الاسود يَبتلِع الابيض دائماً ....
.
.
.{الفصل يحتوي على وجهات نظر بعض الشخصيات}
(ان رأيتم اخطاء املائية رجاءاً علقوا لكي اصححها + تعليقاتكم تهمني أيضاً ! )
<قراءة مُمتعة>
~~~~~~~~~~~~لطَالما اعتدتُ سماع كلماتها ليلاً ونهاراً ، اعتدتُ سماع عِبراتها الحكيمة التي تخرُج من ثِغرها مَع ثقة عالية ، اعتدتُ الجُلوس معها فِي مكتبها الواسِع و الانصات الى شغفها المتواصل حول العِلم و الاكتشافات ...
كَانت تِلك أمِي !
وكان الشغف يغمرها دائماً . ذلك الشغف... وحده الشغف بالامور العظيمة من يستطيع ان يسمو برُوحكَ إلى مقامات عالية .
تِلك كانت أمِي! امرأة طموحة وُلدت لتحلُم و تُحقق . أمي كانت بطلتي و قدوتي ... من موطن غريب علي اشتاق اليها و احمل حنيناً يرهقني اتجاهها .
لقد كُنت مراهِقة مُرتبطة بوالديها اكثر مِن كل شيء ، اقضِي معظم اوقاتي في العطل باكتشاف اماكن رائعة مع والدي ، بينما استمتع مع والدتي بتعليمي أمُور جَديدة لم يسبِق لي معرفتها ...
كُنت فتاة ابيها و امها ، كُنت فتاة مُجتهدة سواءاً في علاقاتها مع عائلتها او في دراستها ، و ان كُنت قد اكتسبت شيئاً من والداي غير المظهر الخارجي ، فقد اخدت من آناتولا كارل ذكاءها استفيد منه في دراستي ، ومن كريس رومانوف صبره و حكمته .
هذه كانت صوفيا رومانوف ، فتاة والديها الاذكياء ! من أفضل الباحثين في المجال العلمي في المملكة المتحدة البريطانية !
واذ بِي الليلة اجلسُ وحيدة مُختلية بنفسي ، انظر الى الفراغ و العُتمة تحيط بي ، باضلُعي و بذاكرتي . احمل كوباً من الشاي يُدفئ كفاي و اضع غطاءاً ثقيلاً فوقي ...
الآن ، استرجعُ ما حدث في الفترات الاخيرة و اخرِج زفرات بطيئة توحي بضيقي الشديد مِن سوء الاوضاع .
هذه لم تكن يوماً أنا ، صوفيا لم تكن يوماً تحمل مخططات و تضع يدها بأيدي شخص مجهول الهوية لينفعها في انتقامها الضعيف ...
تلك لم تَكُن أنا ! لم أكن يوماً احمل ضغينة من هذا النوع الخطير تُجاه شخص معين ، لأنني دائماً امتلكت اعيناً جعلت الحياة تبدوا لي وردية آنذاك ! لأنني اعتقدت ان الحياة عادلة و ان المُشتكون يفتقرون الى شيء ما اغفلوه و وقعوا في مأساتهم .
أنت تقرأ
There is us
Romanceيُقال ان انْعدام السّلطة يُحدث الفسَاد ، و انعِدامُها بدرجة مطلقة يحدث الفساد المُطلق . وهنا ! نشَأت سُلطة سوداوية تحكم ومحكوم يُطيع، ونشأ بَينهما الانتقام المُطلق . فَمن سيدفع الثمن ؟ شيفرة واحدة اصلية ستغير مجرى حياة آل ستايلز و آل سيلفر بأكمله...