بارت 16

30 2 0
                                    

#سقف_الأمنيات 16

بكور قعد يومين وطلعوهو بكفالة ومشا رجع شقتو وأبا يمشي بيت خالتو أو خالو.. يسرية حاولت تتكلم معاهو تفش غلها فيهو لكن أبا يرد عليها، أول مااستقر ضرب لي نيڤين وكلما بالحصل معاهو وحكا ليها كل شي لحد ما قال : وبس دخلونا الحراسة
نيڤين محتارة : حراسة؟ يعني شنو حراسة؟
ضحك بكور وقال : نسيت إنك بريئة مابتعرفي الحاجات دي، حراسة يعني قبضونا ودونا القسم وحبسونا
نيڤين بخوف : إنت جاااادي ؟ ليه تعمل في نفسك كده يابكور؟ عايز توصل لي شنو يعني
بكور : ماعايز اوصل لي شي، أنا أصلاً مافارق معاي أي شي
نيڤين بأسف : حرام عليك نفسك، حتقضي حياتك كلها بالشكل ده؟
بكور بإحباط : أنا إنسان فاشل والفاشل ياها دي حياتو
نيڤين : ماتقول كده عليك الله انت ما فاشل ولا حاجه انت محتاج تغير اسلوب حياتك الانت عايشا دي.. حاول تطلع من الانت فيهو ده في حاجات كتيره الزول يعيشا ويعملا
قال ليها : كلامك ده كلام ناس بيحلمو ساي، الحياة تافهه وما فيها اي حاجة تتعاش.. ياهو الواحد بيقضيها كده بالحاجات دي عسى يومو يمر من غير ما يقتلو الإحباط
نيڤين : ده لأنك انت بعيد عن ربك أول حاجه.. وتاني حاجة لأنك انت ما بتفكر تتغير و تغير عالمك الحواليك، حابب دور الود الشفت المقطع السمكة
بكور قال ليها بلا مبالاة : والله انتي ما فاهمه اييي حاجه.... معاك سلامة خلاص انا ما قادر اتكلم حالياً تعبان فشنوووو بااي
نيڤين زعلت منو قالت: انت الضربت لي على فكرة ولما تسألني واقول ليك الكلام الصاح بتزعل يلا على كيفك باي باي يازول
قفلتو وهو حس انه كان مزودا بالرغم من إنها بتحاول تسري عنو زي كل مره وتحاول تغير مفاهيمو الغريبه الهو عايش بيها.. رسل ليها رسالة بقول فيها (أنا آسف ماتزعلي مني)
ما ردت وطلعت تشوف شيرين بتعمل في شنو برا لقتا راقده في الكنبة بتكبس في تلفونا وبتضحك كل شوية
جات قعدت قريب منها ولكزتا في رجلها وقالت:
ما قلتي ما دايره حسام طيب ماسكه بيهو زمن مالك؟
اتلفتت ليها وقالت: ومنو قال ليك ده حسام
نيڤين ضاحكة : لانو ما شفتك بتضحكي بالشكل ده الا بعد هو ظهر في حياتك
شيرين : دقيقه خليني اودعو واقوم عليك
نيڤين ضاحكة برضو : تقومي علي ليه سويت ليك شنوو
قامت شيرين وختت التلفون وقعدت ليها وقالت : اتعلمتي الشمارات يا أختي العزيزة
قالت ليها نيڤين : لانك اتعلمتي الدسدسة يا أختي الحبيبة
شيرين : ما دسيت لانه اصلاً ما في شي، وريتك هو بس انسان لايوق يااخي ما قادرة اتخلص منو
نيڤين : كدا اللياقه ولا بلاش، يا ريتو حالي يا يمه
شيرين: ماله حالك احلى حال
نيڤين غيرت الموضوع سريع وقالت: ما رديتي لي على الاقتراح القالو لي غسان.. ممكن نشترك سوا عشان امي تخليني اشارك. في العمل التطوعي ده عجبتني الفكره شديد
شيرين : والله يا نيڤين أنا ما عندي طريقه نزلت الجامعه وبفتش لي على شغل وما عندي وقت لي عمل تطوعي مع انه دي حاجه حلوه.. كلمي أمي بكل شفافية ووضوح وحتقبل ان شاء الله
نيڤين تأملت في موافقة أمها فحست بفرح..
وفعلاً لما كلمتها وشرحت ليها الموقف وإنو لما لاقت غسان عرض عليها الكلام ده وقال ليها اشتغلي معانا فهي حابة تجرب العمل التطوعي ده عشان تحاول تبعد عن جو الاحداث الحصلت معاها الفترة الفاتت، رباب ما اعترضت ولكن قالت ليها: خلي بالك العمل التطوعي معناها انك تساعدي الناس المحتاجين مساعده بدون اي مقابل ولازم تكوني على قدر المسؤوليه مش تاخذيهو كبرمجة وطلعة ونزلة وخلاص فهمتي؟ وكمان إنك تحافظي على نفسك وما تعملي شي قبل ماتتأكدي من صحة الكلام عشان ماتخشي في مواضيع وقصص ماليها داعي خلاص؟
قالت بحماس: عشان كده انا عايزه أجرب يا أمي لأني عايزة أكون مؤثرة في المجتمع وأوعدك أكون مسؤولة في كل خطوة بخطيها في حياتي
كانت في قمه سعادتا بموافقة أمها فما اتأخرت ورسلت لغسان رسالة بتقول( السلام عليكم ، كيفك يا غسان ان شاء الله تكون بخير. آسفه على الازعاج في الوقت ده ولكن ما قدرت انتظر للصباح وحبيت اقول ليك إنو أمي وافقت إني اشتغل معاك في العمل التطوعي الاقترحتو علي)
غسان قرا الرسالة وقتي، إبتسم وإتصل تلفون عديل ولما ردت قال : نيڤين كيفك، دا خبر مابستحق التأجيل فعلاً، بالجد كنت حابيك انو تشاركي معاي في الموضوع ده
نيڤين : يارب أكون على قدر أملك فيني ان شاء الله، وكمان ياريت تطول بالك علي بعدين لاني ماعارفة اي شي عن الموضوع ده
غسان : باقي بس أعرف كيف حنتلاقي، تحبي أجي اسوقك كل مرة نطلع فيها؟
ردت سريع : لا لا ماف داعي براي بجي محل ماعايزني... آااا أقصد في المكان المحدد يعني
حست بحرج من جملتا لأنو حست ليها دلالات تانية
غسان فهم عليها وإبتسم بس ماحسسا بشي وقال : خلاص إتفقنا وعلى بركة الله
وفعلاً خلال أيام ابتدت تمشي معاهم زيارات لي إستراحة أطفال مرضى السرطان ، قابلت الأطفال وإتأثرت شديد بس حاولت تكون قوية وماتبكي، كانت شايلة دفترا وألوان خشب فرسمت لي كل واحد رسمة فيها إسمو وفرحو الأطفال جداً وقضت وقت حلو هناك.. بعد طلعو من هناك غسان إقترح إنو يتغدو مع بعض كلهم فوافقو الشباب وهي كانت مترددة بس قال ليها على جمبة إنو أمها ماحتزعل منها لو قعدت اتغدت يعني، فمشت معاهم في الأخير، كانت الأجواء مامريحة بالنسبة ليها لأنو أفراد المجموعة بتعارفو من زمن وهي غريبة وغير كده هي الأصغر بيناتم، غير غسان كان في شباب اتنين وتلاتة بنات..
غسان حس بيها منكمشة على نفسها فحاول يخليها تشارك في الحديث فعرفا على واحد من الشابين وقال : نيڤين ماعرفتك كويس على ممدوح صاحبي ده، ممدوح بكون خالو لي حمد
نيڤين سلمت عليهو بحرارة وسألتو عن حمد كيف عامل وغسان قال : ممدوح نيڤين هي صاحبة البورتريه بتاع حمد الجبتو ليهو في آخر مرة زرناهو
ممدوح بفرح : ياسلاااام ياخ ماتتخيلي فرحتيهو وفرحتينا قدر شنو ، أمو قالت لي مابختها من يدو، وانا بروزتها ليهو عشان يختها جمبو طول الوقت
شوية شوية رخت وبقت تتونس مع ممدوح القعد يحكي ليها عن ود أختو بكل تفاصيلو..
رجعت اليوم داك سعيدة جداً بالعملتو في اليوم ده وحكت لي شيرين ورباب بالأطفال المريضين المساكين واتأثرو شديد..
وحكت لي شيرين بي البنات المعاهم وقالت :يا زوله حسسوني ليك إني مسطحة شديد وما عندي خبرة في ايييي حاجة، ظريفات يعني الا واحدة فيهم بس حسيتا ما متقبلاني وبتتكلم معاي بفوقية كده
شيرين : اكيد في حتة لازم تلاقي شخصيه بالطريقه دي تكون ما بالعاك وبتعاملك بي حساسية مفرطة..
المهم اتكررت مشاوير نيڤين كل أسبوع أسبوعين مره يمشوا طلعات زي دي.. غسان حكى ليها عن الصعوبات البواجهوها أهالي الأطفال المريضين خصوصاً الناس المستواها المعيشي تعبان.. وكيف كل مره بيصطدمو بإنو العلاجات بتغلى ده إذا ما كانت متوفره كمان وبتعبو شديد عشان يوفرو لي طفلهم العلاج.. وبالرغم من إنو العمل التطوعي فيهو ناس خيرة كتير بيساعدو فيهو، إلا إنو برضو محتاجين حل جذري من الحكومة شخصياً بإنو تتوفر للأطفال ديل بيئة علاج مناسبة ولكن دا حلم بعيد المنال في الوقت الحالي للأسف..
نيڤين مستمتعة بالحديث شديد كانت لحد ماجات البت الما بتستلطفا دي قاطعتم ونادت غسان : غسان دايراك دقيقة لو سمحت..
يمكن دي المرة التالتة تعمل الحركة البايخة دي لما تشوفهم بتكلمو سوا، غسان المرة دي قال ليها : إتكلمي يا داليا هنا نيڤين ماغريبة بقت
داليا : لا بس عايزاك تشوف حاجة
نيڤين قالت ليهو وهي بتعاين ليها : مافي مشكلة ممكن تتفضل معاها أنا أصلاً ماشة بعد ده
غسان : خلاص إنتظريني أوصلك ماتمشي
نيڤين :كويس
أول ماغسان مشى هو و داليا طوالي هي شالت شنطتا ودفاتر الرسم وإنسحبت بهدوء ولما سألا ممدوح قالت ليهو ماشة البيت وودعتو وطلعت فاتت..
خلاص شمت البت العبيطة دي وحركاتا دي.. بعد فترة عشرة دقايق حاولت البت تمطهم قدر المستطاع غسان جا راجع لقا مكانهم فاضي ولا هي ولاحاجاتا موجودين، اتلفت في المكان مالقاها، ممدوح قال ليهو : لو بتفتش لي نيڤين فهي مشت قبل شوية.. استغرب كيف يعني مش وماانتظرتو زي ماقالت، مااظن اتأخر كتير عشان تمشي كده فجأة، شال تلفونو ضرب ليها ولما ردت قال : نيڤين لي مشيتي مش قلت ليك انتظريني؟ مااعتقد إني اتأخرت كتير
قالت معتذرة : معليش يا غسان بس أنا أصلاً كنت كده كده ما حارجع معاك ولكن ما كنت عايزة أقول قدام داليا ونقعد نتناقش أقعدي وماتقعدي و الواضح إنها مستعجلة تسوقك من جمبي
قال : يعني أفهم إنك زعلتي عشان قمت خليتك؟
قالت : لا لا والله مازعلت بس زي ماقلت ليك ماكنت حأكلفك
قال بي استياء : حسي انتي وين طيب مااعتقد لحقتي تركبي
نيڤين : ماحاامشي معاك ياغسان انت معاك ناس تانيين ماظريفة تطلع تخليهم
ما قدر يقنعا وفاتت براها بالمواصلات..
انتهى الموقف ده على خير وواصلت نيڤين معاهم البرنامج وكانت منخرطة في الموضوع بكل حواسا ولكن كانت بتتجنب الاستاذة داليا وصحباتا الواضح انها معجبه بغسان.. في مره من المرات الطلعو فيها كان واضح على نيڤين إنها مهمومة شديد, غسان لاحظ ليها من بداية اليوم.. لكن سابا لحد ما خلصو برنامجهم مع الأطفال وسألا بعد قعدو تاني براهم على جمبة : من لما جيتي قبيل وإنتي ما على بعضك وزعلانة.. مالك تاني في شنو مزعلك؟
قالت بتردد: غسان لو سمحت ممكن اطلب منك طلب؟
قال بي إهتمام : ما محتاجه تسألي أطلبي طوالي
قالت بعد سكتت شوية : عندي قريبي تقدر تقول زي أخوي
أنتبهت حواسو للموضوع طوالي فكر إنها حتجيب سيرة أسعد مثلاً
_إسمو أبوبكر ، هو في الحقيقه ود زوجة أبوي، لكن يا غسان أنا زعلانه كتير عشانو، ما عاجبني حالو ومتمنية إنو يتغير للأحسن، حالياً هو زعلان مع أمو وبتصرف تصرفات غلط، المهم أنا قلت ليك كل الكلام ده ليه لاني عايزه أعرفك عليهو لو تقبل بكده، هو محتاج أخ كبير عاقل زيك كده يحتويهو ويقرب منو..
إبتسم غسان إبتسامة مشرقة فأستغربت وسألتو : ليه بتضحك أنا جادة على فكرة
قال وهو لسه مبتسم: يعني انت شايفاني إنسان عاقل بالجد؟
إبتسمت وهزت بي راسا وقالت : إنت ما معقول ياااخي، ده كل اللفت انتباهك في كلامي؟
قال بفرح : كنت منتبه في كلامك بس حبيت إنك شايفاني زول عاقل وكبير
ضحكت بدون صوت وقالت : أكيد يعني وبدون مجاملة انت إنسان اكتر من رائع وأنا حابه أبوبكر ينتمي لشخص زيك كده.. هو محتاج للصحبه الصالحة محتاج لي حاجة مفيده يعملا في حياتو.. ممكن تدخلو في برنامج العمل التطوعي ده؟ أكيد حيحب الموضوع
كان مبسوط وهو بسمع في كلاما ده ، كل مرة بتأكد من إنها بت ممتازة خلقة وأخلاق، قال بعد سرح فيها مسافة : حاضريين ياستي، عرفيني عليهو وسيبي الباقي علي
قالت بعد حست براحة كبيرة : ممكن تسوقو يلعب معاك كوره مثلاً.. أنا سمعتا من الشباب إنكم بتلعبو كوره مع بعض.. و سوقو يصلي معاك الجمعة ضروري
قال ليها بشاغلا : يبدو انو زول مهم شديد بالنسبة ليك
نيڤين بفرح : قلت ليك بعتبرو أخوي، هو طيب بس عامل فيها ود مشاغب وبتاع أمور
قال تاني : حاااضر من عيوني، بفرمطو ليك تماماً وبرجعو لي وضعية المصنع
ضحكت بعدها وشكرتو شديد..
رجع آخر اليوم وهو مبسوط وبدندن، لقى إنها مصرة ترجح كفتا وتجبرو يهتم ليها، بت نقية جوة وبرا، حساسة وكمان موهوبة في الرسم، قرر يرخي ويخلي الأمور تمشي براها بدون ركوب راس من ناحيتو...
__//__//__//__//__//__//__
مرت الأيام والاسابيع وبقت شهور ، غسان إتأكد تماماً إنو نيڤين هي الممكن تخليهو يتزوج تاني.. أما شيرين قربت من حسام أكتر وبقت ماعارفة تتصرف كيف وتبعد كيف.. شغل مالقت وبطلت تفتش أكتر ورباب كمان مالقت شغل وكانت حزينة ومحبطة بس شيرين قالت ليها خبر خلاها شوية تهدا، قالت ليها أبوي رسل لي أنا ونيڤين مصاريف قال إشتغل شغل كويس، ماتقلقي ياأمي الله بدبرا ومابنسانا من فضلو..
سمعو خبر إنو عرس ماريا قائم في الأيام الجاية دي وجايين يجيبو ليها شيلتا ،شيرين قالت مستغربة : معقول الكلام ده ياأمي ؟ وهيثم الما تم خمسة شهور على بعضهم ده ظروفو شنو؟
رباب : ظروفو إنو مات والمبدي بتم على قول أمها، محمد قال ليهم سوو العرس إذا حابين وهم حابين
شيرين : يخس عليهم ياااخ
رباب : يابتي المات فقد روحو ومافي زول بحزن عليهو غير أمو وأخوانو
شيرين : على قولك
وفعلاً بدت المراسم بعد جابو الشيلة والأمور طيبة على قول شيرين..
إتقدمت الايام تاني وجاء وقت العرس.. عملو لي العروس حفلة حنة وكل الاسرة اتجمعت بس الوحيده اللي ما جات هي نادية المن يوم هيثم مات وحالتا بالبلا لا بتدخل لا بتمرق..
شيرين شافت حاجة سكينة ودي طبعا حاجه متوقعة كونها نسيبة شيراز.. مشت سلمت عليها والمرا قابلتا بي ترحاب حار..
شيرين : كيفك يا خالتو سكينه ان شاء الله انتي كويسه وكيف صحتك
حاجة سكينة : والله يا بتي كويسة نحمد الله
إنتي كيفك ويييين نسيتينا كده؟
شيرين : لا والله يا خالتو ما تقولي كده كل الحكاية أنا نزلت الجامعة وبكون أغلب الوقت برا البيت
حاجة سكينة : يوم ساي عادي زوريني قولي أشوف خالتي سكينه العجوز دي الحاصل عليها شنو
ضحكت شيرين وقالت ليها : إنتي العجوز؟ عجوز انا دي والله انتي الشباب كله يااااخ
حاجة سكينة بادلتا الضحك وقالت : الله يسعدك يا شيرين يابتي
بعدها اشتغلت الحفلة والناس مهججة تقوم نيڤين تلمح ليك شيراز ماسكة هدى بت محمد خالهم على جمبة وواقف معاهم حسام حماها وواضح من المشهد إنو جايباها توريها ليهو..
طيران مشت كلمت شيرين بالشمار خلتا إستغربت وقالت : هو حسام قاعد هنا؟ غريبة
نيڤين بغيظ : إنتي في قعادو من عدمو ولا في الموقف نفسو؟ أمشي كشفي براكي حتعرفي
شيرين رفضت وقالت : منو دي أناااا؟ نهاائيي دايرة أبراج المراقبة يلقطوني؟ يابت البيت ده كلو ملغم بالشمشارين
وهم واقفين بتكلمو كده سمعو صوت أسعد وراهم جاي وبقول : بنات عمتي العزيزات!
إتلفتو الإتنين والغريب إنو نيڤين فضلت عادية وسلمو عليهو سلامهم المعهود
كان عيونو مثبتة عليها هي بس وهو بقول : أخباركم شنو ؟
ردت شيرين : الحمدلله بخير والله انت كيفك طولنا منك
أسعد : الحمدلله تمام التمام
شيرين لي أختها : أمشي جيبي لي الزيت واعرفي الحاصل وتعالي
نيڤين فهمتا وقالت ضاحكة : حااااضر! ،عن إذنك ياأسعد
فاتت طوالي وبالرغم من إنها كانت عادية بس من جواها منهارة، طولت ماشافتو وظهر قداما فجأة خلى كل المشاعر الجواها ملخبطة، بس ماعايزة تضايق أمها فعصرت على نفسها ليمونة وسكتت..
شيراز طبعاً ورت أمها إنها رشحت هدى لي حسام وعايزة تكلم أمو وتوريها هدى وكانت فخورة بنفسها إنها بتربط وبتعمل حوارات
نيڤين طبعاً مشت راقبت الموقف كلو وفهمت الحاصل وجات راجعة لي شيرين لقتا قاعده مع رهف فسكتت لحدي ما يبقو براهم تاني..
ورهف طبعاً لسانا طويل وسغيلة فقعدت تقول لي نيڤين وتسأل فيها ضاحكة: حسي يانيڤين شعورك شنو وإنتي شايفة أسعد هناك قدامك، خصوصاً بعد خطب أمل؟
قالت ليها بتنفي: عايني أنا أسعد دا ما عندي ليهو شي، والكلام الزمان داك كان مجرد مشاعر عابرة ساي لمن كنا صغار.. عشان كدا هو يعني ما خطبني أنا خطب بت خالتو لأنو ما بينا اييي حاجة
رهف عاينت ليها بعدم إقتناع بس قالت : على قولك
شيرين لمحت حسام طالع من جوا الحوش وهم كانو في الشارع، وهو برضو لمحا وإبتسم ليها لكنها قبلت بزعل وماعبرتو، رهف من سمعت الفنان فتح خشمو طيران جرت ترقص، فديل لقوها فرصة وقعدت نيڤين أدتا الزيت زي ماقالت شيرين : شيراز يااختي إلااااا كان عايزة تعرفو علي هدى عشان يخطبا لأنها كمان لقيتا قعدتا جمب نسيبتا وقعدت تتودود معاها
شيرين حست بغضب بارد جواها وقالت : دايرة تتفشخر بي هدى عشان خالي اللي هو أبوها مرطب وعندو القروش
نيڤين : هو حسام مرطب يعني ولا السبب شنو البخليها تعرف هدى عليهم
شيرين: يا اخي انا مالي تعرفا عليهم ولا لأ
نيڤين : مالك كيف يعني؟ والونسه القرقرقر كل يوم مع حسام دي شنو؟
شيرين : براك قلتيها، ونسة ما أكتر
نيڤين : طيب لييه زعلتي؟
شيرين اتجاهلتا وقالت : انا ماشة أرقص يااخ باي خليك انتي هنا تنقي براك
قامت فعلاً و فاتت لكن نيڤين جرت بوراها ومشو الاتنين يرقصو مع بعض..
شيرين كانت رقاصه شديد خصوصاً لما ترقص مع أولاد خالاتا وخيلانا.. هي ونيڤين كمان زيها،فكانو حاتنو فييي النص ، بعد الاغنية انتهت مباشره في تلفون جا لشيرين، عاينت لقتو ده حسام فرفعت راسا لا شعوريا تفتشو ولكنها ما لقتو.. فتحت الخط وقالت الووو براحة كده، رد عليها وقال ليها : لو سمحتي ما عايزك ترقصي تاني يا شيرين عشان ما ازعل منك
شيرين: وتزعل مني ليه ان شاء الله
حسام: لاني بغير عليك وما بحب أشوفك بترقصي كده مع أولاد أهلك ديل.. ممكن تمشي تقعدي لو سمحتي؟
شيرين ما عارفه ليه ولكنها حبت تسمع كلامو وفعلاً رجعت وقعدت في كرسيها.. وقالت لي كل السأل إنها تعبانه ما قادره ترقص تاني، ونيڤين جات قعدت معاها و قالت ليها : يا نرقص سوا يا نقعد سوا
قالت ليها بي إستياء مصطنع : إنتي يا بت أنا أمك ؟أمشى شوفي أمك وين أراضيها مالك بي أنا....
حسام انبسط لما سمعت كلامو وقرر الليلة يكلم أمو إنو داير يتقدم ليها رسمي..
في نهاية الامسية وبعد ما اخذ أمو وراجعين البيت في الطريق أمو فتحت معاهو موضوع العرس براها ولكن قالت ليهو: مرت اخوك عرفتني الليله على بت خالا، حليووونا ما شاء الله و قالت لي عرفتك عليها عشان أنا كنت زمان كايسة ليك عروس قالت لي قلت تشوفوها وتخطبيها ليو لو حابين
حسام بي ضيق: ايوه عرفتني عليها وخلتني سلمت عليها لكن ما كنت فاهم حاجه وسلمت على البت ومشيت..
صمت شوية وقال تاني : أمي أنا بصراحة كده العروس لقيتا وعايز اشاورك وأعرف رايك فيها..
حاجة سكينة : خير وزين عروس من وين ان شاء الله؟ أنا بعرفا؟
حسام : بدون لف ودوران أنا عايز ياأمي أتقدم لي شيرين بت خالت شيراز، بت كويسة شديد كفاية إنها ماقصرت فيك من يوم جات وقعدت عند شيراز
الحاجة ضحكت فجأة وقالت : شوفيييي الولد ههههه اتاريك رامي ليها بالك
ضحك لي ضحكا وقال : اهاا رايك شنوو؟
حاجة سكينة : دي مادايرة راي ياولدي أنا موافقة بدون تفكير، ربنا يسهل الحال ان شاء الله ويسوي الفيها خير
كده ضمن رضا أمو باقي رضا حبيبة القلب...
__//__//__//__//__//__//__
بعد انتهى عرس ماريا بفترة، نادية قررت تودي شيله أسعد لي أمل فا اشتروا ليهو الريحه والكريمات والعطورات والحاجات المهمة وقررو يدوهم الباقي متكفي ويخلوها تشتري باقي شيلتها بنفسها..
طلقو الخبر في الاسرة وطبعاً الكلام وصل نيڤين، ما حسست امها واختها ولكن انعزلت مع نفسها وبكت كتير خلت الدموع تقريباً غسلت كل الجواها.. وبعدها قامت وجابت البورتريه الكانت رسمته لي أسعد واحتفظت بيهو لنفسها، جابتهو وقررت تحرقو وبكده تكون شالتو من عيونا ومن قلبها وعقلها للأبد....
عملت كده فعلاً وبعدها هوت المكان وختت بخور عشان ما يشمو ريحه الحريق لما يرجعو البيت..
طبعاً رباب توفقت في شغل في مكان تاني برغم انه المرتب بسيط ولكن بيسد حوجه.. عشان كذا رجعتني فين تكون براها في البيت في الفتره دي..
شيرين ضربت ليها تلفون وهي فرحانة وقالت ليها البشارة يا نيڤين أبوي جاي من السفر الليلة وقال نجيهو في المطار مع عمو عمر
فرحت شديد وقالت ليها منتظراااكي طيب ماتتأخري...
ورجعت ردت برسالة على كلام رسلو ليها غسان بيقول فيهو ( عايز اسوقك معاي تشوفي حمد لأنو بقى يسألني كتير عايز يلاقيكي رايك شنووو)
قالت له في الرسالة ( حاضر مع اني متخوفه من شوفتو ولكن ما مشكله امشي واحاول اكون قويه وما ابكي لاني والله بالجد ما قاعده اتحمل منظر الاطفال العيانين ديل نفسيتي بتتعب كتير)
قرا الرسالة وكان في الوقت داك في بيتهم جاء يوصل حاجات لأمو وكانت قاعدة تشرب شاي معاهو.. عاين لي أمو في الخفاء كده وابتسم وسألا : حجوج بالمناسبة شايفك كنيتي من موضوع العرس والزن في راسي كل شوية
قالت ليهو بعد شربت من الشاي : على كيفك موش قلت خلوني وانا ما داير وما ادراك شنو؟ خليك كده لما تلقاها طارت من يدك
قال ليها مبتسم :خلاص يا حجوج انا ما عايزك تزعلي وانا بقول ليك من حسي اسعي لي في الموضوع رايك شنو؟
فجاه بدون مقدمات بقت تزغرد وهو يضحك ويقول : أمييي أمي اهدي عليك الله دقيقة ما تفضحينا إقضو حوائجكم بالكتمان..
قالت ليهو بفرح: مالك علي خليني افرح ياخي وازغرد ده اليوم الأبيض والله يا غسان يا ولدي..
أخيراً حست بالإنتصار وقررت تعمل خطوة لقدام وتتعرف على رباب في القريب العاجل..
رباب البنات كلموها إنو أبوهم راجع الليلة وإنو عايزهم يمشو يستقبلو في المطار.. قالت ليهم امشو ولو عايزين تبيتو معاهو كمان بيتو.. شيرين قالت ليها :ما بنبيت ونخليك براكي حنسلم عليهو ونقعد معاهو شوية ونخليهم يرجعونا هنا حتى لو الوقت متأخر
نيڤين : أيوة طبعاً وهو غالباً بتكون معاهو الست المدام فما بنقعد معاها لو شنو داك..
بعدها لمو حاجات ضرورية في شنطهم وفاتو بيت حبوبتهم...
وبعد ما فاتو بكذا ساعه ضربت هاجر عند رباب فاستغربت كونها ضاربه ليها في الوقت ده وقلبها اكلا وردت بسرعة: الوووو! ازيك يا حاجه كيف حالك
هاجر ردت ليها وباين على صوتا انها ما تمام وقالت ليها: انا الحمد لله بخير.. الا يا رباب يابتي جبت ليكي خبراً شييين لكن طلبتك بالنبي ماتخافي واسمعيني
رباب حيلا برد وخافت وقالت اكيد البنات حصل ليهم شي وقالت ليها بصوت برجف : في شنو ياحاجة ان شاء الله خيير
هاجر ماإتحملت وتعبت وضغطا هبط فشالت منها فدوى التلفون وقالت : رباب دي أنا فدوى ، أسمعيني كويس ،عادل والبنات وعمر أخوي عملو حادث في الطريق جايين من المطار بس ماتخافي هم........
رباب وقع التلفون من يدها من غير تسمع قالت شنو في الأخير وصرخت : حاااادث؟ بنااااتييي!!!
وتاني رفعت التفلون وقالت : بناتي يافدوى بناتيييي ، انتو وييين بناتي ويييين
قالت ليها : ماتخافي كلهم بخير بس فيهم كسور بسيطة
رباب ما عارفه نفسها طلعت من البيت كيف ووصلتهم هناك كيف بس كل الحصل إنها وصلتهم في الحوادث.. عرفت إنو شيرين كسرت يدها الشمال ونيڤين عندها كسر في الترقوة وجرح في رجلها بسيط، وعادل جرح في راسو لأنو دخل فيهو من قزاز العربية وعمر الوحيد الطلع سليم الا من بعض الرضوض في كل جسمو.. وقالو ليهم حنبيتهم للصباح لحد مايتأكدو إنو مافي اي نزيف داخلي ولا حاجة..
رباب مانامت للصباح وكلمت اخوانا وكلهم جوهااا بي ليلهم دااك...
هاجر من الصباح رسلت طوالي لماما سعاد وكلمتا قالت ليها: ولدي بي بناتو عملو حادث لكن الله سلمن
المرا اتهجمت طبعاً لمن عرفت منها التفاصيل كويس وطوالي كلمت غسان قالت ليهو : الحق عروس المستقبل عملت حادث كبير
قال ليها مخلوع : حااادث؟....

سقف الأمنيات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن