_اسمعنى يا ليث انا فقط..اريد انهاء تلك اللعبة.
تراجع الليث بخيلاء وهو يتمطأ بكبر بشع.
وينفض اظافره بإستمتاع.
_وهل ظننت اننى كنت اقوم بكل تلك الحروب والمناوشات بينى وبين اهالى القرية لاجل لا شيئ._اعلم انك تمتلك امر تلك القرية لكن لما لا تفكر بعقلانية قليلاً لو قمت بمساعدتك بطريقة دبلوماسية و...
هب ليث بغضب وعنجهية.
_هه مساعدة ماذا...قم بمساعدة نفسك اولاً انت حتى اضعف من ان تلمس إمرأة._ومنذ متى وقوامة الرجال تكمن فى فرض سطوتهم على نساء المسلمين بل نساء العالم اجمع..ليس معنى اننى لا اقترب من النساء ولا احتسى الخمر ولا اذهب الى بيوت اللهو اننى لست برجل...اسمعنى ياليث الرجولة والقوامة ليست فى الغلظة والشدة والعنفوانية بل على العكس تماما هذه صفة ميز الله بها الرجال لكى يدافعو ويحرسو وليس ان ينهبو البيوت ويعتدو على حرمات الله وحرمات البيوت وحرمات النساء...ليس ان الدين اصبح شعارات تتخذون منها ما تحبون وتذرون منها ما تشاؤن انكم رجالاً وتتمتعون بالقوة...هذه تسمى اعتداءت وتسلط على حقوق الاخرين.
كان يتحدث تارة بصوت هادئ وتارة بإنفعال الى ان نظر نظرة شاملة للمكان ثم نظر مرة اخرى ل الليث والذى كان واقف كصخر قاسى رانت ذنوبه على قلبه.
عاد الى مقر عمله وهو يردد الاستغفار مرارا وتكرارا الى ان دخل عمر وهو يلقى السلام بهدوء على غير عادته.
_حمزة نريد طباعة هذه الاوراق لاحد العملاء.
نهض حمزة بسرعة وهو يمسك بوجه عمر الباهت وهو يهتف بقلق.
_مابالك ياعمر هل حدث لك شيئ...
_وهل يعنيك امرى...انت منشغل بمهامك الخاصة فقط و..لم تطعمنى منذ الصباح._ربااااه هل جننت يا عمر وانا من ظننتك مريض عفاك الله.
_هههههه انا كنت اختبرك.قبض حمزة على اذنه وهو يهتف.
_اولم اقل لك وانبهك مرارا ان لا تتمارض ها.._نعم نعم...انا اعتذر فقط اترك اذنى.
طرق الباب ودخل انس وهو يراهما هكذا ف انفجر من الضحك
_ماهذا ياشباب المستقبل...ماذا فعلت بحمزة ياعمر هل اطعمته احدى وجباتك السريعة._هه على العكس تماماً انا فقط كنت امزح معه.
_اووه لقد اشتقنا لضحكاتك ياحمزة_انا فقط قد غيرت بعض قراراتى.
_حقااااااا؟.
نظر لتعجبهما وهو يبتسم بهدوء.
_سأقوم اليوم بخطبة ريحانة.كانت مجرد جملة قد قالها لكن فرحة الاصدقاء اسقطته ارضا وهو يضحك كما لم يضحك من قبل وهم يتبادلون الاحضان ويضحكون بشدة من عظم الفرحة الى ان ابتعد عمر بغباء اعتادوا عليه.