3

255 15 14
                                    

نسخه<< ألكسندر>>؛
أسير في المدرسة بشعور يشبه الغضب أو ربما يكون القلق ... شعور لست متأكدا تماما ما هو ؟!
فأنا لم أشعر بالقلق منذ سنوات
من يدري كم من الوقت مضى منذ أن غمرتني العاطفة السخيفة

أحدق في المبنى التاريخي الذي أمامى وأنا أشعر بالكثير من العصبيه ... هذا ليس ما توقعته ...أنا لست خائفا من أي شيء
وبالتأكيد لن أخاف من مجموعة من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عام
ربما أنا خائف من أن أقتل شخص منهم إذا أثار أعصابي ...فهذا ممكن...

ركنت دراجتي وانزلقت من عليها
لا أريد أن أذهب إلى هناك ...
لا أريد أن أقابل أولياء أمور الطلاب...

وضعت المفاتيح في المحفظة فأنا أعرف أنني لا أملك خيار آخر
هذا أمر ضروري... هذا هو سبب حضورى إلى هذا المكان
لن أسمح لبعض الإجتماعات مع بعض البشر الغاضبين أن يقفوا في طريقي
لقد التقيت بهم بالفعل وتحدثت معهم ولكن اليوم هو أول يوم في العمل وهم بحاجة للتأكد من أن كل شيء يسير جيدا
على الأقل هذا هو ما ذكر في البريد الالكتروني
'بشر سخيفين'
رأيت أمامى لوحه مكتوب عليها بالأحرف الكبيره عبارة <<الإداره>> فوق الباب
رفعت كتفي أثناء دخولى وما زلت غير معتاد على الطريقة التي يتشبث بها زر القميص بصدري مثل الجلد
<<سافانا >>اشترتهم لي واصرت علي أن ارتديه
قالت أن هذا هو ما يفترض بى أن ارتديه هنا
واصرت أن هذا هو قياسي
ولكني لا اصدقها، فأنا أعلم أفضل

'لا ينبغي ان يقتصر على الملابس الضيقه'

مشيت إلى المنضده الأمامية أراقب بهدوء المرأه خلف المنضدة إنها في منتصف العمر بخطوط رفيعة تزين وجهها ،سترتها الورديه بها قطط صغيره ،وترتدي نظارات باطار سلكي تتدلى إطار النظارة على انفها المعقوف بينما تركز على لعبة 'الكلمات المتقاطعه' في اللاب توب الموجود أمامها
لم تنتبه إطلاقا لحضوري

'هل الغزاله تلاحظ ابدا الاسد الذي يستعد للانقضاض عليها '

حالما أصبحت أمامها مباشرة أجليت حلقي مما استدعى انتباهها لي
فى البداية نظرت بطريقة اعتيادية ثم عندما رأتنى أخذت نظره مزدوجة انفتحت عيناها على مصراعيها ،وكذلك فمها الوردي فتح تماما
رائحة خوفها القويه ضربت أنفي لكنني حاولت أن أطرد التقزز الذي أصابني

" لدي ميعاد الساعه الثامنه مع دكتور <<ايروين>>" شرحت ذلك لها بينما وجهي مشدودا ،بينما تستمر هذه البشرية في التحديق في وجهي وكأنني نوع من الكائنات بالمتحف
عطرها الرخيص يندمج حولي مع خوفها واثارتها ،أنا لست غافلا أو ساذجا فالكثير من النساء تفوح منهن رائحة الإثارة عندما يرونني ...ولكن هناك دائما لمحه من الخوف الموجودة ...أنا دائما اشم رائحه الخوف عندما أكون حول شخص آخر ...الجميع يخاف مني ...

Elaineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن