الفصل الأول

2.9K 146 46
                                    

ينظر بتيه للبحر الذي أمامه مُخاطبًا نفسه قائلًا بتعجب:
_ما الذي جاء بي إلى هنا؟!
لا يعلم ما هذا المكان، ومن أتي به إليه.
لا يتذكر أي شيء سوى أنه قد خلد للنوم بعد يومٍ شاق في عمله، واستيقظ ليجد نفسه بذلك المكان الغريب.
رأى "أيان" جنية تجلس على صخرة كبيرة أمام البحر، شعرها أصفر اللون يتطاير بفعلِ الهواء، جناحيها الزرقاوين يلمعان تحت أشعةِ الشمس.
ترتدي فستان أزرق اللون مُرصع بالألماس الذي يلمع بشدة بأشعة الشمس، ناظرة للبحر الذي أمامها بهدوء وابتسامة بسيطة مرتسمة على شفتيها.
توجه إليها وقد خطف جمالها الأخاذ عيناه، وكان ينظر لجناحيها بتعجب شديد.
وقف أمامها وقد حجب جسده الضخم أشعة الشمس عنها، أردف بتعجب قائلًا:
_ من أنتِ وما هذا المكان الغريب!؟
نظرت إليه ورأى عينيها الزرقاء الامعة، شعر كأن تلك النظرة قد سحرته، يرى بعينيها مشاعر كثيرة مختلطة.
أردفت بهدوء وابتسامة بسيطة مرتسمة على شفتيها قائلة:
_ ستعلم قريبًا من أنا، فسوف تراني قريبًا، قريبًا جدًا، لكن صبرًا يا عزيزي فالقادم ليس بسهلٍ على أحد.
نظر "أيان" إليها وهو لا يفهم أي شيء، وكيف لها أن تمتلك جناحين زرقاوين، وقد تمت إبادة ذلك النوع من الجنيات منذ زمن بعيد.
أردف بتساؤل قائلًا:
_لكنكِ من الجنيات الزرقاء، من المفترض أنه تمت إبادة شعبك عن بكرة أبيه.
نهضت تلك الغريبة من موضعها واقتربت منه هامسة بنعومه:
ستفهم كل شيء قريبًا يا عزيزي.
استيقظ "أيان" وجبينه مُتعرق بشدة، لا يدري إن كان ما مر به كابوس.
كيف سيقابل جنية من المفترض أنها ميتة؟
بالتأكيد هذا مجرد حُلم ليس له أي علاقة بالواقع، يبدو أن حديثه بالمساء عن الإبادة التي حدثت قديمًا، جعلته يحلم بتلك التخاريف التي لا معنى لها. 
دلف إلى لمرحاض حتى يغتسل، وبعد أن انتهى ارتدى ملابسه كـ حارس الملك الأول التي تتكون من حُلى سوداء اللون تُظهر جسده الضخم المُمتلئ بالعضلات، وفوقها دِرع واقٍ، أرتدى حذاءه وصفف شعره، وخرج من منزله الذي يقع بغابات المملكة.
كان "أيان" ذو مظهر مُهلِك للغاية، فهو وسيم بشدة وكونه من الجنيات السوداء يعطيه مظهر مُميز للغاية عن بقية المملكة.
يمتلك جناحين شديدان السواد وبهما خطوط رفيعة باللون الفضي.
أمسك بِوعاء كبير ممتلئ بعظام الحيوانات، أطلق صفير عالي، أتى على أثره تنين ضخم للغاية فحمي اللون، ولكن جناحيه يمتزج بهما اللون الأبيض والأسود معًا.
نظر له الفريدو بابتسامه، فـ "بلاك " تنينه هو صديقه وأنيسه الوحيد بتلك المملكة اللعينة من وجهة نظرة.
ذهب الفريدو نحو بلاك، وأفرغ الوعاء أمامه قائلًا بابتسامة لا يراها غيره: بالهناء والشفاء يا صديقي.
هز بلاك رأسه كأنه يقول له "شكرًا" وشرع بتناول طعام الفطور خاصته.
نقل "أيان" نفسه من منزله إلى قصر الملك "ألبرت" حيث مكان عمله، فهو حارس الملك الأول وزراعه اليمنى، وهو الذي يُشرف على رؤساء قبائل المملكة.
دلف إلى القصر بوجه جامد خالٍ من التعابير، وقلب يعلم الجميع أنه أقسى من الحجر، وعيون عندما تنظر إليها ترى قسوة العالم أجمع بها.
لكن هل ستأتي تُغير كل تلك الطباع؟
_______________________
خرجت "ألارا" من غرفتها بعد أن أبدلت ملابسها، ووضعت عطر الياسمين خاصتها، وتركت لشعرها العنان مطلقة إياه على كتفيها..
تناولت فطورها بجانب والدتها وشقيقتها الكبيرة "فيور"
أردفت "إليانا " والدتها مخاطبة "ألارا":
_ألارا حبيبتي إذهبي لتجلبي لنا الماء من البئر قبل أن يزدحم.
أومأت لها "ألارا" ببسمة بسيطة مرتسمة على شفتيها، وأردفت بحب قائلة:
_حسنًا يا أمي.
انتهت "ألارا" من طعامها وخرجت حتى تجلب المياه من البئر، شعرت بأن هناك خطوات شخص ما من خلفها، لكن كلما نظرت ورائها لترى من هذا لا تجد أحد.
أسرعت من خطواتها حتى تذهب للبئر بسرعة، وصلت ولكن مع وصولها وجدت من يقف بجانبها.
ومن غيره ذلك المُزعج الذي تتمنى موته اليوم قبل الغد.
ها هو "ماركو" ابن عمدة قريتهم، ذلك الشاب الفاسد المزعج لا يتركها وشأنها أبدًا.
نظرت له "ألارا" بحنق وهي تملئ المياه من البئر، تحاول أن تتفادى النظر إليه بقدر الإمكان حتى لا ترى نظراته التي تجعلها تشمئز منه..
نظرات تتفرس بجسدها بشدة، تشعرها كأنها عارية أمامه...
أردفت بجمود قائلة:
ماذا تريد يا ماركو؟
أردف الآخر بابتسامه خبيثة وهو يقترب منها ببطئ، يلف خصلات شعرها الذهبية على أصابعه وهو يقول بهمس بجانب أذنها:
أريد الزواج بكِ يا جميلتي.
دفعته عنها بعنف وقد سقط الوعاء الذي كان بيدها داخل البئر، نظرت له وعينيها الزرقاء لونها يتغير للأزرق القاتم من فَرط غضبها..
صرخت به بعصبية قائلة:
ألم أقل لك أنني لا أريد الزواج بك، أبتعد عني هل تفهم؟
كانت "ألارا" تشعر بأشياء غريبة بداخلها، تشعر بأشياء كثيرة داخلها تريد أن تخرجها، بداخلها قوة غريبة لا تعلم أين وكيف ومتى أتت..
هنالك ألم شديد بظهرها لا تعلم مصدره.
نظر لها ماركو وقد شعر بالخوف بداخله، ولكنه لم يظهره، نهض من موضعه ذاهبًا إليها وهو يقول بتوعد:
_ كيف لكِ أن تصرخي بي هكذا.
سوف أخبر أبي وسوف يُلقي بكِ وبعائلتكِ الحمقاء خارج القرية، بل خارج إيطاليا كلها.
نظرت له الأخرى بغيظ شديد ولا تزال تلك المشاعر الغريبة تحتلها وبشدة، أردفت قائلة بسخرية:
_ ولما لا أخبره يا صغيري.
هيا أذهب من هنا لا أريد أن أراك يا ماركو هل تفهم؟
نظر لها  بتوعد وخبث وبداخله أشياء كثيرة تدور، أقترب منها وأردف قائلًا بخبث:
_لن أبتعد يا جميلتي، وسوف ترين بنفسك أنكِ لن تكوني لأحد سواي.
نظرت له "ألارا" بلا مبالاة وهي لا تعطي لحديثة أي أهمية من الأساس، نظرت الوعاء الذي سقط بالبئر وحاولت أن تمد يدها لتلتقطه، لكن لم تشعر بحالها إلا وهي تسقط بالبئر الذي لم يظهر أنه عميق هذا العمق من الداخل.
_____________________
دلف "أيان" لقصر الملك وهو يلعن اليوم الذي ولد به، وقف أمام الملك وإنحنى له بإحترام، ثم نظر له بجمود قائلًا:
_صباح الخير يا مولاي، لقد تفقدت جميع القبائل أمس، ووجدت أن جميعهم بأفضل حال، إلا القبيلة الحمراء التي تُعاني من نقص كبير بالمواد الغذائية، ويطلب منك الملك جون أن تُزيدهم ببعض الموارد.
أومأ له "ألبرت" وهو ينظر له بتفرس، لقد نجح بجعل أقوى جنيات المملكة تحت سيطرته، نجح بجعل الفريدو لا يتحرك ولا يفعل أي شيء سوى بإشارة من يده.
نجح بفرض سيطرته عليه، وجعله لا يعطي ولائه لأحد سِواه هو فقط.
أردف "ألبرت" بموافقة وهو يقول:
_ حسنًا، أخبر أنطونيو أن يذهب ليفعل تلك المهمة.
أومأ له "أيان" بطاعة مُردفًا بتعجب:
_ولكن ماذا سأفعل أنا يا مولاي.
رد عليه "ألبرت" قائلًا:
_ أنت ستذهب إلى مكان وجود الحوريات لتتفقدهم، وبعدها ستذهب للغابات فهناك جنيات صغيرة تختفي يوميًا ولا أحد يعلم السبب، تلك هي مهمتك أن تعلم أين يذهبوا ومن يأخذهم.
أومأ له "أيان" بالموافقة، وهو يخرج من القلعة بوجهٍ جامد للجميع، نقل نفسه إلى البحيرات حيث مكان وجود الحوريات...
وقف أمام البحيرة ناظرًا إليها مُتفقدًا أحوالها وأحوال حورياتها..
سمع صوت يناديه بغنج قائلًا:
_مرحبًا أيان، كيف حالك..
نظر إليها ببرود وملامح جامدة، يدقق النظر بوجهها يشعر أنه قد رآها من قبل، لكن أين لا يعلم..
أردف بهدوء قائلًا:
_هل تقابلنا من قبل!؟
أومأت له بالموافقة قائلة بدلال:
_نعم كُنت أراك دائمًا بكل مرة تأتي لتفقد البحيرات بها، تبدو وسيم للغاية اليوم..
ألا تريد أن تسبح قليلًا!؟
أردف بجمود:
_لا.. لا أريد أن أسبح.. فقد أتيت لإنهاء مهمة ما ليس للهو واللعب..
قلبت "باريسا" عيناها بملل قائلة:
_حسنًا كما تريد..
__________________
ظل "أيان" يتنقل بالغابة متفقدًا الأماكن التي من المفترض أن تكون مليئة بالجنيات الصغيرة، ولكن أين هم!؟
فلقد وجد أن عددهم قد قل لأكثر من النصف!
من ذلك الذي تجرأ وتعدى على مملكتهم؟
وهو يتحرك لفت نظره جسد مُلقى على الأرض، فتاة غائبة عن الوعي وشعرها الذهبي منثور حولها..
ولكن لحظة، إنها لا تمتلك جناحات!!
إذًا هي من البشر، كيف جائت لعالمهم!؟
لحظات ووجدها تتململ واضعة يدها على رأسها بألم، إختبئ "أيان" وسط الأشجار التي خلفها..
ولحظات ووجدها قد نهضت من موضعها
فتحت "ألارا" أعينها تنظر حولها بتعجب وهي تضع يدها على رأسها بألم شديد، ناظرة حولها ببلاهة شديدة، هل هي بإحدى القصص الخيالية؟؟
نظرت بإنبهار شديد لكل شيءٍ حولها، نباتات أشكالها غريبة وجميلة بنفسِ الوقت، أشجار عالية للغاية ومليئة بالورود متنوعة الأشكال والألوان.
وإن دققت النظر قليلًا، سوف ترى بيوت السناجب وأعشاش الطيور بداخلهم.
رأت "ألارا" مخلوق ضخم الحجم بالسماء، عندما نظرت لترى ما هذا صُدمت بشدة..
هل هذا تنين!! أليست التنانين هي مجرد أسطورة ليس لها وجود !
ذلك التنين ذو اللون الأبيض الذي يشبه اللؤلؤ، وجناحيه الذان يحلق بهما تكاد تجزم أن جناحً واحد منهما يغطي معظم مساحة قريتها.
شعرت بشيء يوضع على رقبتها و شخص يهمس بأذنها قائلًا:
_ من أنتِ!؟ وماذا تفعلين بمملكة الجنيات؟
همست الأخرى لنفسها بصدمة غير مصدقة لما سمعته من هذا الغريب قائلة:
_مملكة الجنيات !!
أنا لا أعلم ما هذا المكان، كل ما كنت أريده هو أن أجلب الدلو الخاص بي من البئر..
لكنني قد سقطت به ووجدتُ نفسي هُنا..
عندما شعرت بإرتخاء السيف الذي على رقبتها التفت ونظرت لذلك الذي كان يهددها، وصُعقت بشدة، هل يمتلك أجنحة!!
ما هذا العالم الذي سقطت به؟
تارة ترى تنين، وتارة أخرى ترى شخصًا يمتلك أجنحة؟
أردفت قائلة بذهول:
_هل تلك أجنحة حقيقية!؟
ثم مدت أصابعها تتلمسهم بدهشة، أما بالنسبة لِ"أيان" فقد كان مسحورًا بعينيها، وبسمتها كأنها طفلة صغيرة تستكشف ما حولها بكل فضول...
ولكن لحظة!!
تلك الفتاة تشبه التي رآها بحلمه بشدة، أيعقل أن تكون هي الجنية صاحبة النبوءة؟
قرر بنفسه أنه لن يخبر أحد عن تلك الفتاة، وسيجعلها تعيش معه بكوخه..
عاد إلى حموده وأزال كفها من على جناحه، ثم أردف ببرود:
_سنذهب إلى منزلي، وهُناك سأخبركِ بكلِ شيء..
أومأت له "ألارا" بالموافقة، أمسك "أيان" يدها وأغمض عينيه ثم مرت ثوانٍ ووجدت نفسها واقفة أمام كوخ متوسط الحجم وسط الغابة..
أردفت بذهول قائلة:
_كيف جئنا إلى هنا بتلك السرعة!؟
هل أنت ساحر!؟
ولأول مرة إبتسم "أيان" أمامها على ما تقوله، وأردف:
_لا لستُ ساحر ولكن إحدى قِواي السحرية هي أنني أستطيع أن أنقل نفسي من مكانٍ لآخر، فقط عليّ أن أُغمض عيني وأتخيل هذا المكان..
ولحظات وأجد نفسي أمام هذا المكان..
أومأت له "ألارا" موافقة وهي لا تزال مذهولة من كل ما يحدث..
وأشارت إلى الكوخ قائلة:
_هل تعيش هنا بمفردك!؟
أومأ لها موافقًا بصمت، ثم دلف كلاهما بداخله، وهي تتجول بأنظارها داخله، مُستكشفة كل شيء غريب حولها..
رأت فواكه وخضراوات عجيبة الشكل، لم تفهم ما هي وكيف تؤكل..
ورأت رؤوس لحيوانات مُحنطة مُعلقة على الحائط، ولكن ألوانهم غريبة هم أيضًا!!
يوجد ثعلب ورديّ اللون، ورأس أسد ولكنه أسود اللون..
كيف يمكن لتلك الحيوانات بتلك الألوان أن تكون موجودة!؟
يبدو أن هذا المكان بالفعل هو عالمٌ أخر، عالم سيغير حياتها، ويقلبها رأسًا على عقب..
عالم ستكشف به كل المستور الذي بحياتها، ولكن عليها أن تتحمل كل ما ستعرفه، فرحلتها حقًا شاقة للغاية..
أردف "أيان" بجمود قائلًا:
_سوف تجلسين هنا معي، لا يمكنكِ أن تخرجي من الكوخ إلا بصُحبتي، غير ذلك فممنوع..
ثم انحنى برأسه ناظرًا لها نظرة أرعبتها قائلًا:
_ وإن لم يُنفذ ما أمرتُكِ به سوف تجدين وجهًا آخر غير هذا، فأنتِ لا تريدين رؤيتي وأنا غاضب يا صغيرة..
نظرت "ألارا" إلى ملامحه بذعر، لم يمر على معرفتها به سوى دقائق وها هو قد نجح بإخافتها، أومأت له بالموافقة بسرعة..
ثم ركضت بسرعة لتجلس على إحدى المقاعد، وهي تنظر حولها تحاول استكشاف بقية الكوخ..
أردف "أيان" ببرودٍ ثليجيّ قائلًا:
_هُناك بعض الفاكهة يمكنكِ أن تأكلي منها، حتى آتي من عملي وأُحضر لكِ بعض اللحم والخبز..
مفهوم!؟
أومأت له بالموافقة بسرعة دون أن تتحدث..
ظلت "ألارا" بالمنزل بمفردها حتى غطت بنومٍ عميق نائمة على الأريكة، أنهى "أيان" عمله بأسرع وقت حتى يذهب إليها قبل أن يغلبها فضولها وتخرج من الكوخ..
ذهب إلى المنزل وفتح الباب بحرصٍ شديد، ثم نظر حوله لم يجدها حتى التقطتها عينه وهي نائمة على الأريكة..
اقترب منها ببطئٍ شديد، ودقق النظر بملامحها وهي نائمة، أنفها الصغير وشفتيها المكتنزتين، وتلك السلاسل الذهبية المُبعثرة حولها..
رأى خاتم بإصبعها يأخذ شكل جناحين زرقاوين، خلعه من إصبعها بحرص وهو يدقق النظر به..
ولم يحتاج الأمر لوقت طويل حتى يستشف أن هذا الخاتم مصنوع من أحجار زرقاء ليست موجودة سوى بعالمهم، إذًا هل يمكن أن تكون هي بالفعل صاحبة النبوءة!؟
لاحظ تململها الواضح بنومها، وألبسها الخاتم بسرعة كبيرة حتى لا تراه وهو بين يديه..
وثوانٍ واستيقظت من نومها ناظرة إليه بفزع فهو عملاق الجسد، ويحجب عنها رؤية كل شيء..
أردفت "ألارا" بتوتر شديد قائلة:
_لقد غلبني النوم، أعتذر مِنكَ كثيرًا..
هز رأسه قائلًا:
_ لا يوجد مشكلة، اعتبري هذا البيت هو منزلكِ أنتِ أيضًا..
مر اليوم عليهما بسرعة وكان "أيان" غير معتاد على وجود شخص معه بالمنزل، وصدقًا لم يزعجه هذا الموضوع..
فهو ولأول مرة يشعر أن هناك أنيس له بوحدته غير صديقه "بلاك"...
نام "أيان" على الأريكة وجعل "ألارا" هي من تنام على سريره، ثم استيقظ باليوم التالي وظهره وجناحيه يؤلموه بشدة بسبب نومته الخاطئة، ونظر حوله لم يجد أي أثر لتلك التي معه بالمنزل..
أين قد تكون ذهبت!؟
فباب الغرفة مفتوح على مصراعيه ولا يوجد من بداخلها..
نهض من موضعه صائحًا بقلق:
_ألارا، أين أنتِ!!؟
ألارا، ردي عليّ تلك مزحة سخيفة!!
ولكن لم يلقى أي رد منها، أيعقل أن تكون قد خرجت من المنزل وهو نائم!!
لا لا بالطبع لا..
لكنه نهض بسرعة خارج المنزل ليبحث عنها، ولكنه رأى ما صدمه بشدة..
__________________________
تلك هي فقط البداية، بداية رحلة ستعيشونها مع جنيات تلك المملكة، سترون بها كل شيء..
فأتمنى أن تكون رحلة خفيفة على قلوبكم..
وتذكروا أن تلك هي فقط البداية!
دُمتم بخير🩷

رحلة لِعالم الجنيات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن