البارت 22

36 3 0
                                    


#سقف_الأمنيات 22

قال ليها : ممكن اشوفك ضروري ؟في حاجه لازم نتكلم فيها 
صمتت شوية مترددة وقالت تاني : ما بقدر والله يا غسان  ما بقدر انزل من البيت  أنا آسفه،  لو في شي ضروري ممكن تقولو هنا في التلفون 
قال ليها مترجي : لازم اشوفك شوف العين الموضوع ضروري جداً
قالت بأسف: لكن أنا حالياً قاعده براي في البيت ما بقدر استقبلك وما بقدر كمان اطلع من البيت  لأنه ما في زول في البيت لو في شي تقدر تقولو وانا سامعاك
قال ليها : ما عايزك تستقبليني في البيت  ولكن عايزك تنزلي لي تحت، ما بأخرك كتير أرجوك يا نيڤين 
حست إنو الموضوع ضروري باين  ففكرت لحظات  وقالت تاني :خلاص كويس بس ما نمشي بعيد
ارتاح شوية وقال : ماتخافي
قامت على حيلا وهي عارفة إنها بترتكب غلط كبير لأنها وعدت أمها ووعد أمها بالنسبة ليها مهم جداً ومقدس،  يمكن يتشاف الموضوع اوڤر شديد بس علاقت رباب وبناتها مختلفه جدا عن علاقة الأم وبناتها في العاده،  بالذات نيڤين بتخاف على زعل أمها ودايما بتنفذ كلاما بالحرف بس حالياً حاسه إنو غسان عندو كلام مهم ومضطرة تنزل تشوفو وهي في غايه الضيق  وقالت في نفسها :لو لقيت إنو بيكذب علي وعايز يعمل موضوع يعتبر نفسه مرفوض من اللحظه دي بس نمشي ورا الكذاب لحد الباب زي ما بيقول المثل..
غيرت هدوما وانتظرتو يوصل..  لما جا اتصل عليها تاني فعرفت انه وصل و ما ردت عليه وشالت مفاتيحها ونزلت بسرعه
 لقتو واقف في العربيه من برا ومنتظر قربت وسلمت عليهو : كيفك يا غسان ان شاء الله بخير
كان واضح على ملامحو الجدية ورد بفتور :  يااا اهلين أنا الحمد لله تمام إنتي كيف؟
قالت باستعجال: هديني جيت ممكن ننجز بسرعه؟ 
قال بضيق وصوتو علا شوية بسيطة : إنتي مالك خايفة بالطريقة دي ؟ فيها شنو لو نزلتي شويه وقابلتيني ما أعتقد إنو الدنيا حتنتهي ولا أمك حتقتلك يعني ، يابت الناس لو كان في بيناتنا شي لقدام ياريت تبطلي تتصرفي كده معاي كل مرة..
نيڤين اتفاجأت من موقفو وكلامو بس طولت بالا عشان تشوف آخرو شنو
اشر ليها بيدو ناحية العربية وقال: يلا اتفضلي واوعدك إنو ما بأخرك كتير 
مشت وهي ساكته وركبت بالعربيه وقفلت الباب، اتنهد ومشى ركب هو كمان ودور طوالي، مشى بيها لأقرب مكان ممكن يقعدو فيه براحتهم ونزلت معاهو وهي ساكته برضو، عايزه ترسا ليها على بر، بعد قعدو واستقرو في مكان  سكت غسان شويه وهو بيحاول يستجمع افكاره بحاول يعرف يقول ليها شنو،  وهي منتظراهو يتكلم ولما طول في السكات قالت ليهو :  غسان انت جايبني عشان تسكت؟ اتكلم وقول موضوعك شنو بسرعة
إتأفف وقال ليها : انا حاتكلم أكيد ولكن ماعارف ابدا من وين لأنو الموضوع شايك شوية، لكن مدام انتي مستعجله اوكي حاتكلم وخلاص بس ارجوكي اسمعيني للنهاية ممكن؟ ، طيب ياستي  أكيد انت متذكره إني حكيت ليك  موضوع زواجي وطلاقي والأسباب، أنا كنت جنتل لأخر لحظة وما مديت يدي عليها ولا عملت ليها أي شي غير إني كلمت أهلها بكل شي لكن اجبرتهم يتنازلو عن كل حقوقا بل هددتهم افضحا بالعندي ، إحتمال أكون أنا غلط إحتمال يكون اي شي بس ده حقي وضريبة العملتو فيني..  اعتبرت إنو كل زول راح في حال سبيله وحسي لقيتا بتتقصى أخباري  وعرفت من أختي بالصدفة إني ناوي اتزوج تاني فجن جنونا وبدت ترسل لي وتهددني انها حتحاول تفشل لي الموضوع أنا طبعاً ما خايف منها وواجهتها بس هي مصره إنو عندها عندي تار وعارف انها حتحاول توصل ليكي تحديداً  إني إنسان مريض وإني معقد وإني  محتاج علاج نفسي، دي بتقول علي منفسن تخيلي هي وحبيبا وبطعنوني فضهري بشكل يومي.. وقلت ليك الكلام ده عشان عايز منك تكوني واعيه وتاخذي الأمور بروية لو هي اتصلت بيك او حاولت تشوفك عشان توصل لك فهم زي ده ..ياخي وصل بيها المطاف إنها بتهددني انها هتكتبني وتضرني عند واحد دجال..  سكت شويه بعدها قال ليها سؤال غريب اعتبرته لما قال : ليه إنتو البنات بتحاولو تبينو بصوره ملائكيه وفي النهايه بتكونو ابعد ما يكون عن الملائكه بتكونو زي الشياطين وبتميلو لتعذيب المعاكم هااا؟ لييه
نيڤين بهدوء : أنا حااعتبر نفسي ماسمعت آخر كلام قلتو ده.. ده نمرة واحد، نمرة اتنين بالنسبة لطليقتك لو هي جاتني او اتصلت حااقول ليها حلي مشاكلك بعيد عني وأنا بعرف أصرف اموري مامحتاجة نصيحتك..
بعد خلصت كلاما رجع وسألا تاني سؤال وكان أصعب من القبالو، فقال بنبرة عميقة واضح فيها الجدية الشديدة : نيڤين أنا عايز أسألك سؤال ويا ريت تجاوبيني بكل صراحة.........  عايز أعرف مدا العلاقه بينك وبين أسعد ود خالك كانت شنو؟  ممكن؟
اتفاجأت جداً من السؤال وبان في ملامحا، اتنهدت وبعدها قالت بشجاعة ووضوح: يبدو انو الحوار ده لابد منو،  طيب يا سيدي الكااان وخت خطين على كلمة كان،  الكان بيناتنا أنا وأسعد  مشاعر بدت من الطفولة  من لما كنت صغيرة لدرجة ما ممكن حتى اقدر أميز فيها معنى الحب بس أسعد كان بالنسبة لي مميز  جداً دوناً عن باقي أولاد أهلي ودوناً عن اخوانو كمان اللي هم الاتنين أكبر مني سناً برضو.. بسبب مشاكل أمي مع أبوي والطلاق وغيرو، عشنا مشاكل أنا في الوقت داك حتى ما كنت فاهماها بس أثرت علي كتير أنا وأختي..  وقتها اسعد كان بيعاملني بكل اللطف في الدنيا ، في كل لحظه بتذكرا معاهو دايماً كان عليا حنين يمكن ده سبب حبي وتعلقي بيهو.. و الحب دا وصل لدرجة إنو هو كمان صارحني مع الايام انه بيحبني وكان في نيتو الزواج مني حسب قولو البقيت ما عارفة هل هو صحيح ولا كان مجرد أماني..  و الحصل بعدين إنو أمو خطبت ليهو بت خالتو وللأسف هو وافق وما عارض...  والله ما عايزه اكذب إحتمال يكون عارض ولكن ما حارب عشاني بالقدر الكافي وقبل بي خطوبتو من بت خالته دي،  والمشكله انه ما اعترف لي بالكلام ده طوالي وفضل السكوت... و تتذكر في آخر مره قلت ليك في عريس من السعوديه؟
هز غسان براسو موافق فتابعت: العريس هده ظهر فجأه جابو لي خالي هو ومرتو  وكانو بيلحو على أمي إنها تقبل بيهو بس هي رفضت ...  مع الأيام فهمت انهم عملوا كده عشان يبعدونا عن بعض ما اكتر لأنهم ما عايزينو يتزوجني ... تخيل إنو خالي ما قبل ببت اختو عروس لولدو.. ما حاانكر وحقول ليك الموضوع كلو لسة بيوجعني وبألمني أكتر وأكتر وكل ما اتعمق واتزكر تفاصيلو بموتني من الوجع...   بس شوفتي ليهو وقت كان عريس أعتقد كبرت الشرخ جواي وخلتني أنسى  واقطع اي خط رجوع بيناتنا في يوم من الأيام  وخلتني أنسى أمنياتي وآمالي البنيتا عليهو  في يوم من الأيام  وحالياً هو بقى لي بس أسعد ولد خالي ما أكتر ولا أقل.....  أتمنى أكون جاوبتك على سؤالك بشكل مرضي بالنسبه ليك ولو ما كانت الاجابة مرضية دا شي بيرجع ليك أكيد وما بقدر الومك عليه لأنو القلوب والاحاسيس ما بيد زول..
بعدها سكتت وهو كمان سكت وكأنو بيدور الكلام ده في راسو...  قالت ليهو: اعتقد قلنا كل الكلام العايزينو ممكن بعد كده ترجعني البيت ما بقدر اغيب اكتر من كده أرجوك يا غسان 
قال ليها في هدوء شديد: إتفضلي يلا
طلعو في هدوء ومشى وصلا وكانو ساكتين لحد ما وصلو جمب البيت،  قبل ما تنزل أخيراً قال: مبسوط إني شوفتك
ابتسمت ابتسامه خالية التعبير وقالت: مع السلامة
نزلت بسرعة ودخلت البيت من غير ما تتلفت تاني..
دور مشا طوالي وكان طول الطريق بفكر وما عارف يعمل شنو..  خايف انو الموضوع ده يفضل يأثر عليهو يضرو  لقدام،  خايف لو عرس نيڤين يفضل يشك فيها وفي نفس الوقت ما عايز يتخلى عنها وكان ممزع بين اتجاهين صعبين....
  __//__//__//__//__//__//__
شيرين كانت بتضرب بإصرار في تلفون نيڤين لكن ماردت لأنها خلتو في البيت،  رباب قالت ليها: ما بترد؟ شيرين نفت بي راسا وقالت: غالباً تكون رجعت نامت لأنها بالليل كانت مساهره من الوجع ما قدرت تنوم.. رباب اقتنعت بالكلام ده وسكتت على كده..
نيفين بعد رجعت شيكت على تلفونا لقت اتصالات شيرين الكتيرة فرجعت ليها طوالي، شيرين ردت سريع وبصوت واطي :  مالك ما بتردي يا استاذه نمتي ولا شنو؟
قالت ليها: لااا ابداً، نزلت تحت قابلت غسان وجيت وماشلت تلفوني
قالت ليها براااحة  :  واااي الليلة سجمنا،مشيتي وين؟ يعني إنتي أمي مادايراكي تلاقي أسعد تقومي تلاقي غسان؟ جيدلي
نيڤين : أعمل شنو هو ضرب لي وأصر إصرار شديد إنو يلاقيني لسبب ضروري
شيرين : عايز شنو قال إن شاء الله
نيڤين : لاااا بعد تجي بقول ليك ماحسي، اهااا الأخبار شنو بي هناك خلينا من ده كلو
شيرين : ياها زحمة كلو مرة، والكل طبعاً سأل منك زهجو أمي المسكينة دي ههههه
نيڤين : شفتي أسعد ؟
شيرين : شفتو وسلم علي وماقدر يقول لي وينا طبعاً لأنو الست حرمو واقفة جمبو مبحلقه فينا
نيڤين : أحسن حاجة
شيرين : ويا زولة في كترة شمارات سمعناها اصبري بعد نجي بونسك تب
نيڤين ضحكت وقالت ليها سمح خلاص منتظراك وخليني حسي ماشة أنوم لو أقدر انفصل عن الواقع المهبب ده شوية...
رقدت بعد غيرت هدوما فخطر ليها خاطر بعد رقدت فشالت تلفونا تاني واتصلت على غسان لكنو فصل فيها ورجع ضرب هو، قالت ساخرة : الود جنتل وكده ماعايز يكمل رصيدي
ردت ليهو فقال : وحشتك بالسرعة دي؟
اتجاهلتو وسألت : غسان نسيت أسألك مشيت المستشفى لي بكور تاني؟ طمني عنو مامشيت ليهو أنا تاني
قال مستنكر : بكور؟
قالت سريع : أبوبكر أها كده كيف؟ مشيت ولا لأ
غسان :  بخصوص السيد بكور أنا مشيت وهو بقى كويس جداً الحمد لله حالتو استقرت ولكنو ما فتح عيونو...  الدكتور بيقول إنها مسألة وقت وإنو لو متشبس بالحياة حيقوم ان شاء الله ،،  وانا شايف انو ده كلام عبيط اصلاً الحياة هي وحده ما في غيرا والانسان لو عمرو خلص حتى لو اتمسك بالحياة فبردو حيموت ولو لسه فيهو الروح حيرجع ولو بعد مية سنة..  ربنا يشفيه ويعافيه ويرجعو لأهلو سالم يا رب
قالت اللهم آمين وبعدها شكرتو لأنو زارو واطمن عليهو
غسان بنبرة ساخرة خفيفة: حاضرين ياست نيڤين المدللة انتي تأمري بس،  في اي سؤال ولا اطمئنان عن اي زول تاني؟
حبت تغيظو زي ما بغيظا كل مرة فقالت :  لااا شكراً  نخدمك في يوم عرسك ان شاء الله
إبتسم وقال بثقة:  عرسنا
ردت بنفس الأسلوب : الله يحيينا
قفلت بعدها وما انتظرتو يقول اي كلمة تاني، بالجد حزينة على بكور ونفسها يبقى كويس.. نفسها يحقق أحلامو ويعيش سعيد ولو فترة من الزمن...
بكور كان اتحسن فعلاً بس مافتح لي الآن وده مجنن يسرية، كل يوم تقعد جمبو وتبكي وتتكلم معاهو عسى يستجيب ويسمعا ويفتح عيونو، من يوم الحصل ده وهي مابطلت صلاة واستغفار وندم، خايفة دعوتا تستجيب لما كانت بتقول ليهو  داهية تاخدك، في مره قالت ليهو:  كفايه يا بكور كفايه يا ابو بكر منو عندك غير امك البتحبك؟ حتى لو ما عبرت ليك فمافي زول بحبك في الدنيا غيري..  ما تتخلى عني يا بكور ما تتخلى عن امك وتسيبني وحيده زي ما ابوك سابني وحيده .. كل البعملو ده وكل العملتو زمان كان عشانك، حتى لو كان غلط ... وانا عرفتا غلطي والله عرفتو والله..  وكل يوم بتطلب من ربنا يسامحني، فأنت كمان سامحني ... سامحني يا ولدي ارجوك تسامحني.....
قررت يسرية قرار وضربت لي عادل تلفون وقالت ليهو: نحن ما بينفع نكمل فيه زواجنا وأنا ولدي بصارع في الموت،أنا اخدت القرار يا عادل انت لازم تطلقني انا عايزه اكون مع ولدي لازم تحلني من الارتباط وتطلقني
عادل : كدي روقي واهدي ده ما وقت قرارات حسي،  بعدين ما بيمنع انه تكوني متزوجه وتكوني مع ولدك يعني فكري لو قعدتي مع ولدك مليون سنه في حالته دي انا حازعل؟ ولدك ولدي يا يسرية ولو احتجتي لأي حاجة أنا موجود
بكت شديد وقالت:  انا ما بستحقك يا عادل ما بستحق واحد زيك، حتى ولدي انا ما بستحقو لكن شاحدة من الله  يخليهو لي،  طلقني ياود الحلال وشوف حياتك بعيد مني
قال ليها : الله يهديك يا بت الحلال اقفلي اقفلي
قفل من النهايه وهي محتاره تعمل شنو،  اختها قالت لها ما تزني على خراب بيتك يا يسرية يختي، يمكن الله داير يديك فرصه تانيه ليه بتضيعيها؟ عادل راجل ما في الرجال زيو حافظي عليهو واحفظي بيتك واحفظي نفسك وسيبي البتعملي فيهو ده يااختي
اطمنت شوية واتراجعت عن كلاما وهي بتبكي وبتواصل في دعاها...
عادل بعد قفل منها ضرب فيه تلفون بتو نيڤين يسال عليها هي وأختها ويكلما كلمتين ، ردت بفرح : ابوووي! اهليين حبيبي مشتاقيين
عادل : نوڤا ياقلب ابوكي، كيفك بقيتي كيف
 نيڤين : الحمد لله والله احسن يعني شويه زهج بس من الوضع الأنا فيهو ده
قال بمازحا : مفروض تكوني فرحانة أمك أكيد مدلعاااكي آخر دلع، وكمان  في خبر تاني ممكن يغير ليك نفسياتك دي
نيڤين : ياتو خبر ده يا أبوي؟
عادل:  بدون مقدمات ومطاولات في زول متقدم ليك يعني جاك  عريس،  نوڤا الكتكوتة الصغيرونة جاها عريس
عملت حركه بوشها وطلعت لسانا كأنها حتستفرغ .. اكيد غسان وابوه طلبوها من أبوها، مستعجل مستعجل هذا الغسان رغم القالتو ليهو ده كلوووو وبرضو مصر
قالت ليهو : جد يا أبوي؟ بتتكلم جد؟  وانت رايك شنو طيب أقبل ولا لا.. بس انا لسه صغيره يا أبوي ما عايزه اتزوج حسي انا عايزه اقرا الجامعة
قال ليها: الناس شارينك وموافقين انه يعملو خطوبة وبس الفترة دي يحجزوك يعني
فكرت انها بتكره كلمه شارينك دي كأنو حيدفعو فيها قروش ويشتروها زيها وزي اي حاجه معروضة؟  يا ريت لو تتغيرالكلمات دي وتتمسح من المجتمع ويبطلو يشوفو البنات كانهم سلعة،  قالت ليهو:  يعني انت موافق صاح؟
قال بفخر :كيفن ما بوافق يانيڤين ديل أهلي عزي وبثق فيهم
قالت ليهو: أنا عايزه أفكر شوية ما بقدر أدى إجابه  في الوقت الحالي
قال ليها بشجعا : نيڤين  غسان دا ولد ممتاز خلقه واخلاق واهلو ناس كويسين وقادر يفتح بيت وقادر يصونك ويعزك اديهو فرصه واقبلي ولو على القراية ما اظن حيمانع في الحته دي خصوصاً لو بقيناها شرط أساسي،  أنا أصلي عايزك تدرسي وتتعلي وتبقي حاجه كبيرة أفخر بيها..
بسسس خلص الكلام مادام هو وافق وحتى أمها حيبدا الزن ولو رفضت حتطلع بسواد الوش وحتزعل ماما سعاد البتحبها..  الموضوع حالياً بقى في يد غسان وبعد ما اعترفت ليهو بي حبها لأسعد أكيد حا يتراجع وحايسيبا في حالا  لأنو ما حيكون عاوز يرتبط بنفس الارتبط بيها في الأول  وده طمنا شوية.. هي نفس شيرين عندها خوف الزواج والفشل والمشاكل وكسرة النفس والقلب.. وحالياً لو قبلت بغسان يبقى بتخدعو لأنها مانست حبها لي الآن رغم إنها قررت تنساهو..
أما شيرين قعدت جمب رباب وبراحة فتحت نفس كلام قبيل وطلبت منها توافق عشان خاطرا لو هي بتثق فيها أساساً ، رباب ماعايزة تتناقش قدام الناس فقالت ليها : يكون في معلومك دي حتكون المرة الأولى والأخيرة، ماعندي بنات بتحاومو مع رجال حتى ولو كانت عاقدة فاهمة الكلام ده كويس؟ وفهمي راجلك الكلام ده، يتم عرسو ويتمشور على كيفو بعدها
شيرين شكرتا براااحة وهي سعيدة، كانت متشوقة للمشوار نفسو اكتر من شوفة حسام فقامت تبشرو وهي فرحانة... في طرف الاوضة كانت قاعدة مرا من الجيران إسمها صفية، فضلت طول الوقت تعاين لي رباب وفي قلبها كلام ماعارفة تقولو ليها.. غلبا القعاد وهي موجودة فطلعت قعدت برا... فكرت كتييير تكلما بي الداساهو ولا تسكت، خايفة شديد بس دي فرصتا الوحيدة في تكفير العملتو يمكن الله يخفف عنها الشايلاهو في كتوفا سنين طويلة...
رقية قالت لي رباب : شفتي صفية؟
رباب : آي شفتها وسلمت عليها، مالا
رقية : قالو طلقو بتها وحصلت مشاكل وفضايح ودق صفايح
رباب هزت راسا وقالت: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وإنتي عرفتي كيف؟
قالت ليها : هو في شي بدسا اليومين ديل إلا  انت براك السارحة في ملكوت تاني وما دريانة بالدنيا
رباب: وقولي دريت حاستفيد شنو من أخبار الناس ،أخبارنا نحن تزيد وتكفي
قالت ليها : هو انا القلت يعني؟ ما الناس البتكلمو و الفريق كلو شاهد
رباب : مساكين الله يصلح شانا ان شاء الله ويطمنا على بتها..
صفية بعد جهاد للنفس كبير لقت فرصة وقربت من رباب وسالمتا تاني وسألتا من البنات.. قالت ليها : دايرة ازورك في بيتك يارباب ياختي عندي كلام عايزه اقولو ليك
رباب : اتفضلي في اي وقت وحسي ممكن تقولي كلامك مامشكلة
سكتت صفية شوية وقالت بتردد : لا لا اخير تسمعيهو في بيتك بيني وبينك
رباب متحيرة لكن قالت : تعالي لي بكرة إن شاء الله بتلقيني قاعدة
اتفقن وصفية فضلت قاعدة لكن صافنة وقلبها مغبوون وخايفة...
رقية تاني وشوشت رباب وقالت : عرفتي بي خبر هدى بت أخوك فسخو الخطوبة؟
 قالت ليها رباب مستغربه: أنا أصلاً ما في زول بيكلمني بالأخبار دي انتي بتجيبيها من وين ما بعرفك اهاا حصل شنو قولي
 قالت لها: يا زووووولة قالو ليك جات واحده من نسوان العريس اظنها المرا الأخيره وردحت ليهم هنا في البيت ردح تمام وقالت لي نادية عرس واحد حيتم ما في ولمي بتك قليلة الادب سكساكة الرجال دي قبل ماافضحكم وابشتن عدايلكم وكيتكيت ماااخلت
رباب تاني هزت بي راسا وقالت ليها : بي طريقتا نادية تحصد ما زرعت،  كيف كانت عايزه تدي بتها لواحد زي ده انا ما عارفة..
رباب قالت في نفسها خطيره انتي يا رقيه يااختي ما في شي بيمر من تحت يدك والله يستر ما تكوني عارفة كمان بخبر خطوبة نيڤين بتي وتنشريها لي في الأسره قبال ما نعرف راسنا من رجلينا....
شيرين ضربت لي حسام وبلغتو وكان مبسوط قالت ليهو مستفسره بسخريه: بعد زلة أمي دي لينا وكلاما الحار القالت لي اوصلو ليك برضو فرحان؟
حسام : المهم انها رضت وحنمشي سوا ياحتة من قلبي، وعلى فكرة أمك عندها زوووق وفهم راقي وانا بحترما وبحترم قراراتا، واحدة والدة بت زيك دي بزعلوها ولا بزعلو منها؟
ضحكت براحة وقالت : غايتو بكشك ده مابتبطلو نهائي
حسام : لمن يتقفل علينا باب ان شاء الله حتعرفي لو أنا بكاش حقيقي ولا لا
سكتت وعملت رايحة طوالي فقال : بعشق نقاءك وبرائتك دي، يلا كلمي نيڤين تستعد وحتمشي معانا زي مااتفقنا
شيرين خطرت ليها فكرة ضحكتا في نفسها فقالت ليهو : رايك شنو تعزم غسان معانا؟ وكلمو إنو نيڤين جاية حيجي
حسام : عايزة تربطي ليهم مواعيد غرام؟ عايزة امك تفرمنا؟
قالت ضاحكة : ماكلمتك انو خطبا نسيت؟
حسام : خطب بس ماعقدتو ليهو يا الفالحة، هي أمك ممانعة لي انا العاقد فاكراها حتنبسط بي وجود غسان؟
قالت : نيڤين ماحتعرف أساساً ولا أمي أكيد
حسام : حاضرين ياحبي بكلمو وبعزمو....
حسام قفل منها وضرب لي غسان وقدم ليهو الدعوة وكان في غاية السعادة حيشوفا غصباً عنها وماحتقدر تهرب المرة دي.....
إنتهى اليوم بخيرو وشرو وكل حاجة واصبح صباح يوم جديد.. اتلبسو البنات بعد الفطور وهم في غايه النشاط والانبساط..  وصل حسام فنزلوا البنات مع أمهم  سلمت على حسام وودعتم بعدها ووصتهم الوصايا العشرة... اتحركو بعدها ورباب رجعت على البيت وقامت ترتب وتجهز في انتظار صفية الزايراها خلال اليوم...
وصلت صفية واستقبلتا رباب بترحاب وفضلتا.. بعد ونسة عامه لفترة، رباب لاحظت إنو صفية  ماطبيعية وفي شي بدور في مخها وشايلة كلام عايزة تقولو ومترددة،قالت ليها : صفية ياختي خليها على الله كل شي بتصلح ولو مااتصلح مااخر المطاف هديني انا اطلقت زي بتك وعشت وربيت بناتي الحمدلله
فجأة المرا بدت تبكي بدون كنترول تبكي لمن بترجف ورباب متأثرة..
قالت ليها وهي بتبكي : يالله يارباب وأحييي من السويتو وجنيتو في حياتي... أنا أذيتك يابت أمي وإنتي عمرك ماضريتني ولحد اللحظة كلامك حلو وطيبة معاي
بقت تعاين ليها مستغربة من كلاما ورفعت كتافيها بطريقة مستفسرة وعيونا فيهم ألف سؤال
واصلت صفية وقالت : جنيت السويتو فيك وبدون مصلحة عايدة علي، جنيتو في بتي الخسرت حياتا واسرتا وزوجها بسبب واحدة لمت في راجلا وكتبتهم وفرقتهم ومعترفة ،كلمتا عدييل انها كتبتو وماحتقدر يوم تفكو منها...
رباب قالت ليها : وانا دخلي شنو في الحصل لي بتك
قالت ليهو وزادت في البكا : لمن عرسوكي صغيرة واغتربتي وكنتي ما شاء الله سماحة وصغرة وانيقة وسماحة الحنة في جسمك، في الكانو غايرين منك وكلهم قراب ليك الا واااحدة ماكفتا الغيرة ودارت ليك الخسارة والبشتنة، وأنا! أنا الوديتا بي يدييييي دي للزول البعرفو أنا، كتبتك وعملت سحر تفريق بينك وبين راجلك وإنو تاني لا يطراك لا يطيقك ولاااا تخطري كده في بالو لحظة، سحر بشتنك وعكس حياتك وقضى عليك... أنا يارباب السبب أنا فهمتي؟
رباب مصدومة من كلاما لدرجة اتجمدت مكانا وعيونا فيهم نظرة زهول، المرا دي بتهظر ولا بتألف ولا مالا؟ قالت ليها صفية : عشان تصدقيني الزولة الكتبتك دي من دمك ولحمك، أختك يارباب ،وأنا الاقترحتا عليها وسقتها للشيخ عملت التفريق
صرخت فيها : هسسس هس اسكتي إنتي كذابة، اختي منو البتكتبني، كتابة شنو وسحر شنو انتي مانصيحة؟ صفية انتي مالك طلاق بتك ده جننك؟
قالت صفية : سامحيني يارباب سامحيني وامشي كوسي نفسيك واتعالجي
ضحكت رباب ضحكة استهزاء وقالت : افتش نفسي؟ حسسسسي بعد كل السنين دي؟ اتعالج من شنو؟ سحر وكتابة؟ اتعالج عشان شنووو وانا فيني عمر تاني عشان اعيشو واتعالج؟ الله يجازيك لو كنتي صادقة، الله يجازييك
قالت ليها : مادايرة تعرفي أختك وتواجهيها؟
رباب جرتا ووقفتا على حيلا وقالت : أطلعي برا بيتي قومي يلاااااا، ماكفاك هجمتيني عايزة تسببي فرقة بيني وبيت اخواتي ياملعونة؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيكم انتي وهي اياً كانت، حسبي الله ونعم الوكييييييل... أطلعي برا يلا يلاااااا....

سقف الأمنيات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن