
شيراز زفرت وقالت : أسمعيني ياشيرين ماتزعلي مني ولكن نسيبتي دي شنااافة مادايراك تقعي تحت لسانا
شيرين مستغربة : اقع تحت لسانا لييه يعني في شنو حصل مني
شيراز : لو شافتك متونسة وضاحكة مع بدري زي قبيل ولا حسام مابترضى وتنبشك نبيشة
شيرين رفعت حاجبا وملامحا أتغيرت وقالت ليها : بالله؟ نسيبتك ولا إنتي؟
شوفي أول شي راجلك مااتونس معاي كان بناقشني في طلباتو بخصوص العشا دي حاجة وتاني شي لو كنتي متخوفة من حاجة كنتي تقدري تجي وتقيفي تشرفي علي في المطبخ كان عرفتي الحاصل، انتي بقيتي متحركة والمطبخ تكلة يابت خالتي
شيراز اتزرزرت وقالت: أنا ما متخوفة من حاجة، بس بنبهك يعني، بعدين الجيهة واللبس والمكياج بلفت نظر الرجال
شيرين ضحكت وقالت ليها : ماجادة لقيتك ،جيهة شنو ولبس شنو مايهو توبي الواحد ده لابساهو طول اليوم بس لو حمامي ونضافتي زاعجاك دي ماشغلتي انا مابتبشتن في بيت فيهو ضيوف داخلين مارقين، وانتي ليكي كم يوم قالبة خلقتك فيني من جا راجلك اتاريكي في راسك فهم
قامت طوالي ومشت من قداما وكانت بتغلي من جوة وقالت : الحق ما عليها الحق علي أنا رضيت أقعد عندها قعدة لاتصلح ولكن الجبر بس
مشت قعدت في الأوضة لحد ماجا المسا والضيوف وصلو طلعت تاني بدت تجهز في الضيافة وتحضيرات العشا الاخيرة، حسام جا عشان يشيل منها ويساعدا لقاها ما على بعضها وواضح مستاءة من شي فقال في نفسو : صراحة مافي سبب بخليها مجبرة على ده كلو لو زهجانة بعذرا
طول فترة المسا وحسام ماشي جاي للمطبخ بلقاها بنفس الموود ومابتتكلم معاهو كلمة واحدة بس شيل وهاك واتفضل وبس..حس إنو كان سخيف معاها قبيل بس الغيرة خلتو يتصرف غلط ويتخطى حدودو معاها، قرر يعتذر منها بس ماحسي ماوقتو.
بعد انتهو جرت الاوضة جري وقفلت الباب وجدعت التوب وقعدت بعصبية وحاولت تهدا ماقدرت فلبستو تاني وقررت تطلع الحديقة برا تشهم هوا وقررت تتصل على أمها وتغير جو، مشت قعدت برا واتصلت على رباب
ردت رباب بشوق وقالت : بتي وكبيرتي البتشيل همي
شيرين : اشتقت ليك يارباب والله انتي ونوڤا إنتو كييف طمنيني
رباب: الحمدلله كويسين نحن ،بس نيڤين حاساها ماتمام لا اكلت ولا قامت من رقدتا، من جيت البيت وهي كده مصرة تنوم وانا عارفاها مانايمة بس ما عايزه تقوم تقعد معاي
شيرين بحزن : أيام وبتهدى ان شاء الله
رباب : وانتي كيفك وكيف شيراز بقت
شيرين : أنا ضاربة مخصوص عشان الموضوع ده، أنا ماعايزة أكمل في بيت شيراز وبكرة بكلما تدبر حالا وبرجع البيت
رباب : مالك زعلانة كده سوت ليك شنو
شيرين : تخيلي قالت انا بتجيه واقشر واتمكيج عشان الفت نظر راجلا، بعد السويتو كلو عشانا هي وحتى أهل راجلا نسيبتا وحماها وبرضو بتتهمني اتهام زي ده
رباب إستائت طوالي واتأففت وتاني قالت ليها: الصباح بدري تقومي وبعد تخلصي من آخر واجب ليك عندهم تكلميها وتشيلي شنطتك وتجي طوالي
شيرين : افتكرتك تقولي لي همشيها
رباب : دايماً ظالماني ،عموماً مابسمح لي زول اتكلم فيك او في نيڤين عشان كده تجي فوراً وانا عندي كلام تاني مع أمها
شيرين : حبيبتي إنتي والله ياأمي الله يخليك لي
رباب: ويخليكم لي يارب
شيرين : أديني أتكلم مع نيڤين لكن من تلفونا، عليك الله يا أمي رجعيهو ليها خليها تفرح شوية
رباب : خايفة أسعد يرجع يتكلم معاها او هي تضرب ليهو
شيرين : أمي خليها تعمل الدايراهو في الأخير بتصل لي حل وماتنسي هي لايمكن تزعلك عارفة نوڤا واعية للحتة دي
رباب رخت وقالت: فكرك كده أحسن؟ خلاص بديهو ليها بقفل منك وبديهو ليها
فعلاً رباب نفذت كلاما وقامت جابت التلفون ودخلت لي نيڤين الاوضة لقتا بتقش في دموعا بسرعة واضح انها بتبكي كانت، خلتا ماسألتا وجات قالت ليها : نوڤا يادلوعة أمك يلا قومي، شوفي جبت ليك تلفونك حديكي ليهو..
قامت بسرعة وهي بين فرحانة ومستغربة، رباب قالت ليها : بس على شرط انك تقومي تاكلي ليكي حاجة والا بزعل منك بالجد
هزت راسا موافقة ،مدتو ليها وقالت : هاكي وأول شي تعمليهو تتصلي على أختك طمنيها عليك طيب؟ وأنا حأمشي اسوي ليك عشا ظريف تاكليهو كلو
نيڤين حضنتا وقالت : بحبك ياأحلى رباب في العالم
رباب ضاحكة: نفسس طبع أختك بتحبوني لما أنفذ العايزينو بس..
بعدها فاتت منها وهي طوالي فتحت التلفون بلهفة، كانت حاسة انها برا الكوكب عديل الأيام الفاتت،فتح وجات رسائل المكالمات الفائتة كمية طبعاً رقم أسعد أكتر واحد وفي رقم غريب اتصل كتير وفي رقم بكور وارقام صحباتا، سابت كل شي وإتصلت في رقم شيرين طوالي، بعد كم جرس ردت بفرح وقالت : حمدلله على السلامة رجعتي أخيراً ياجرسة
قالت: كيف أمي رضت ترجعو لي مابعرف
شيرين ضاحكة : خافتك تجني
نيڤين : جن يلفحك انتي دي
شيرين : شكراً ، تعالي هنا من قبيل الشمار حارقني عايزة أعرفك لميتي في غسان ده وين ياشقية الحال
نيڤين زفرت هوا وقالت : كنت ماشة في دربي عايزة اركب المواصلات بس هو اظنو لمحني ونادى علي، بالجد جاب لي كثافتي
شيرين : ده بدل ماتشكريهو
قالت : ماانتي ماعارفة الحصل لي بتتكلمي ساي
قالت ليها : عرفيني طيب ولا اقول ليك ماحسي ماحسي لأني جاية بكرة البيت ان شاء الله
بفرح قالت ليها : بجد؟ ده احلى خبرررر من الصباح، بس كيف انتي يادوب رجعتي
شيرين : خلاص جايه نهائي مابقعد تاني هناك اكتر من كده
صرخت بفرح : يسسس
شيرين : بكرة بجي ان شاء الله وبحكي ليك الحصل من شيراز
قالت مستغربة : ماانسترتي معاها؟
شيرين : هي الما انسترت معاي،الله يسامحا بس
نيڤين بغيظ : متخلفة طبعاً ماعندها موضوع
شيرين زفرت وقالت : خلاص اقفلي بعد ده وقومي من رقدتك دي وامشي اقعدي مع أمي وبكرة غيبي من المدرسة لمن تشدي حيلك بدل تمشي تتوقعي لينا في الشارع تاني
نيڤين ضحكت : بس انا ماوقعت
شيرين ضاحكة : قومي يلا صلي واكلي وونسي رباب بلا أسعد بلا هم ووجع قلب
قفلو وهم بضحكو، ختت تلفونا وهي بتتنهد ،متيين الصباح يجي وتطلع من هنا ولا تهين نفسها اكتر من كده..
جاها صوت من وراها بقول : مالك زعلانة الليلة
أتلفت بسرعة لقتو حسام طوالي قامت على حيلا
حسام قرب سرعة وقال : اقعدي دقايق بس
شيرين براحه : الوقت اتأخر بعد ده
حسام: ماقبل ماأعرف مالك زعلانة
شيرين رفعت حاجبا باستنكار وقالت : تعرف مالي؟ وانت دخلك شنو يعني
حسام: شيرين مالك بقيتي عدائية كده الليلة
قبلت وشها وقالت : انا ماعدائية أنا مستغربة بس من سؤالك وأسبابو
حسام: اقعدي شوية طيب ممكن؟
فضلت على موقفا أصلها عنيدة نفس نيڤين، بس حسام غير غسان وكان بلح بإصرار
شيرين قالت : قعدتي معاك ماصاح وبالليل كمان ممكن اي زول يفسرا غلط
حسام : قد تكون ماصاح بس ثقي تماماً إنو ماحتتفسر غلط لأنو كل الفي البيت ده عارفيني كويس
شيرين : بس ماعارفيني أنا لذلك مابخاطر، آسفة جداً وياريت تسمح لي..
فاتت طوالي خلتو بعاين ليها وهو مسحور أكتر واكتر بيها، موقفا ده زاد إصرارو في إنو يرتبط بيها في الحلال
_//_//_//_//_//_//_
غسان فضا في وقت متأخر وبعد دخل رقد اتزكر نيڤين، فكر هل يتصل بي شيرين ولا تكون نامت؟ قرر يتصل جرسين بس ردت خلاص ماردت مابزيدهم وبقفل سريع، اتصل ورن الجرس الاول والتاني والتالت لأنو ماقدر يقفل أتمناها ترد وفعلاً ردت بعد رابع جرس : الووو!
اتنحنح وقال : سلام عليكم
شيرين : عليكم السلام ورحمة الله أهلاً ياغسان
قال مستغرب : عرفتيني يعني!
شيرين : حفظت رقمك لأني كنت متأكده حاتضرب لي هههه نيڤين حتقول ليك اضرب عند شيرين لما تقول ليها كيف اطمن عليك
ماصدق درجة الذكاء العندها وقال : ده الحصل بالحرف
شيرين : عموماً كويس كسبنا سماع صوتك
نفس تعليق نيڤين كسبنا شوفتك ،يبدو انهم بنفس درجة اللطف دي
قال ليها: نيڤين كيف بقت
شيرين : كويسة الحمد لله كنت بتكلم معاها قبل شوية بقت أحسن بعد نامت وارتاحت
غسان حاول يتحايل على شيرين حابب يعرف سر أسعد فقال ببرائة : قبيل جمب بيتكم لما نزلت شيرين طلع علينا واحد قال ود خالكم وبقى يعنف نيڤين وده منو الوصلك ده وكان هايعمل موضوع بس أنا خليت نيڤين تدخل وماتتصادم معاهو كتير
شيرين اتفاجأت وقالت : أسعد؟
غسان : بسسسس إسمو كده صاح
شيرين مستائة: يا الله ياااخ ده الكان ناقص، بس ده شي متوقع اوفففف
غسان فهم انو بترد على نفسها ماعليهو فقال: اطمئني ماحصل شي دخلت نيڤين وسمعت كلامي
شيرين : غسان بالجد انت المنقذ الليلة وفارس نيڤين المغوار
ابتسم للتسمية بس مالقى ضالتو لانها مافسرت ليهو كينونة أسعد ده شنو
قال ليها: لييه نيڤين رفضت تركب معاي ولييه ابت تمشي المستشفى ،كنت قلقان على حالتا
شيرين : صراحة وبدون مدسة عليك، نحن عايشين برانا مع أمي وهي عندها تحفظات على حاجات كتير منها انو نركب عربية مع أياً كان حتى لو في سابق معرفة ولا مسموح نطلع مااولاد اهلنا ولا نتونس ونسات جانبية، متأكده نيڤين بتكون خافت من أمي تعرف إنك وصلتها وانت كمان كبرتها وعايز توديها المستشفى فبتكون صابتا حالة هلع وبكت واتجرست اصلها مابتحب تزعل أمي
غسان : اهاااا عشان كده حاولت تتخلص مني بكل السبل، بس كانت جد تعبانة ماقدرت اسيبا كده
شيرين : ولا يهمك ماانت ماعارف شي كنت هههههه
غسان : شكراً للتوضيح وربنا يكملكم بعلقكم ان شاء الله
شيرين :أشكرك جداً
احبط شوية لأنها اتجنبت الكلام عن أسعد تماماً بس قالت ليهو شي تاني خلاهو يقعد على حيلو.....