جلست في منتصف القاعة بينما نظاراته تحركت للأمام قليلاً،الشيء الوحيد الذي يمنعها من السقوط هو النتوء العظمي الي يوجد في منتصف انفه،يده انشغلت بتحريك الاوراق وبصوته الخشن نادى الاسماء التي كتبت وعندما يرد صاحب الاسم تتحرك يده لتحفر حرف الحاء بجانب الاسم وان لم يرد يترك الخانه فارغة.انهي قرأت الاسماء نصفها لكن يمر عليه اسم يوقفه دائماً عن الاستمرار،برغم انه ينطق هذا الاسم كل يوم منذ سنتان الى انه لم يعتاد على نطقه،دائماً لازمه سؤال كان يطرحه على ذاته كلما مر على اسمها
لما بحق الجحيم لم يختر والدهَ اسماً سهلاً؟
رتب حروفه جيداً وظهر لسانه وهو الان في خضم حرب مع حروف اسم انسان،ما صدق او لا تفعل،لا احد يهتم على اية حال.
وقد حانت الحظه الحاسمه
"سفندي امون." قال وفي نفس ذات الحظه قام فتى بالصف الاخير بصفع جبهته بنفاذ صبر مع اراحته لظهره على المقعد الخشبي للفصل.
"للمرة الرابعه والستين لهذا الشهر،اسمها سيندي مون."ارتفع صوته عن المستوى الطبيعي،لكن لا يا قارئي المفضل لم يكن هو صاحب الاسم حتى فمن سيسمي ابنه بأسم فتاة،لا بالاسم اوروبي ايضاً
المثير للأعصاب والريبة في ذات الحظه هو إِن صاحبة الاسم كانت تجلس بدون ادنى حركه كل ما فعلته هو رفعها ليدها بصمت ورأسها كان مرتكز على المكتب امامها لم ترفع رأسها منذ اقتحم معلمهم الفصل ولم تنهض حتى لتأدية التحيه التقليديه المعتادة.
تجاهل المدرس ردة فعل الفتى الذي ادخل يده في شعره المسترسل،كان يحرك يده وكان هناك شيء يجري في شعره لكن تلك ليست سوى حركة يؤديها عندما يشعر بفقدان صبره وبثوران اعصابه بسبب تصرفات صديقته الغريبة
كرمش قطعة من الورق واستغل انشغال المدرس ليلقي بالورقة عليها،امسكت الورقة قبل ان تصل لرأسها،زفرت بضيق لتنظر للذي القي اكثر من خمس ورقات عليها وبدء بصنع طيارة ورقيه وقارب صغير
التفت برقبته وتحرك شعره معه قليلاً،ضيق عيونه بشك وتأرجحت التساؤلات من حاجبه الايمن للأيسر الذي ارتفع ناظراً لشعرها المتناثر حول وجهه،هي في الاونه الاخيره تقصه على طريقة الطبقات المتدرجه
كان برأيه انه شيء رائع وهذا شجعه ليفعل المثل لذا اصبح شعرهما مطابقاً بعض الشيء ان تغاضينا عن ان شعرها أطول.
مررت يديه في شعرها تحكه وكأن هناك جرذ يرقص بينه.
"ماذا تريد؟"نطقت بصوت به بحه مميزه مع لكنه مصريه مميزة اخطلتها بعض التكسرات،امتلئت تعبيراتها بالامبالاة مع لمعه في عيونها البندقيه الفاتحه.
![](https://img.wattpad.com/cover/313504938-288-k964343.jpg)
أنت تقرأ
Silk.
Fanficسيندي،كانت طفلة لكنها لم تكن طفلة عادية،طفولتها لم تكن احد اطوار نموها،لقد كان الوحش الذي بداخلها يستعد للخروج وتحطيم كل شيء.