مَلاذِي الآمِنْ

312 1 7
                                    

صباح جديد آتى بعد ليل طويل ، وهذا هو الطبيعي في هذه الحياة ...
لكل ظلام نهاية تبدأ بنقطة النور الذي سيبدد كل الظلام هذا ...
بعد كل ليل طويل صباح  جميل ، ولكن كيف يكون صباحنا هذا جميلا قبل ان تستيقظ حسناء المدينة
الفتاة التي لم ترها عين الا وأُعجبت ،
مادلين ،
الفتاة التي يمكن القول بكل طيب خاطر أنها تتربع على عرش الجمال والفتنة ،
ولما كانت هي من تشعل الفتنة في عين من يراها ،
مادلين أٌفتتنت بفتنة أعظم ، وقد تاهت في عالم لم تخرج منه إلى هذه اللحظة .
ولا بد لكل تائه نجاة وقد كان نجاتها عينا زوجها ،
تلك العينان الناعسة التي كانت تمتليء بقدر كبير من الحنية ،
كماهي محاطة برموش وحواجب قد كانت تليق بعين رجل وسيم ومثير ،
كل الصفات لا تصفه ولاتصف جماله ،
وقد كان مظهره شيء وقد كانت شخصيته أشياء ،
أشياء كانت تحلم بها كل فتاة أرادت زوجاً مثالياً ،
شفاهه التي كانت ممتلئة برقة وخفة وعريضة عرض جميل عرض يستطيع بسهولة ان يحتوي شفتاها في كل مرة ، ولكم كانت تلك المرات من مُرَة وحلوة ومسكرة كأجود أنواع الخمر.
دعونا من وصفنا هذا ها هي الحسناء تستيقظ ، وهذا شيء جيد قد تعبت الرواية هنا من قول كل الأمور دعوا البطلة تحكي قليلا ، فهي تعلم كل شيء حدث ،ولكن مهلاً انا من يعلم ما سيحدث .
_____________
_____________

ما هذا الصباح الممل أشعة الشمس إخترقت عيناي ،
و مهلاً لما أنا في السرير قد نمت البارحة في الأريكة ...

جوان حتى وهو غاضب مني لا يكف عن العناية بي ، حقا ماذا فعلت لأحصل على ملاك مثله .

وبذكر ملاكي أين هو هذا الفالكام جوان ،أريد أن أرضيه ، لإنه بدا في قمة غضبه البارحة،

حسنا علي أولا الذهاب لملاكي الصغير رافي ، يجب ان اهتم به لانه بدأ يحب جوان أكثر وأنا أغار عليه

حسناً في الحقيقةِ انا أغار على كلاهما ،
من كلاهما ،
الأمر مضحك حقاً .

اليكم ما حدث ...
ذهبت وهيئت نفسي بعد ان استحممت وغيرت ملابسي ..
ذهب لغرفة صغيري رافي وأيقظته وفرشت له أسنانه الصغيرة وهي حقاً ليست كثيرة وهي لطيفة

كم هو لطيف حبيبي رافي ،بقدر ما رؤيته تعيد إلي الروح وتسعدني بقدر ما يخيفني موضوع أن هناك يد أخرى تريد أخذه مني ، واذا حدث أن أخذه أحد مني سأموت وأقتل من لمسه .

هو إبني الذي تعبت وانا احمله داخلي ، وتعبت وانا اضعه ،حتى فكرة أن حملي مرة أخرى تقلقني لذا لم أحاول أبداً  .

"إفتح فمك رافي الصغير ، ألست تريد الحليب الساخن"

حسنا ، أريد أن أطعم صغيري أولا بعدها أحضر القهوة لي ..
وبعد أن انتهى رافي من حليبه ، بعد أن عذبني في هذا ،
فهو لا يهدأ يظل يصدر الأصوات ،
ويضحك ويشاغب ،
يبدو أنه يمتلك طاقة كبيرة وسيعذبني اليوم ههه،
أعددت لي بعض القهوة وتركت القليل لجوان لأنه يبدو أنه لم يشرب لأنه لو دخل للمطبخ ستكون هناك ضجة وكأنه حدث بركان ،
وبذكره فجأة هو دخل المطبخ ونظر لي نظرة سريعة ثم توجه ناحية رافي وحمله من عربته الصغيرة ،
وأصبح يضحكه ويداعبه ،
حسنا أنا قبل قليل كنت أتحدث عن الغيرة أ وليس كذلك ؟
ألا يوجد شخص غير رافي هنا سيد فالكام ...
بعد ان حمل رافي وجلس على الصفرة قال لي

Love or ecstasy(الحب أم النشوة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن