الفصل الخامس: ♕

37 5 0
                                    

بعد الحادثة الثالثة حاول توشیرو ربط المعلومات والتفاصیل والرسالة التي حل رموزھا منذ فترة قصیرة (جرائم نفذت في وقت متقارب ولا وجود لسلاح جریمة إضافة إلى أن المجرم استخدم طریقتین في جرائمھ ولكن كیف ؟)ھذا ما كان یدور في عقلھ،والجدیة بادیة على وجھھ برقت عیناه فجأة ثم قال"إذا صدق حدسي فإن الحل ھو..." وكشف ثغره عن ابتسامة رائعة ملؤھا ثقة وكبریاء لا یكسرھا كاسر وقال "إنھ وقت المواجھة ".
انتشرت الكثیر من الإشاعات والأقاویل بعد الموت الغامض للمحقق أوكودا وعند
ذلك لم یجرأ احد على تولي قضیة كیوتو ماعدا المتحري یوساجي كاوامورا الذي لم یجد خیارا غیر ضم القضایا الثلاث.
  وصل توشیرو إلى مسرح الجریمة وكان
یعد خطة لیتمكن من الدخول وأثناء ذلك كان المتحري یوساجي في الجوار لم یكن
ھناك حراس بالقرب من الباب فحتى الشرطة خافت الإقتراب منھ لم یكن ھناك
إلا جھاز إنذار مستشعرللحرارة وضع أعلى الباب لینبھ عن أي شخص یحاول الدخول وعندھا رن الجھاز ورأى المحقق توشیرو وھو على وشك الدخول عندھا ركض إلیھ مسرعا لیمنعھ وقال"أنت أیھا الفتى .توقف.ھذا خطیر.لاتدخل"واكتفى
توشیرو بأن قال بصوت خافت "لاداعي للقلق"ثم دخل ووصل المحقق بعد فوات الأوان.
تجول توشیرو قلیلا في أرجاء المكان ولم يمض الكثير من الوقت حتى تصاعد دخان كثيف من حوله  مصحوب بھالة حمراء شكلت ملامح شخص فظھرعلى إثرها الشبح الأحمر،وقف توشیرو من غیرحراك مذھولا مما یراه وكأنھ یرى واحدة من الخدع السینمائیة ولكن الفرق أن ھذه حقیقیة وبعد لحظات استعاد ھدوءه تدریجیا حینھا قال الشبح "ھل ترید مندیلا أحمرا أو أزرق؟"، قال توشیرو في نفسھ "ماھذا السؤال السخیف ،خیاران فقط؟ لكن ماذا لو...لالا یمكنني طرح سؤال وأنا في ھذه
الورطة، علي إستجماع قواي... اللون الأحمر یشیر إلى الدم یعني أنھ سیقتلني لا محالة ،والأزرق علام یدل؟وجدتھا الإختناق عندما یختنق الإنسان یصیر جسده أزرق،إذا لا أحمر ولا أزرق" عندھا ابتسم توشیرو ببرودة شدیدة وكأنھ یستفز الشبح ومر بجانبھ دون أن یتفوه بكلمة واضعا یدیھ في جیبھ وكأن لديه الوقت كله وھذا دلیل على قوة كبریاءه،وقف أمام الباب إلى أن فتح من تلقاء نفسھ ،یعني أن الإجابة المناسبة عن السؤال الدامي ھي الصمت،وكان بإمكان أي شخص أن یھرب دون أن یجیب إلا أن الشبح سیكتشف إن كان خائفا أو لا وإذا كان خائفا فسیحاول قتلھ،أما توشیرو فقد مر بجانبه بشجاعة مرفوع الرأس غیر مبال بوجوده وكأنھ یتحداه،أما الشبح فلم یحاول قتلھ أو طرح السؤال علیھ ثانية بل اختفى كأنھ لم یكن.

أسطورة الشبح الأحمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن