الشعر الوردي والنظارات

24 4 0
                                    


"يمكنني انتظارك في الخارج" الصوت القادم من وراء الباب لفت انتباهي،رفعت ياقة القميص لأخفي الوشم المطبوع على رقبتي من الوراء.

"لا داعي لقد انتهيت بالفعل" حملت حقيبتي ارتديها على عجلة وكانت ربطه شعري في فمي بينما حاولت رفعه عند نزولنا،رائحة الفطائر المقلية جذبتني لأسفل حيث والدة علي واقفة في منتصف المطبخ تقلي بعضا منها،وقف بجانبها سامي مرتديا مأزر الطبخ وكانت سترته ملقاه على احدى الكراسي سترة بيضاء خاصة بالمعامل.

"متى سنتحرك؟"سألت سامي الذي وقف بجانب المقلاة،الفطائر انقلبت في الهواء لتسقط في الطبق،همهم
يستيقظ من غفلته على صوتي.

"عشر دقائق." وضع طبق الفطائر على الطاولة ليسحب لي نفسه كرسي،جلسنا حول الطاولة نتناول الافطار في صمت.
صوت ارتطام شيء بلارض جذب انتباهي لأرفع رأسي من الطبق،حقيبة علي ملقاه في الارض بينما شرع في اتخاذ المقعد المقابل لي،ارسل لي ابتسامه لأهز رأسي كتحية

"أسترتدي هذا؟" تحدث سامي يشير برأسه لملابس علي،قميص علي الذي حمل صورة الرجل العنكبوت وشعره الذي رفع بربطه لأعلى،بينما كان هناك بعض الخصلات التي حاوطت عيناه من الجانب،شعره اسود قاتم وناعم مع بعض التموجات.

"يشبه ميغيل اوهيرا" ترك الجميع طعامهم لينظروا لي،رقبة سامي اندقت نحوي وكان الوحيد المتفاجأ من الامر،العرق البارد قد غطى جبينه و الأن فقط ادركت ما الذي تفوهت به.

"من ميغيل اوهيرا ذاك عزيزتي؟" تحدثت عمتي بصوت هادئ تجذب انتباهي لها من طبقي.

"لا أحد...انه لا أحد" رد سامي وبدأ بجمع اغراضنا

"صديق للعائلة،هيا علي وروز سنتأخر" اكملت القي بالحقيبة على كتفي،تبادلت عمتي نظرة مع عمي لأرى العقدة تنحل من حاجبيها.

---------

وقفت اما بوابة المدرسة،يدي كانت متعرقة وكذلك جبيني،كنت متوترة كأنه أول يوم مدرسة لي في حياتي.

كان الجميع يتحرك من حولي في ذهاب واياب.

"لما النظارات؟"التفت على سؤال علي الذي وقف بجانبي،كان متوترا ايضا ويحاول فتح اي مجال للحديث ليلهي نفسه لم امانع انا ايضا ان نتحدث بينما نشق طريقنا من بوابة المدرسة الخارجية لبوابة المبنى نفسه

"اعداء والداك؟" اكمل بهدوء اكثر وقد التفت بكامل جسده،اومئت بهدوء،اعداء والداي مجرد هواه ولا يوجد لديهم استفادة من ملاحقتنا بعد موت والداي لكن اعدائي انا وسامي،احاول عدم ذكرهم كثيرا لأنهم شياطين يمكن استدعائهم.

"لا اعرف كيف سأناديكي سارة حقا" تحدث بنفاذ صبر ورمقته بطرف عيني،تغير اسمي واخذ كنية والدتي كان شيء يجب القيام به،والا فسنجد العصابات الصينيه والياكوزا يتناولون الشاي في حديقة منزلنا.

Silk.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن