PART32: حربٌ بارِدة

8K 282 222
                                    


الاسود يَبتلِع الابيض دائماً ...

.
.
.
.

{الفصل يحتوي على وجهات نظر بعض الشخصيات}

(ان رأيتم اخطاء املائية رجاءاً علقوا لكي اصححها + تعليقاتكم تهمني أيضاً ! )

<قراءة مُمتعة>
~~~~~~~~~~~~

لطَالما اعتدتُ سماع كلماتها ليلاً ونهاراً ، اعتدتُ سماع عِبراتها الحكيمة التي تخرُج من ثِغرها مَع ثقة عالية ، اعتدتُ الجُلوس معها فِي مكتبها الواسِع و الانصات الى شغفها المتواصل حول العِلم و الاكتشافات ...

كَانت تِلك أمِي !

وكان الشغف يغمرها دائماً . ذلك الشغف... وحده الشغف بالامور العظيمة من يستطيع ان يسمو برُوحكَ إلى مقامات عالية .

تِلك كانت أمِي! امرأة طموحة وُلدت لتحلُم و تُحقق . أمي كانت بطلتي و قدوتي ... من موطن غريب علي اشتاق اليها و احمل حنيناً يرهقني اتجاهها .

لقد كُنت مراهِقة مُرتبطة بوالديها اكثر مِن كل شيء ، اقضِي معظم اوقاتي في العطل باكتشاف اماكن رائعة مع والدي ، بينما استمتع مع والدتي بتعليمي أمُور جَديدة لم يسبِق لي معرفتها ...

كُنت فتاة ابيها و امها ، كُنت فتاة مُجتهدة سواءاً في علاقاتها مع عائلتها او في دراستها ، و ان كُنت قد اكتسبت شيئاً من والداي غير المظهر الخارجي ، فقد اخدت من آناتولا كارل ذكاءها استفيد منه في دراستي ، ومن كريس رومانوف صبره و حكمته .

هذه كانت صوفيا رومانوف ، فتاة والديها الاذكياء ! من أفضل الباحثين في المجال العلمي في المملكة المتحدة البريطانية !

واذ بِي الليلة اجلسُ وحيدة مُختلية بنفسي ، انظر الى الفراغ و العُتمة تحيط بي ، باضلُعي و بذاكرتي . احمل كوباً من الشاي يُدفئ كفاي و اضع غطاءاً ثقيلاً فوقي ...

الآن ، استرجعُ ما حدث في الفترات الاخيرة و اخرِج زفرات بطيئة توحي بضيقي الشديد مِن سوء الاوضاع .

هذه لم تكن يوماً أنا ، صوفيا لم تكن يوماً تحمل مخططات و تضع يدها بأيدي شخص مجهول الهوية لينفعها في انتقامها الضعيف ...

تلك لم تَكُن أنا ! لم أكن يوماً احمل ضغينة من هذا النوع الخطير تُجاه شخص معين ، لأنني دائماً امتلكت اعيناً جعلت الحياة تبدوا لي وردية آنذاك ! لأنني اعتقدت ان الحياة عادلة و ان المُشتكون يفتقرون الى شيء ما اغفلوه و وقعوا في مأساتهم .

There is us  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن