تستيقظ بطلتُنا على صوت مُنبه هاتفها الذي أصبح من عاداته إيقاظها صباحاً .
تفرك عيناها حتى نهضت من سريرها تنظر للنافذة التي تركتها دون أن تغطيها بسيتار .
نهضت من مضجعها متجهة للحمام تقوم بروتينها اليومي و بعد نصف ساعة خرجت لافة حول جسدها منشفة و على شعرها واحدة .
تفتح خزانتها و كالعادة تُخرج ما لديها من ملابس للعمل الذي يليق به و كالعادة فخم .
استخدمت بعضاً من مستحضرات التجميل و ها هي تتجه خارج الغرفة .
تنزل الأدراج بينما تقابل والدها الذي بدى يتناول طعامه بهدوء بينما يتصفح هاتفه بيده الأخرى .
"صباح الخير أبي ."
أردفت إيميليا بعدما صنعت إبتسامة واسعة."صباح الخير إبنتي العزيزة !"
أردف مقبلاً لوجنتي كقبلة صباحية اعتدنا عليها ."و كأنك تأكل بدوني ..."
أردفت متخذة مجلساً بقربه على المائدة بينما ضحكة خفيفة تسللت من شفتيه ."لم أرد إزعاجك اليوم لأنني سوف أغادر مبكراً و أعود متأخراً كغير عادتي و هذه لأنه سوف تُعقد صفقة مهمة الليلة "
أردف بينما يحمل هاتفه يدثه بجيبه ثم نهض ."بالتوفيق أبي "
أردفت إيميليا تضع طعامها جانباً ."سوف أغادر الآن ، وداعاً صغيرتي"
أردف يحمل بجسده بينما إستوقفه صوتها ."إنتظر أبي ،سوف آتي معك "
أردفت إيميليا تنهض هي الأخرى بينما تتجه رفقة والدها إلى باب المنزل يخرجان منه .خرج كلاهما بينما ركب كلٌ منهما سيارته الخاصة و ركبت إيميليا سيارتها تدور محركها مُنطلقة لقسم الشرطة لتقوم بعملها به .
بعد مدة من وصولها . تقبع بمكتبها تتحدث مع المحقق عبر هاتف الأرضي و بيدها أوراق قضية القتل التي ارتكبت ليلة البارحة .
وضعت سماعة الهاتف بضجر بينما ترخي جبينها بكفيها .
"ماذا هناك إيميليا ؟ لما ناديتني ؟"
أردف جاك الذي يقف أمامها الآن بعدما طلبت حضوره فوراً ."بخصوص القضية ..."
أردفت إيميليا بينما قاطعها صوته ."أوه ..أجل ، الضحية لارا ، لقد كانت تواعد رجلٌ متزوج يُدعى تيد منذ سبعة أشهر و لقد قُتل تيد منذ ثلاثة أيام و لم يتم التحقيق بعد "
أردف جاك بهدوء بينما الأخرى أُثيرت فضولها ."أخبرني أكثر عن تيد هذا . "
أردف بفضول تنصت جيداً لما يقول ."تيد هو رجل متزوج من امرأة تدعى ماديسون من إثنى عشرة عاماً و لديهم ولدان واحد في السابعة و الآخر في الرابعة ، اختفى تيد عن عائلته فجأة لمدة شهر و قد قطع وسائل التواصل مع أسرته بحجة أنه لديه رحلة سفر مع العمل و لم تعلم زوجته يوماً أنه يُواعد فتاة تصغره بعشرة أعوام "