أ تَهْجُرِينِي

51 1 1
                                    

ورأيتٌ حلْماً أننيِ ودعتهمٌ
فبكيتٌ مِن فَرْطِ الحنينِ وهٌم معِي
مُرٌ عَلَيّ بأنْ أٌوَدِع زائراً
كيفَ الذينَ حَملْتهمْ في أضلعي

_ ثلاثة ايام... ثلاثة أيام لم يعد فيها جوان للمنزل،
لم يتصل بي، وحتى لم أتصل أنا به.
تلك المهزلة التي حدثت سابقاً زعزعت كل ثبات البيت، بيتنا الدافيء انا وهوَ.

لن أسامحه ابدا.. لأنه لم يتفهم غيرتي عليه، اقسم انه لو كان بمكاني لكان سيغضب اكثر مني، نعم صحيح لم يجدر بي قول كلام جارح له، لكنها وحقا تمادت.

وجعلتني اشك في زوجي... اتمنى ان يعود.

هناك فتح الباب، لا أحد غيره إنه جوان، مر بقربي وقال :

"مرحبا، والدي اليوم يدعونا على العشاء وأكد لي ضرورية حضورك، تجهزي"

قلت له بكل برود كما البرود الذي رأيته فيه

"ساكون جاهزة بعد ساعة"

لم يستمر الامر طويلا يا رفاق، فما هي الا ساعة فقط وتجهزت وجهزت صغيري رافي، ارتديت اكثر ثيابي رقياً ودفئا واحتشاما.

كان جوان ينتظرني في السيارة، عندما وصلت للسيارة لم اتكلم معه بل طوال الطريق لم يتكلم أحدٌ مع الآخر.

رغم الملابس الدافئة الذي ارتديها شعرت بالبرد، جفائه تجاهي وحده يجعلني اشعر بالبرد.

كل مشاعري هذه تبدلت للتوتر فبمجرد ما إن دخلنا قصر السيد فالكام شعرت وكأنها آخر مرة سأدخل فيه، لإنه لم يدعونا عبثاً.

رافقتا الخادمة لغرفة الجلوس حيث كان هناك والد جوان، السيد فالكام سميث
ووالدته السيدة ديانا تريلور
وأخاه الأصغر جاك، وأخته الصغرى جيسيكا

القينا التحية عليهم جميعا وبمجرد ان رأت جيسيكا رافي، إلتصقت به.
جيسيكا احيانا تأتي المنزل خصيصا له.
تحب حبا شديدا، وهو أيضا يحبها.
حسنا، هي مدللة فالكام بل الوحيدة التي يسمح لها، بإبداء رأيها. عكس اخوانها فجوان وجاك لا يحق لهم بقول لا لوالدهم بل تنفيذ أوامره وإن شقت عليهم.

جاء كبير الخدم وأخبرنا أن صفرة العشاء قد أصبحت جاهزة بعد أجواء الترحيب والسلام، والوِنس المكذوب.

اصطفينا على مائدة العشاء التي اتمنى أن تكون هادئة، لم يكن لدي شهية للأكل كثيرا الجو لم يكن عاديا، منذ أن دخلنا والسيد فالكام يحدق بي بغموض، لا يتكلم كثيرا. وزوجته فقط من رحبت بي بصدق.

عندما تكلم هذه المرة السيد فالكام علمت أنه سيقول لب الموضوع، السبب الذي نحن هنا مجتمعون لأجله

"تعلمون أني رجل أحب كسب الوقت، وأثناء عشائنا سأخبركم بالسبب الذي جمعتكم فيه...، تعلمون أتي ووالدتكم تزوجنا عن طريق الصفقة وليس الحب! حسنا لم يعترض شخص على قرارات والدينا، كما انتم لن تعترضوا، اليوم ساعلن عن أول زواج مدبر في هذه العائلة"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Love or ecstasy(الحب أم النشوة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن