الفصل السادس

142 10 0
                                    

صلى على الحبيب محمد🤍

مر اسبوعين على زواجهما كانا من افضل الاسابيع بالنسبة لهما وفى هذا اليوم كانت ريحانة واقفة بوجه حائر وهى تنظر الى المكونات الكثيرة التى من المفترض ان تعدها طعاماً لزوجها.
فقد كانت الام ملاك هى من تعد الطعام وتقوم ب ارساله مع احدى اختيه واليوم قررت ان تقوم هى بنفسها بصنع الطعام.
لكن فى الواقع هى لم تصنع طعام قط طوال حياتها واليوم تريد ان تقوم بصنع الكثير والكثير من الاطعمة...كيف ذلك.
شعرت بحمزة يحيط خصرها وهو ينظر الى قطع اللحم الغير منظمة والتى قامت زوجته بتقطيعها..ادرك ببساطة انها لم تصنع طعام من قبل...لذلك اتجه نحو الطاولة وهو يسحبها معه ويهتف بصوت هادئ.
_انظرى ريحان...اللحم لا يقطع هكذا..يجب ان تكون القطع متساوية حتى لا ينضج بعضها والبعض الاخر لا...والان عليكى بإمساك السكين وتتبعى حركتى وافعلى مثل ما افعل..اتفقنا.
_لكن ياحمزة انا اريد ان اصنعه بطريقتى.
_هه هذه الطريقة التى لم تفعليها من قبل..انا فقط اساعدك...هيا هيا اسرعى...هذا الطعام من اللازم ان اطعم امى واخوتى منه.
_لالالا ياحمزة...لا اريدهن ان يسخرن منى.

اقترب منها بهدوء وهو يحيط وجهها بلطف وهو يحاول ان يوضح لها وجهة نظره.
_ريحانة..انتى طفلتى الصغيرة من البديهى على الاب ان يعلم طفلته كل شيء وانا بدورى سأعلمك كل ما قد تحتاجيه...امى واخوتى يجب ان يتفاخرن بكِ وبجمال طعامك..وانا سوف اساعدك فى ان يكون اجمل طعام.

نظرت نحوه بحب بدأت تظهره له منذ ايام قليلة فهو نعم الزوج لم يقسو عليها ولم يعاندها ويخاصمها دائم التفاهم معها
_حمزة..انت على حق سأحاول دائما مادمت معى وموجود فى حياتى.

ابتسم لها بلطف وهو يساعدها فى تحضير الطعام وكان يحركها بسلاسة وهو يوضح لها كل الخطوات المطلوبة.
انتهوا من تحضير الطعام ثم اتجها معا لتجهيز طاولة الطعام.
_سأذهب لإستدعاء امى واخوتى..لن اتأخر.
_وانا سأقوم بصنع اكواب الفراولة.
بعد بضع دقائق كانت الام ملاك وابنتيها وعمر وانس جالسين على الطاولة وجميعهم يرددون عبارات الثناء على الطعام.
_انظرى...الكل يثنى على طعامك..ريحان.
_هذا بفضل مساعدتك..لكن متى جاء انس وعمر.
_لا اعلم انا عندما نزلت الى الاسفل رأيتهما.
_الحمد لله ان كمية الطعام مناسبة.
_ههه معكِ حق ف عمر وحده سيأكل نصف الكمية التى على الطاولة.

ضحكت بسعادة وهى تنظر نحو الام ملاك التى كانت تبتسم لها وهى سعيدة ان ابنها قد وجد نصفه الاخر واتم دينه.
_حسنا يا حمزة اخبرنى كيف حالك انت وزوجتك...لم أراك منذ اسبوعين ياولدى.
_لا تقلقِ يا امى نحن بخير..دعواتك.
_اممم الطعام لذيذ جداً..ليتنى اتزوج فتاة ماهرة بصنع الطعام هكذا.

كان هذا صوت عمر الذى صدر فجأة وهو يناظر حمزة بإستفزاز غافل عن تلك الهائمة التى تنظر نحوه بحالمية وهى تتمنى لو كانت هى تلك الفتاة التى يتمناها..شعرت بتؤمها تنغزها فى كتفها وهى تحاول ان تلفت انتباهها ان اخوها جالس قبالتها.
لكن دعوة كانت غارقة فى احلامها وهى تتخيل طاولة طعام ممتلئة وعمر يجلس على رأس الطاولة وهو يمدح الطعام الذيذ الذى صنعته له..غافلة عن غضب حمزة الذى لاحظ بصورة واضحة نظرات اخته لصاحبه..

العروس الهاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن