يحكى في أسطورة ما عن رمي ولي العهد لـ كلبتهِ المُفضلة واهلاكها... فماذا فعلت؟
.
.
.
"السجينة ايفيلين" قال الحارس، "لقد تم اطلاقُ سراحُكِ."
ايفيلين: "ماذا قال لتوه؟ تم الافراجُ عني؟ هل حقاً انا حُرة؟ لكن الى اين سأذهب ليس لدي مكانٌ اذهبُ أليه. مشيت ومشيت وحل الليل ولم اجد مسكناً اسكنُ فيه." فتنهد بضجر وبطنها تزقزقُ جوعاً، لتمسكها بيدها وهي شاردةُ الذهن، فعترت تعابيرُ وجهِها غضباً ذاكرتاً يُرام ريودين...
.
.
.
كان اسمُه يُرام ريودين كان محبوباً من قبل شعبه، وايضاً ولي عهد الإمبراطورية بعد والده. لدى الامبراطور ابنٌ اخر، ويدعى بـ ريبولين. ريبولين يُنافس اخاه الغير شقيق على الكُرسي. لديهِ حُلفائه ويعزم على ابعاد يُرام من كُرسي الحكم... ومن هنا تبدأ قُصتي بالهلاك... اسمي هو ايفيلين. كانت هناك حرب قد نشأت في الحدود مع مملكة المُجاورة وكانت بقيادة يُرام ريودين . كُنتُ حينها في السادسة عشر، تم اغتيال عائلتي بالكامل من قبل العدو، الا انهم لم يستطيعوا قتلي كُنتُ ماهرة في استخدام السيف فقتلت ٤-٦ جنود. عندما كُنتُ طفلة اردتُ ان اكون قوية، فكُنت في بعض الأحيان اذهبُ خلستاً لرؤية الجنود وهم يتدربون الا ان اصبحت اتقنُها بأحتراف.
اثناء قتلي للجنود كان ريودين يُشاهدني من بعيد، وهنا قد اثرتُ دهشته واعجابه فكيف لفتاة صغيرة وقبضت يدها اصغرُ من السيف نفسه ان تقتل بدقة وشراسة ولا توجد اي علامة ندم او خُف على وجهها. حينها أخذني بجانبه واصبحتُ حارسته لـ٧ سنوات كان يجعل من قادة الجيش ان يشرفوا على تدريبي على اتم وجه. ودعونا لا ننسى ان اكون كلبته المُطيعة ايضاً... تدريبات قاسية يومياً، حتى انني لم اجد الوقت للحزن على عائلتي اصبحتُ على ما انا عليه اليوم، ادات بين يديه يحركها متى ما اشاء ومتى ما ارد ان يستخدمها فسيفعل وعندما يحين وقت رميها فسيرميها بلا تردد او ندم.
.
.
.
صوت دق ألباب
"تستطيعين الدخول" قال يُرام ريودين
فتدخُل الى داخل وتنحني
"جلالتُك هل طلبتني؟" قالت ايفيلين
"فلترفعي رأسكِ عند الحديث معي" قال ريودين بابتسامة متكلفة
" بلا شك قد سمعتي عن الإشاعات التي تتراود عن انقلابي على الامبراطور
اريدُك ان تذهبي بمفردك الى مصدر الاشاعة وان تتخلصي من جميعهم."
"حسناً سيدي." فنحنت لتغادر غرفة عمله متوجهتاً الى مركز الإشاعة
الايبادهم، لكنها لم تدرُك انها كانت مكيدة... كان يعلم فور ذهابها الى هناك سيتم القبض عليها من قبل حرس الامبراطور.
"تخلصتُ من الجميع كم امر، لكن حينها وجدتُ نفسي مُحاطة من جميع الأنحاء. كان حرس الامبراطور، وتم اعتقالي بتهمة التحريض على أنقلاب ضد الامبراطور، لم أدرك ما يحصل، كُنتُ مُشتتة التفكير. افكار تأتي وتذهب... كُل ما أردتُه هو ان التقي به، ان أراه، يُرام... يُرام ريودين."
