الفصل الحادية عشر: ♕

20 4 0
                                    

دق الجرس معلنا بداية وقت الإستراحة الصباحية، في هذه الأثناء خرج توشيرو من الصف والتقى بأكينا في الرواق وقال:

"صباح الخير"
وردت عليه أكينا بالمثل.
"إذا سمحتي، هل يمكنك أن ترافقيني إلى المكتبة فهذه أول مرة سأختار فيها كتابا وأريدك أن تساعديني"

"بالطبع! اعتمد علي"

سومي ويوكو تتجسسان على أكينا ويبدو أنهما مصرتان على التطفل!
توشيرو وأكينا في المكتبة.
أكينا: "أي الكتب تفضل؟"

"أحب الكتب التي تتحدث عن الأشباح والأرواح الشريرة"

أكينا بتعجب: "إنها تخيفني ولا أظنني سأنام إذا سمعت إحداها!"، وضحكا معا
" وماذا تحبين إذا؟ "

"سأخبرك ولكن إياك أن تسخر مني!، أحب الروايات التاريخية التي تتحدث عن المعارك المشوقة وأيضا... أحب الروايات الرومانسية"

"ماذا، الرومانسية!"
ودون أن ينتبه حرك مرفقه الرف ووقع كتاب إلا أن أكينا انتبهت لذلك وقالت:
"انتبه!"
وانطلقت نحو الكتاب لتمسكه وفجأة التقى وجها أكينا وتوشيرو ويدها فوق حاملة الكتاب الذي كاد أن يقع فوق رأس توشيرو وقال وهو يحدق إلى أكينا:
"وهذه إحداها!" (يقصد القصص الرومانسية ^_^)

وعلا وجه أكينا الإحمرار ولتتخلص من الموقف المحرج قالت بإرتباك:

"سأعيد الكتاب إلى مكانه!".

وسط اللهفة والفضول لمعرفة اللغز الكامن داخل الصندوق يسرع توشيرو الخطى لإيجاد مكان هادئ، تأمل الصندوق الخشبي المنقوش قليلا ثم فتحه وكان في داخله مجموعة من الأغراض «خنجر مميز، خاتم عريض منقوش برموز غريبة، مذكرة قديمة»، قام بفتحها وفي الجزء الداخلي منها كان مكتوبا:
*إذا فهمت هذه السطور وكنت جديرا بحمل اسم أجدادك العريق فأعرني انتباهك، إن هذا الخاتم عليه نقش السيادة وهذا الخنجر إرث تم توارثه وهو رمز امبراطوريتنا وهو لا يقدر بثمن، على عاتق من وجد الخاتم والخنجر قطع خيوط المؤامرة وكشف الحقيقة المخفية للعالم وإعادة مجد الأسرة، وإذا لم تر نفسك كفؤا لهذا فسلمها لأحد آخر من نسلنا*.
وهناك أيضا حاشية كتب عليها بخط صغير
" يجب أن لا يرى أحد الخاتم والخنجر لأنهما مفقودان منذ اختفائي "

نظر توشيرو متحيرا وقال:
"إذا وصل الصندوق إلي فهذا يعني أن جدي وأبي لم يقوما بالمهمة؟"

ثم نظر في داخل المذكرة ووجد نصا آخر:
*عندما كنت أتولى السيادة قدم إلي شاب مميز نادر الصفات كان وسيما وذكيا وشجاعا ومبارزا نادرا، فقررت أن أجعله وزيري فأرسلت في طلبه مع بعض الجنود الذين اعتقدت أنهم موثوقين إلا أنه لم يأت وكذلك الجنود، وبعد فترة قصيرة وجد مرميا ميتا  وسط المدينة ولم نميزه إلا بصعوبة كما أن سيفي كان مغروزا في صدره إضافة إلى شائعات غريبة بدأت تدور فظن الأهالي أنني من قتله وقاموا بالإنقلاب، أما أنا فقد أدركت خطر الوضع وأنها مؤامرة لا ريب فسعيت وراء الحقيقة وهذا هو سبب اختفائي،
عثرت في الطريق على أحد الجنود الذين أرسلتهم
لقد أبى الكلام في البداية لكنه تكلم تحت طائلة التعذيب واعترف أنه جاسوس أرسله الحاكم يوسوكي لينشر الفتنة والخراب، واكتشفت أن آخر ما قاله الشاب قبل أن يموت "سأعود للإنتقام" *.
وانتهت الصفحات عند هذا الحد.

أسطورة الشبح الأحمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن