2

329 23 11
                                    

نسخة إيلاين؛

"هيا <<لى لى>> تناولى شراب،انسى كل شىء ، فالتشعرى بالحياة قليلا

تصرخ <<ستايسى >> بصوت أعلى من اللازم لسماعها ،فالموسيقى صاخبة مع هتافات الناس الذين يرقصون من حولنا كل هذه الأصوات تؤلم رأسي ...
إنها حفله كبيرة وواحدة من الليالي الأولى منذ بدء المدرسة التى قمنا بها لفعل شىء بعيد عن الدراسة نرفه به عن أنفسنا قليلا...

تبدو الكلية بالفعل مثل شيء ناضج جدا لكنني وأعز أصدقائى نبلغ من العمر 18 عاما فقط أو أقل بقليل وهذا أقل من السن القانوني للشرب

شكرا جزيلا لك ...أنا بخير ...أصررت وأنا أمسك بكوبي الأحمر مليء بعصير فقط

على الرغم من أنني أخذت بضع رشفات فقط ولكن مذاقه ليس ما أفضله
لكنه المشروب غير الكحولي الوحيد المتاح هنا
وجه السيسي الجميل تهزه برفض حديثى لكنها تواصل الرقص بحركات سريعة والتى تبدو جميلة،هذه الفتاة لا يمكن أن تبدو خرقاء حتى لو حاولت،شعرها الأسود القصير مصبوغ بعض خصلاته باللون الوردي التى تلتقط الأضواء الساطعة وهى تدور وتضحك،بينما ترتدى حلية رأس على شكل آذان قطة...هى لا تخاف من إظهار ما تريد أن تفعله...

أنا لست كذلك ، ليس تعاليا منى ، ولكنه ليس ذوقى الرطوبة بين الأجساد المتعرقه ورائحة الجعة النتنه في أنفاس كل شخص والحشد المستمر من الرجال الذين يغازلون وكأنه ليس هناك غد
كل شيء فوضوي للغاية لا أستطيع أن أرى كيف يمكن لأى شخص أن يجدها ممتعة ولكنهم يرونها كذلك على ما أعتقد وأيضا هناك الموسيقى... كم أكره هذه الموسيقى التي يشغلونها إنها نفسها دائما صاخبة وفقط موسيقى وأغاني البوب والراب
<<ستايسى>> و<< ميريندا >> يطلقون علي ناقده الموسيقى لكثرة اعتراضى على ما اسمعه بالحفلات ، الموسيقى هي الحرية وهذا هو الشيء الرائع فيها
لكل شخص ذوقه الشخصي لكن موسيقى الحفلات تجعلني حزينة
هناك ملايين من الأغانى والألبومات والأجيال الموسيقية ،ولكن المشكلة أن الناس يستمعون فقط لما يحبه غيرهم ولا ينتقون ما يناسب أذواقهم لما لا يستمعون ويكتشفون بأنفسهم ما يناسبهم هم

"ياهوووووووو"
سمعت<< ستايسي>> نظرت لأراها جالسة على كتفي لاعب كرة ترفع نوعين من البيره في الهواء واندفع حشد الناس من حولنا في الهتافات ويصرخون بصوت عالي بما يكفي لتفجير طبله الأذن و<<ستايسي >>تقلب الزجاجتين رأسا على عقب فوق فمها تتجرعهم بسرعة بينما يهتف الجميع بصوت عالي
بدأ الناس في الازدحام حولي وكونى شخصا صغيرا بدأت أضيع بالحشد حاولت التنفس ،حاولت البقاء هادئة لكنني لم أستطع ،بدأت أنظر بيأس من حولي محاولة في التقاط الهواء
إنني وسط بحر من الناس بدأت أشعر أنني اسقط في العمق...
يد ألتفت حول ذراعي تدفعني للخارج ، بدأت اصرخ من الرعب لأنني أجر ...
"هل أنتى بخير" <<ميراندا>> إنها مجرد <<ميراندا>> كان الهدوء يغمرني أومات برأسي بقوه محاولة طمأنتها

Elaineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن