العروس الهاربة

الفصل الاخير

المُسلم هو الكائن الوحيد إللي يقدر يعمل Delete history بـ التوبه🚶🏻‍♀️
#م.أيمن_عبد_الرحيم♥️

__________________

رواية العروس الهاربة(الفصل العاشر ،الاخير💝).

فى اليوم التالى"
استيقظ حمزة وهو يشعر ب ارهاق شديد لكنه بمجرد ان نظر الى جانبه ورأى ريحانة نائمة بجواره انتفض وهو يجذبها اليه برهبة كأنه يريد التأكد انها على قيد الحياة.
_ريحانة لقد هزمنى بعدك عنى.
ابتسمت له ريحانة وهى تقرب وجهها له ثم همست بصوت سعيد مليئ بالبهجة.
_لا تقلق عزيزى لقد عدنا اليك.
_الحمد لله..لحظة ما معنى عدنا اليك.

ابتعد قليلا وهو ينظر لها بتشتت ثم صاح فجأة وهو يدنو منها ثانيةً.
_ريحانة..ما معنى ذلك..هل انتى...
_نعم يا حمزة..انا حامل..فى طفلنا الصغير.
فى لحظة ادمعت عينهما وهما ينظرا الى بعضهم بفرحة.
_يا الله لقد حلمت بهذا منذ زمن مديد.
_وها قد حقق الله حلمك يا حمزة.
اعتدل حمزة وهو يهبط من على الفراش ثم شرع فى التكبير بصوت عالٍ تحت ضحكات ريحانة.
_الله اكبر...الله اكبر..الله اكبر.
عاد اليها وهو يبتسم بسعادة طفولية ثم وضع يده على بطنها وهو يتحدث بصوت حنون.
_هى انت يا من بالداخل..انا والدك وهذه امك..انت لا تدرك كم السعادة التى بداخل كلٌ منا الان.
_هههه لماذا تناديه بصيغة المذكر.
_مهما كان جنسه انا سعيد به لانه هدية من الله لنا ورزق لا يوجد عند الكثير.
_اللهم ارزق كل مشتاق الى الابناء..ذرية صالحة.
_آمين آمين..هل اخبرتى احد.
_لا اردت فقط ان تكون انت اول من يعلم.
ابتسم حمزة مرة اخرى وهو يتجه الى المرحاض ثم توضأ وصلى وهو يحمد الله على ما رزقه من زوجة صالحة الى ذرية صالحة.

🕊🕊🕊🕊🕊🕊

على الجانب الاخر فى حديقة المنزل كانت دعاء جالسة هى وخالد كأن على رؤسهم الطير.
الصمت فقط هو سيد الموقف لا احد منهما يريد التحدث.
بعد لحظات زفر خالد بغضب شديد وهو يحاول التحكم فى غضبه.
نظرت له دعاء بتشفى فهو يستحق ذلك..لانه هو من تركها وابتعد فى حين انها زوجته لم يترك لها خيار ان تذهب معه.
_دعاء..انا اعرف انكِ غاضبة جدا منى..لكن صدقينى انا لم اقصد ذلك..لقد كنت متحمس الى هذه البعثة خاصة ان هذا حلمى منذ الطفولة.
_انا لا اريد اعذار يا خالد..طلقنى.

ثار خالد وهو يضرب الطاولة الفاصلة بينهما ثم اتجه الى الخارج وهو غاضب جدا.
اما دعاء انتظرت حتى اختفى ثم اجهشت فى البكاء بحرقة.
هى مدركة انها تضغط عليه لكنه ايضا قام ب الاساءة اليها وهى لم تخطئ فى حقه.
شعرت ب احد يجلس بجوارها ولم تكن سوى سلوى اخت زوجها وابنة عمها.
_دعاء انا لن اجبركِ على مسامحته لانه تمادى فى خطأه هذه المرة..لكن لا تعقدى الامور عليه هو يحبك وقد اُجبر على الابتعاد عنكِ.
_انا اعرف هذا لكن كبريائى يمنعنى من العفو عنه.
_هل كرهه قلبكِ.
_لا لا على العكس تماماً انا احبه منذ الطفولة..لكن ابتعاده عنى قد كسر قلبى وانا نفسى عزيزة علي لا استطيع مسامحته بهذه البساطة.
_آه الرجال وافعالهم.
_لكن اخبرينى يا سلوى ما هو قرار فى موضوع انس.
تنهدت سلوى وهى تأخذ نفساً عميق.
_لا اعرف..هل ستصدقى اننى اشعر بالرهبة من خوض هذه التجربة..فكرة ان اكون زوجة ترهق قلبى..لا اقول اننى اكره انس انا فقط خائفة من الزواج عموما.
_انتى على حق..لكن انس شخص خلوق ومهذب..حتى انه هادئ جدا وصبور لما لا تعطينه فرصة اخيرة.
_دعينى افكر..لكن ماذا عنكِ انتى وخالد.
_لا اعرف لم اعد ارى بدٌ من علاقتنا.
_دعاء لا تظلمى نفسك..هل ترضين ان تفترقا ثم يتزوج خالد فتاة غيرك..وتتزوجى انتى برجل غيره.
زفرت دعاء بغضب ثم هتفت بصوت مختنق.
_فقط دعينى افكر.
ابتسمت سلوى وهى تقترب منها ثم تقوم ب احتضانها.
_لا تغضبى هكذا انه مجرد افتراض.
_لن اسمح له بالزواج من انثى غيرى انا.
_هههه انها الغيرة.
ابتسمت دعاء وهى تعيد تفكيرها فى قرارها النهائى مع خالد.