ما بين قلبي وقلبك تاهت النبضات ♥️سامي:جهزتي..لبستي اللبس دا ليه؟....
ألما: بحب اللبس دا هنمشي دلوقتي؟
سامي بخوف لانه حاسس ان في حاجه وحشه هتحصل:يلا بينا..
بدأت السياره بالتحرك~~
توقفت السيارة امام محل ورد واشتري باقه ورد احمر واعطا لألما ورده
سامي:ورده لاجمل ورده..عارف انك زعلانه ومتأكد كمان انك زعلانه من هنا بس انا مش عارف انتي زعلانه ليه قولي ليا وانا هحل المشكله...
ألما بتأنيب ضمير:مفيش حاجه...هقول لحضرتك واحنا مروحين ..
سامي بخوف:زي ما تحبي يا ألما..
وصلوا لمقبره ماري...
وضع سامي الورد الاحمر علي المقبره التي اصبح عليها الثلج بسبب قدوم فصل الشتاء وشكل الورد الاحمر مع الثلج يذكره بالماضي...آه وما اجمل الماضي وذكرياته
كان سامي سرحان في تذكر الذكريات بينما ألما كانت تبكي و قالت بهمس: "ماما عمو سامي قال انك معايا في كل وقت كدا عدي وقت كتير اوي علي رحيلك انتي قلتي هتجيبي ليا البلوزه في رأس السنة الجايه؟ولا رأس السنه بتيجي كل ست سنين زي عيد ميلادي انا هستناكي يا ماما تعرفي يا ماما لو مجبتيش ليا هديه رأس السنه هزعل منك هبقا كبيره هيبقي عندي ١٢سنه.. الله امتي هكبر واكون جميله زيك يا ماما........ ماما انا بحبك" اكملت ببكاء وهي تضغط علي يدها التي جُرحت من ساق الورده وانزلت الدماء علي الثلج فوق قبر والدتها "ماما انا عيزاكي انتي مش عايزه هديه رأس السنة ماما انا اسفه مش هقدر آجي ليكي تاني انا بحبك"وقبلت اسم والدتها المكتوب علي المقبره....سامي ينظر لها بحزن..
سامي:يلا بينا يا ألما..
لوحت ألما لقبر ماري وهي تقول بصوت خافت:اسفه يا ماما....
ذهبت مع سامي ولاكن في منتصف الطريق قالت:عمو سامي الحته برد اوي ممكن حضرتك تجيب ليا حاجه سخنه
سامي:عمو؟وحضرتك؟انا اسمي بابا مش هجيب ليكي حاجه غير لما تقولي يا بابا..
ألما بابتسامة بريئه:يا بابا...
بعد خمس دقائق وصل سامي لمحل يفوح منه رائحه الخبز الشهي احضر كوفي ساخنه له و نسكافيه لألما بالإضافة الي الكثير من الخبز والمعجنات الساخنه و دخل السياره ووضع الاشياء ونظر في الخلف ولم يجد ألما....
وجد مكانها ورقه صغيره مكتوب عليها....
"عمو سامي انا اسفه بس هنا مش بتحبني واهانتني قدام زمايلي في الفصل وقالوا ليا اني شحاته وفقيره واني عاله عليكم شكرا لكل حاجه انت بجد كنت اب ليا كويس كانت من اجمل الفترات في حياتي لما كنت عايشه معاك يا بابا انت واختي هنا وماما نيڨيا كنتم بتعاملوني حلو بس للاسف الدنيا مش عايزاني فرحانه اتمني هنا تكون سعيده بخبر رحيلي شكرا لكل حاجه*ألما ابنت ماري*'"
سامي وهو يبكي ويصرخ ويسأل عنها كل الناس ولا احد ساعده في ايجادها ويردد ويقول :ألمااااااااااااااااااا...... ماري ضاعت مني انتي مش هتضييعي
علي الجهه الاخري
جرت ألما في زقاقات صغيره ووصلت لمكان لم تره من قبل فهي لاجئه لا مكان لها وسوف تتجمد من البرد و شعرت بالجوع بالإضافة الي يدها المجروحه مكان الورده...اصبحت علي هذا الحال يومين
علي الجهه الاخر سامي الذي لم يعد للمنزل منذ مفارقه ألما له وهو يبحث عنها مثل المجنون او الاب الذي فقد ابنتهُ بل العاشق الذي فقد حبيبته....وظل يبحث عنها في كل المدينة ولم يجدها كأن الارض انشقت وابتلعتها ذهب الي قسم الشرطه
سامي:حضرت الظابط وصلت لاي حاجه عن البنت ألما بنتي..
الظابط: المدينه كبيره والتلج مغطي المدينه بأكملها وصعب نلاقيها في وقت قصير...
سامي بغضب وعينه حمراوتان و عيونه تحتها اسود لانه لم ينم ولم يأكل شئ منذ مفارقه ألما له:يعني ايه صعب وانت وظيفتك ايه في البلد انا عايز بنتي حالا انت عايزني اسيبها تموت من البرد اتصرف
الظابط:اطلع بره من المكتب احسن احبسك انت اتجننت بتزعق للحكومه؟برا روح دور عليها انت
سامي ببكاء:مش انتوا في خدمه الشعب؟
الظابط بسخريه:كلنا في خدمة الوطن يا ظريف بس المواطن ال يقلل من اي واحد فينا تتقطع رقبتو براا من غير مطرود يا حقير..
خرج سامي بقلت حيله وقلبه مجروح وقاد السياره متجه لمنزلهُ
عند وصوله للمنزل....هنا:باباااااا انا خفت عليك اوي مش بترد عليا ليه اتصلت عليك كتير وفين ...اكملت برعب: فين ألما
سامي وقد تجاوز ابنته ولم يقل لها غير كلمه صغيره:اسألي نفسك
نيڨيا عندما رأت زوجها وهي داخل غرفه النوم:سااامي مالك يا حبيبي رد عليا ...وامسكت بوجهه ورمي سامي نفسه في احضان الفتاه التي تعشقهُ وهو يبكي:ألما هربت يا نيڨيا اعمل ايه بنت..بنت اختي يا نيڨيا
نيڨيا بحزن لانها عاملتها مثل ابنتها: ألما ؟وهي راحت فين يا سامي
سامي ببكاء وهي يحضن نيڨيا بشده: مش عارفه مش عارفه..وظل يبكي
نيڨيا بحنان: اهدي يا حبيبي بس وريح انت ونام علي السرير واخذت نيڨيا ملابس مريحه لسامي و ساعدته في تغير ملابسه واشعلت المدفئه وقبلت زوجها من جبهته و كانت سوف تغلق الباب ولاكنها رأت ورقه بيضاء في جيب الجاكيت واخذت الورقه واطفئت الانوار واغلقط الباب..
قرأت نيڨيا الورقه ..
نيڨيا بغضب:هنااااااااااااااااا
جرت هنا مسرعه الي والدتها:نعم يا ماما
ألقت نيڨيا في وجه هنا الورقه وقالت:تفسري المكتوب دا بأيه عملتي ايه في ألما
هنا ببكاء وقد حكت لوالدتها ما حدث في المدرسه...
نيڨيا بغضب:مكنتش متوقعه دا يطلع منك ابدا يا هنا من هنا ورايح اكلك ومصروفك وخروجاتك هتخرجيها عادي بس عقابك اني مش هكلمك تاني ابداً غير لما نلاقي بنت عمتك ألما .. اختك يا حيوانه وصفعتها قلم علي وجهها كان هذا اول ضربه تأخذها من والدتها و اول رد سئ من ابيها ادركت انها ارتكبت خطأ فادح عرض حياه بريئه يتيمه مشرده للخطر
جرت هنا نحو امها وهي تنادي عليها ولاكن لم ترد عليها والدتها ودخلت غرفتها واقفلت الباب
جلست علي السرير الذي ينام عليه حب حياتها وهي تلعب في شعر حبيبها تقول بصوت خافت:انت فاكرني يا سامي مش عارفه ان ألما بنت ماري البنت ال كنت بتحبها ؟
أنت تقرأ
عذاب الشوق
Romansa"إن غداً نسيتني،فأنا لن انساك ابداً" "والنفس تبكي علي نفسها بنفسها" "ماتا العشاق مفرقين في الارض مجتمعين في السماء"